أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هالة عوض الكريم سعيد - الوجه الآخر للفتوحات الاسلامية













المزيد.....

الوجه الآخر للفتوحات الاسلامية


هالة عوض الكريم سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 03:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المُخزي جداً أن يتفاخر المسلمون بالفتوحات الاسلامية ويعتبرونها نصرةً لدينهم وإنتشاراً له ودلالة على انه دين الحق والقوة.
أن الفتوحات الاسلامية عبارة عن مجازر ومذابح إرتكبت باسم الدين ليقع ضحيتها أشخاص ليس ليهم اي ذنب سوى انهم لا يؤمنون بدين الفاتح .
"التاريخ يُكتب من قِبل المنتصرين" فمعظم كُتب التاريخ الاسلامي تصور الغزو على أنه نصر وإضاءة مهمة في تاريخ انتشار الدين , ولكن ماذا عن الضحايا؟ ,عن الذين تم غزوهم؟ أين سيرتهم في التراث الاسلامي ؟
فالتاريخ يذكر ارقام الضحايا وعددهم تعزيزاً لقوة الجيش في البطش والتعذيب ولكن لا يذكر عن حال الضحايا والمهزومين ولا عن معاناتهم وتشردهم وقتل اهاليهم .
الغزو الاسلامي لشبه القارة الهندية يعتبر من اكبر المذابح في التاريخ ويقدر عدد الضحايا حسب رأي المؤرخ الاسلامي محمد فرشته ب 400 مليون هندوسي _اكبر من الهولوكوست ضد اليهود والذي يقدر ب 11 مليون_ . الناجون من هذه المذبحة يتم استعبادهم وبيعهم , كانت الهند بيئة حضارية ثقافية فقام المسلمون بتدمير المعابد والمكتبات وقد قام محمود الغزنوي الملقب ببطل الاسلام وفاتح الهند ومحطم الأصنام بغزو الهند ما يقارب 17 مره بين 1001_1027 م
وابادة الهندوس لدرجه ان المنطقه لا تزال تسمى ب هندو كوش أي قتل الهندوس في أفغنستان .
وقد كتب آلان دانيلو في كتابه (تاريخ الهند):
"منذ أن بدأ المسلمون بالوصول حوالي سنه 632 م اصبح تاريخ الهند طويلاً بسلسلة رتيبة من جرائم القتل والمذابح والتخريب والتدمير وكل هذا كالعاده كان باسم الحرب المقدسة النابعة من إيمانهم . هؤلاء البرابرة حطموا حضارة ومسحوا اعراقاً بكاملها عّن بكرة أبيها"
وايضاً ما فعله المسلمون بالأمازيغ شمال افريقيا جريمه وليس نَصْر
وقد كتب ابن خلدون عن ذلك في كتابه (تاريخ ابن خلدون ) : "
‎كان عمرو بن العاص قبل وفاته استعمل عقبة بن عامر بن عبد قيس على إفريقية، وهو ابن خالته انتهى الى لواته ومرانه، فأطاعوا ثم كفروا "فغزاهم وقتل وسبى". ثم افتتح سنة اثنتين وأربعين غذامس. وفي السنة التي بعدها ودّان وكورا من كور السودان وأثخن في تلك النواحي، وكان له فيها جهاد وفتوح. ثم ولّاه معاوية على إفريقية سنة خمسين وبعث إليه عشرة آلاف فارس، فدخل إفريقية وانضاف إليه مسلمة البربر، فكبر جمعه ووضع السيف في أهل البلاد، لأنهم كانوا إذا جاءت عساكر المسلمين أسلموا، فإذا رجعوا عنهم ارتدّوا فرأى أن يتخذ مدينة يعتصم بها العساكر من البربر فاختلط للقيروان وبنى بها المسجد الجامع وبنى الناس مساكنهم ومساجدهم وكان دورها ثلاثة الف باع وستمائة باع وكملت في خمس سنين وكان "يغزو ويبعث السرايا للإغارة والنهب ودخل أكثر البربر إلى الاسلام "
_تاريخ ابن خلدون ج 3 ص 12_

الفتوحات الاسلامية كان هدفها الاكبر هو القتل والسبي والتعذيب وليس دفاعاً عن النفس والا لماذا يأخذون الغنائم ويعتبرونها فوز وحق شرعي لهم "‏ما أبشع كلمة غنائم وما أبشع معناها وأبشع من نطقوا بها واخترعوها وعلّموها ونفّذوها وحولوها الى تاريخ ودين" _عبد الله القصيمي .
الفتوحات الاسلامية ليست نصرة لدينك بل هزيمة إنسانية له من العار ان تفتخر بقتل الرجال وتقطيع رؤوسهم وسبي النساء وعمليات الإخصاء والاتجار بالبشر وأسواق النخاسة والاستعباد والاغتصاب _ لدرجه ان النساء يحرقن أنفسهن حتى لا يتم اغتصابهن من قِبل الفاتحين _ , ومن العار الاكبر أن تؤلف في هذه الفتوحات اشعار تتناقلها الأجيال لميلاد اجيال جديدة من السفاحين .
أن داعش وبكون حرام وجميع المنظمات الإرهابية افعالها ليست جديدة إنما متآصلة في جذور التراث الاسلامي تفعل تماما وبصورة اكثر رأفه ما فعله الفاتحين والغزاة في الماضي ضد الشعوب الغير مسلمة .
عزيزي المسلم : ما كُتب في تاريخك مغلوط وقصص تم بلورتها وتنقيتها لتناسب الاسلام السياسي .



#هالة_عوض_الكريم_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو استمر فكر المُعتزلة


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هالة عوض الكريم سعيد - الوجه الآخر للفتوحات الاسلامية