أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله المكار و ذكائه البتار حجة علي الكفار














المزيد.....


الله المكار و ذكائه البتار حجة علي الكفار


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من سوء حظ البشر أن ألهتهم محدودة الذكاء مقارنة ببعض البشر و السبب في ذلك - و هو سبب وجيه و منطقي - أن مخترع الإله لو كان ذكيا و يتمتع بقدر من الخيال ساعده علي خلق إلهه , فهناك دائما من هو أو من هم أذكي منه في مكان أخر أو في زمان أخر, و خطورة إعتبار الطرح الغبي مقدساً و اعتناقه تنبع من إضطرار المؤمن للنزول بمستوي ذكائه إلي مستوي إلهه أو لمستوي أقل منه كي يستمر علي إيمانه به .
و بما أن الله - شأنه كشأن جميع الألهه التي عبدها البشر- شخصية اعتبارية وهمية استنطقها محمد فمستوي ذكاء الله المحدود مقارنة بمن تحرروا من خرافة ألوهيته مرده التفاوت بين ذكاء محمد و ذكاء هؤلاء الذين لم تنطلي عليهم أكاذيبه البلهاء و منطقه الأعوج و خياله المحدود , هذا إن تغاضينا عن حقيقة أن القرآن و تعاليم الإسلام لم يكونا إختراعا جديدا و إنما إقتباس عن ألحان قديمة بتوزيع موسيقي جديد .
.
يقول محمد :وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.
.
كيف غاب عن إله الإسلام أن اليهودية ديانة عائلية ليست تبشيرية و إنما تخص بني إسرائيل فقط بل إنهم يستمدون منها خرافة تفوق عرقهم علي الأعراق الأخري !
ثم أين منطق الإله و ذكائه حين ينكر علي اليهود و النصاري عدم رضاهم عن محمد إلا إذا إتبع ملة اليهود و النصاري في حين أن محمد نفسه و متبعي ملته لن يرضوا أبدا عن اليهود و النصاري إلا إذا اتبع هؤلاء ملة محمد !
و لنضرب مثالاً تقريبياً : لن يرضي مشجعي فريق النادي الأهلي لكرة القدم عن مشجعي الزمالك إلا إذا تحول هؤلاء الأخيرون إلي تشجيع النادي الأهلي و هذا بديهي و لكن أبسط قواعد التفكير المنطقي الذي يتطلبه مستوي ذكاء متواضع تقول بأن مشجعي الزمالك بالمثل لن يرضوا عن مشجعي الأهلي إلا إذا تحول مشجعي الأهلي لتشجيع الزمالك ، و بصرف النظر عن أي الفريقين أحق بالتشجيع و بصرف النظر عن أي ملة أولي بالإتباع فإن ذكاء الله المحدود أغفل هكذا نتيجة منطقية فكانت النتيجة غباء مستشري و ضمور عقلي و فساد منطق بين المسلمين جعلهم يدللون علي حقيقة وجود إلههم و علمه الواسع بما يرونه من عدم رضا اليهود و النصاري عنهم ، غير مدركين أنهم هم أيضاً لا يرضون عن يهودي أو مسيحي إلا إذا ترك دينه و اعتنق الإسلام .
و لست بحيال مناقشة أي الأديان أصح و تستحق الإتباع و لكنني ألقي الضوء علي المنطق الأعوج الذي يجعل فلان ينكر علي علان عدم رضاءه عنه إلا إذا اتبع منهجه في حين أن فلان نفسه لن يرضي علي علان إلا إذا إتبع هذا الأخير منهج الأخ فلان .
.
ماذا إذن لو خرج علينا أحدهم بدين جديد و كتاب مقدس جديد يحتوي أية تقول : لن ترضي عنك المسلمين حتي تتبع ملتهم !
هل سيري المسلمون في جملة كتلك حجة عقلية يحتج بها أتباع الدين الجديد عليهم ؟
ألن يضحك المسلمون من ركاكة منطق قائلها و سذاجة تفكيره و مستوي ذكائه المتواضع ؟
لاحظ أن أتباع الدين الجديد سيستشهدون بتلك الأية كلما أظهر لهم المسلمون العداء و سيتخذون منها دليلاً علي أن إلههم حق و دينهم حق بدليل عدم رضا المسلمون عنهم .
.
بالمناسبة : سيمتعض كل مسلم يقرأ ( لن ترضي عنك المسلمون ) و يشعر بشئ من التحقير أو الإهانة و هذا ما عمد إليه محمد حين قال ترضي ( بصيغة التأنيث ) عوضاً عن يرضي و لا عجب و قد كان كل ما هو مؤنث محتقراً في زمن محمد و لا عجب أن توارث العقل الجمعي لأتباع محمد هذا الإزدراء لتاء التأنيث فصار تشبيه الرجل بالنساء يعد أبشع درجات الإهانة له و التحقير منه , فأنت تستطيع أن تلحق برجل كل و أي صفة مذمومة كأن تقول له أنه ليس شريفاً أو منافقاً أو حتي أحمق و قد يغفر لك أو لا يشعر بكبير إهانة و لكنه لن يتورع عن ضربك أو حتي قتلك إن وصفته بأنه إمرأة ، و في المقابل فإن وصف المرأة في الثقافة العربية بإنها رجل أو بمائة رجل كما يقولون يعد أسمي و أعلي درجات المدح و التمجيد لها .
.
كلمة أخيرة : أهدي مقالي هذا لشريف جابر المقبوض عليه حالياً في مصر بتهمة فضح غباء محمد و ربه .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الإسلام في ظاهرة التحرش الجنسي 2/2
- دور الإسلام في ظاهرة التحرش 1/2
- يا ملجم العقول لجم عقلي علي كيفك
- بلاغة القرآن بالدليل و البرهان
- عام سعيد أستاذ صبحي منصور
- عندما تُفلِس السعودية
- فى كذب محمد عليه السلام
- حطم ريموتك المحمدي
- فما لكم لا تكفرون !
- قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !
- أدبني ربي .... ليته لم يفعل
- و مازال الحمقي يتساءلون
- لغة التخلف
- ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
- الميكافيليون يمتنعون
- مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
- وقفة و إهداء
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله المكار و ذكائه البتار حجة علي الكفار