أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي كرادي - حسان عاكف والحزب الشيوعي














المزيد.....

حسان عاكف والحزب الشيوعي


لؤي كرادي

الحوار المتمدن-العدد: 5921 - 2018 / 7 / 2 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسلل عضو المكتب السياسي الطبيب حسان عاكف، بهدوء، من الباب الضيق بعد اجتماع للجنة المركزية للحزب بقوامها غير المكتمل وقدم استقالته من عضوية الهيئة القيادية للحزب بين مؤتمرين، وهو العضو الأقدم والاكفأ بينهم. تسرب خبر الاستقالة همساً،على الرغم من انه خبر تنظيمي داخلي في ذلك الوقت (يبدو ان بعض اعضاء قيادة الحزب يسربون ما يريدون من اجتماعاتهم) واختار حسان عاكف عدم التبشير به معتقداً ان ذلك ربما يضر بالحزب في ذاك الوقت.
بعد ذلك تعرض الى تشويه موقفه واسباب استقالته من قبل اسماء محددة في هيئته السابقة مما دعاه الى نشر رأيه حول عملية التحالف مع حزب الاستقامة ونشوء تحالف سائرون على موقعه الشخصي في الفيس بسبب رفض طريق الشعب نشره على اعتبار انه شأن داخلي ، وهنا توضحت القشة التي قصمت ظهر البعير. تلاحق بعد ذلك منشور له حول آلية اعتراض القاعدة الحزبية على القيادة مشيرا الى تشابه في حالتي الموقف من خط آب ١٩٦٤ وتحالف سائرون ٢٠١٧ ثم نشر توضيح اخر اشار فيه الى عدم سماح سكرتير اللجنة المركزية رائد فهمي لابداء رأيه داخل الاجتماع.

ضج الفيس بتعليقات وملاحظات وتأييدات وانتقادات متنوعة، مؤيدة ومعارضة، ومنها مستوى متدني من الحوار يشمل اساءة وتهجم وربما هذا طبيعي لعدم تعلم الكثير اسلوب الحوار الرفاقي وعدم تقبل توجيه النقد الى قيادة الحزب رغم تعلمهم كيفية استخدام شبكة الانترنت واستخدام الفيس والماسنجر والواتساب ومنهم سكرتير احدى المحليات وكان مقاول ثري ايام النظام السابق يطالبه "بتقديم تقارير مفصلة اذا لم يسمح له بابداء رأيه" ولاادري كيف يتحقق ذلك.
بينما ناقش آخرون قضية صحة وجود خط آب أم عدمه وتناسوا جوهر المداخلة المتعلقة بآليات اعتراض القواعد الحزبية على القيادة والتأثير في القرار السياسي للحزب.
فيما تساءلت تعليقات اخرى حول آلبة ادارة العمل الحزبي الداخلي واجتماعات اللجنة المركزية وموقف اعضائها الآخرين مما حدث في الاجتماع المذكور.
مع التأكيد على وجود الكثير من التعليقات الرصينة والحريصة على ان تكون سياسة الحزب مقبولة من القاعدة الحزبية التي يجب ان تشعر انها مساهمة في صنع القرار السياسي المهم في تاريخ الحزب.

لايتجرأ احد عدا عديمي الضمير بالتشكيك في تاريخ حسان عاكف النضالي ولكن عديمي الضمير والأخلاق هؤلاء يهمسون في آذان البسطاء ان مايريده حسان هو منافع شخصية ولعدم حصوله على منصب سكرتير اللجنة المركزية وهذا جزء من ضعف دفاعهم عن ما يطرحه حسان عاكف.
نعم حسان عاكف جزء من القيادة الحزبية ويتحمل معها تبعات سياسة الحزب ولكنه نأى بنفسه في موضوع الانسحاب من تحالف تقدم والاشتراك في سائرون.
ولكن كان عليه بدلاً من ان ينقّط بالقطّارة اسباب خروجه من قيادة الحزب ويثير كل هذا الضجيج (وهو مفتعل من الآخرين وليس منه) أن ينتظر حتى انعقاد مؤتمر أو كونفرنس للحزب ويقدم مطالعة متكاملة تشمل الاسباب الفكرية أو السياسية أو التنظيمية التي أدت الى ذلك وينشرها علناً حتى لاتبدو تنقيطاته هذه ذات طابع شخصي ضد اشخاص محددين أو ان يصمت عن كل ذلك والصمت ليس صحيحاً بالطبع.

مطلوب من قيادة الحزب ان تدرس بعقلية منفتحة كيفية التعامل مع الآراء (المغايرة) بشكل ايجابي وليس بردود افعال متشنجة وعليها ان تعتبر الفيس وسيلة اعلام وتواصل وتبادل آراء تفيدها في التعرف على مزاج وافكار رفاق واصدقاء وجماهير الحزب بعيدا عن التقارير الدورية التي تكون متأخرة وغير دقيقة عادةً ، وما نتائج الانتخابات الأخيرة الا تعبير عن تراجع دور الحزب بين الجماهير والأصوات الكثيرة التي حصل عليها الحزب في المحافظات ذهبت لصالح التحالف وحزب الاستقامة عدا المقعدين اليتيمين.
والسؤال هو هل تتوفر هذه العقلية المنفتحة ضمن تشكيلة اللجنة المركزية الحالية خاصة بين اعضائها القدامى؟

لنتعلم الحوار واحترام الرأي الآخر ونبحث عن اساليب تأثير جماهيرية افضل اذا اردنا ان يكون للحزب موقعه السابق بين الجماهير في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حتى نحقق شعارنا في وطن حر وشعب سعيد.



#لؤي_كرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الرفيق د. حسان عاكف
- رسالة الى الرفيق ابو داود واعضاء المؤتمر العاشر للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- الألعاب الأولمبية في باريس: تقنيات تساعد الرياضين على مواصلة ...
- إسماعيل هنية وزيادة النخالة يلتقيان خامنئي ورئيس إيران الجدي ...
- مراسلة RT: الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لقصف إسرائيلي (فيدي ...
- أردوغان وإسرائيل.. حرب تصريحات بين تركيا وإسرائيل عقب تهديد ...
- تنمر على الرياضية المغربية مجدولين العلوي بسبب إحرازها المرك ...
- ميزانية الرئاسة الفرنسية تعاني بسبب عشاء فاخر بقيمة 500 ألف ...
- فيضانات كارثية في باكستان: مصرع 14 شخصًا بينهم عائلة كاملة
- شاهد.. رشق مطار هيثرو في لندن بالطلاء البرتقالي
- تبليسي تحذر من فتح جبهة ثانية ضد روسيا من جورجيا في حال فوز ...
- تقرير عبري: عشرات آلاف الإسرائيليين سيقتلون في الحرب ضد حزب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي كرادي - حسان عاكف والحزب الشيوعي