أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - ثورة الاشباح














المزيد.....

ثورة الاشباح


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة "الأشباح "
جواد أبو رغيف
وأنا أتابع شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية،لاح بناظري شريط السنين وعاد بي إلى قصص والدتي (رحمها الله )في ليالي الشتاء،حيث لا أنيس لنا سوى وجهها السومري وشفتاها التي تنطق حكم وأمثال ،لست ادري أنى لها حفظها وهي التي لا تجيد الكتابة ولا القراءة!.
تذكرت قصة "البعير" الذي كان يحمل مدافع الحرب في "الجيش العثماني"،وحسب القوانين بعد تقاعده يكرم البعير على جهوده،بأن يسير في الأسواق والمزارع،ويأكل ما يشاء دون أن يعترضه احد خشية من المسائلة القانونية.
ذات يوم مر البعير على رجل عجوز وأمرته يبيعان "بطيخ "،فاخذ يأكل من بضاعتهما،حار الرجل بأمره وأراد أن يزيح البعير عن بضاعته دون أن يضربه دفعاً للعقوبة،فجلب صفيحة معدنية،وقُرب من أذن البعير واخذ يطرق على الصفيحة لعل البعير يهرب من الصوت،فما كان من المرأة ألا أن تجذب العجوز من قميصه وتصرخ به :( أتريده يهرب من صوت صفيحتك،وهو لم يفزع من صوت المدافع سنين)!.
"ثورة الأشباح" التي لا يعرف من يقف خلفها،ولا من يدير مقودها،ليست سوى قصة أشبه بقصة صوت صفيحة العجوز السالفة يحاول إفزاعنا كمجتمع من خلالها.وهي ليست سوى جهد انتهازي للحظة مفصلية يحاول عبرها إيقاع اكبر أذى بالشعب العراقي،مستغلاً فشل الحكومات المتعاقبة في تعزيز النظام الديمقراطي المدني الذي نزف من اجله العراقيين دماء وتضحيات غالية،ولأسباب أهمها أن من يطلب التغيير عليه أن يُعرف نفسه،وتاليه أن يوضح هل التغيير في الحكومة أم شكل النظام،وعليه أن يعرض برنامجه.
ما نقوله للذين يقفون خلف ذلك الحراك،ان التغيير الذي ننشده جميعاً هو بشكل الحكومة،وليس بشكل النظام ،وان التغيير لا يصح ألا عن طريق صناديق الاقتراع،وهذا خيار أبناء الشعب العراقي بمختلف مشاربهم،وان اختلفنا على نقطة هنا أو هناك، وأن الدستور الدائم الأول بتأريخ العراق الحديث الذي كتبه الشعب العراقي،بعد سقوط نظام صدام،ودفع فاتورته دماء خيرة شبابه،لن يغيره التهديد والوعيد،وعلى الحالمين بعودة الدكتاتورية، أن يقلعوا القطن من آذانهم، وما "داعش" عنهم ببعيد،فأن من رفعوا شعار "الاستعانة بـ داعش ثم التفاوض"،شاهدوا كيف زحف العراقيين كتف بكتف للدفاع عن تجربتهم.
نحن نعتقد أن ما يروج له من ثورة (88)، ما هي ألا (عمليات حرب أعلام نفسي)، تشير إيحاءاتها إلى شعارات "البعث الصدامي" تحاول استقطاب بقايا البعث والناقمين على الفشل الحكومي، لم تجدي نفعاً او تحقق التغيير الذي ننشده جميعاً بشكل الحكومة، وليس بشكل النظام الديمقراطي برغم اتفاقنا على علله التي تحتاج الى تراكمية وسقف زمني للتصحيح أسوة بالتجارب الديمقراطية في العالم،وما تلك الدعوات، ألا مجس لقياس "ريختر الاحتقان" لدى الشعب العراقي، تقف خلفها مشاريع كبرى تعقبها حياكة مؤامرة لإحداث حرب أهلية،يستمتعون بمشاهدها عن بعد يدفع ثمنها الجميع دون ان تحدث تغيير منشود،فحروب الجيل الرابع بحسب مراكز بحوثهم ،يجب ان تتم بطريقة "التكلفة الصفرية "،التي ينفذها أبناء الجلدة الواحدة تجاه بعضهم ،فيما يبيع المنتجون "سكراب" أسلحتهم للمنفذين!!!.
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطهير الجامعات
- الارتداد
- الفخ
- الشرقية والبزاز
- كرة الثواني
- حديث الاولمبية
- معالي وزير التعليم ماذا
- العبادي يطفى كرة النار
- خيط الواقعية
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم
- العراقات بين الحلم الكردي والجحود السني وصمت المرجعية
- الاتحاد وسيل المعارضين
- عصر القرود
- منتخبنا وثقافة الصمود


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - ثورة الاشباح