أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟














المزيد.....

النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 16:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
حيدر حسين سويري

تنبأ السياسي العراقي المعروف(باقر جبر صولاغ) بدخول داعش، قبل مدة غير قصيرة من ظهورها وقال: ستكون الحرب على أسوار بغداد أو ستصل الحرب إلى أسوار بغداد. وحصل الذي تنبأ به، بعدها قال: بعد إنتهاء داعش ستنتقل الحرب إلى الجنوب. ولم يصرح بكيف ولماذا؟ لكنهُ قال قرائتي للأحداث تنبئني بذلك.
اليوم نرى النزاعات العشائرية بدأت تكثر وتنتشر ولأسباب تافهة، يسقط جرائها العشرات من القتلى، منها معركة كان سببها ديكاً وأخرى بقرة، وغيرها كثير حتى وصلت النزاعات داخل المدن الكبيرة، مثل العاصمة(بغداد)، وكما قلنا لأسباب تافهة ومن أشخاص مستهترين بالنفس البشرية ومسترخصين سفك الدم الحرام، فيسارع شيوخ العشائر وأمرائها لحلها، لكنهم بدأوا يفقدون السيطرة على أتباعهم تقريباً، حيث تبين ذلك في سقوط أحد أمراء عشيرة(البومحمد) الشيخ(علي العريبي) قتيلاً، حين ذهابهِ لحل نزاع عشائري في محافظة ميسان...
سأحكي قصة من الموروث العشائري لأصل من خلالها إلى حلٍ لهذه القضية، وكما إنتفضنا ضد داعش وسخرنا قلمنا وجميع طاقاتنا لهذه المهمة، أتمنى من زملائي الكتاب والأعلاميين والفنانيين أن يولو هذا الموضوع إهتماماً بالغاً، قبل أن يستفحل ويقع شعبنا المسكين في المحذور... القصة:
يُحكى أن رجلاً بلغ من العمرِ عتياً وله مزرعة ومواشي، ولديهِ أولاد بدأوا هم بإدارة المزرعة والمواشي؛ في المزرعة كلابٌ تحرسها، ذات يوم مر شخصٌ فنبح عليهِ أحد الكلاب من مسافة قريبة، فسحب الشخص سلاحة واطلق النار فقتل الكلب ورحل، تعود الأولاد أن يخبروا ابيهم كل ليلة بما يحدث معهم في النهار، فأخبروا أبيهم بقضية الكلب فقال الأب: أقتلوا قاتل الكلب. فتعجب الاولاد: وقالوا في أنفسهم إن أبانا يمزح معنا.. لم ينفذوا ما قال الأب.. مرة ليلتان وفي الصباح لم يجدوا المواشي فقد سرقت، فجائوا اباهم يخبروه، فقال: أقتلوا قاتل الكلب... فتعجب الاولاد وقالوا أن أبانا ظهر عليه الخرف... وبعد ليليتين اخرتين تم غزوهم من السراق، فسرقوا ماله وسبوا أختهم! فأخبروا أباهم وماذا يصنعون؟ فقال الأبُ: أقتلوا قاتل الكلب.. فقال أحدهم والله لأقتلهُ وأن في كلام أبي حكمة، فذهب نهاراً جهاراً فقتل قاتل الكلب، وصاح بأعلى صوتهِ هذا ثأرُ كلبنا. سمع الناس ورأوا ما فعل الولد، مرة ليلة وأصبح الصباح فوجدوا جميع مواشيهم في حقلهم، جائت الليلة الأخرى فطُرق الباب وإذا بأختهم ومعها المال المسروق، قدأطلقها السراق! فعادوا لأبيهم وأخبروه وأرادوا أن يعرفوا الحكمة... فقال الأب: عندما لم تثأروا لكلبكم(حارسكم) تركتكم بقية الكلاب(الحراس)، وطمع بكم السراق، فسرقوا ماشيتكم، واستهجن الناس سكوتكم واستجبنوكم، فقام السراق بنهب مالكم وسبي أختكم... لكن عندما قتلتم قاتل الكلب، عرف الناس بأسكم، فإذا كان هذا فعلكم بقاتل الكلب، فماذا ستفعلون بالأخرين؟ هنا أعادوا إليكم أموالكم، ولن يفكروا بالأعتداء عليكم مرة أخرى.. إنتهى
الحكمة من القصة:
1- يجب أخذ ثأر من يحميك ويحرسك وليس إطعامه وإيواءه فقط
2- إستشارة ذوي الخبرة والعمل بالمشورة
3- القضاء على الفتنة في مهدها
4- محاسبة المتسبب والبحث وراء غايته ومن دفعه لفعله ومحاسبته أيضاً
5- إستخدام الأعلام بصورة صحيحة واستغلاله كما يستغله العدو لتنفيذ مأربه
بقي شئ...
على الحكومة وأمراء القبائل وشيوخ العشائر محاسبة المتسبب بأشد العقوبات، كما في النظام الجامعي، فأذا تشاجر أثنان داخل الحرم الجامعي، يُطرد الأثنان بغض النظر عن الظالم والمظلوم.
.................................................................................................



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية (الحكاية الثالثة)
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الثانية
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الأولى
- جَوَادٌ والعُطلةُ الرَبِيعيةِ بَينَ أمينَةِ بَغدادٍ وَوَزِير ...
- الإنتخابات البرلمانية من وجهة نظر الناخب
- قصيدة - عفاف -
- الداعي والدّعي مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
- أنا والليلُ فاتنتي
- قصيدة - شرطي المرور -
- أقلامٌ مُستَغفَلةٌ
- دائرة السينما والمسرح تفقأ عيون!
- حزب شيزوفرينيا


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟