إنهم يستحقون التكريم

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 16:45
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

بتاريخ 21/ 6 / 2018، وعلى قاعة منظمة شاقوفيان للتنمية والثقافة، وبعد ان القى الدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي محاضرة عنوانها (الاقتصاد العراقي الواقع الراهن والتحديات)، كرّم صفوةً خيرّة من مدرسيه ومعلميه، عرفانا منه بفضلهم عليه.
-
حضر المحاضرة واستمع اليها، واستمتع بحفل التكريم نخبة طيبة رائعة من أبناء مدينة هيت ووجهائها الذين تفاعلوا مع المحاضرة، وتحاوروا مع المحاضر، وهذه هي الغاية. لقد كانت المحاضرة شاملة لما هو عليه واقع الاقتصاد العراقي، وكان الحفل ناجحا بكل المقاييس.
-
كنا نأمل بأن يحضر ويشارك في التكريم بعض مسؤولي دوائر مدينة هيت ممن لهم علاقة بالموضوع، ولكن- ومع الأسف الشديد- لم يحضر أي منهم بالرغم من توجيه دعوات مكتوبة، ولم يعتذر منهم سوى السيد محمد مهند رئيس المجلس المحلي لقضاء هيت لارتباطه بمواعيد رسمية.
-
ربما نعذرهم، فقد يكون بعضهم مدركا لواقع اقتصادنا المرير، وقد وجد الحلول له؛ فهو ليس بحاجة الى الحضور. ولكن من غير المبرر ان لا يكلف هذا البعض نفسه فيحضر حفل تكريم أساتذة درسوا أباءَه ودرسوه.
-
ومن المؤسف جدا أن نوجه الدعوة الى قادة الجيش والشرطة والأمن، ولكنًّ أيا منهم لم يحضر، او يعتذر او يرسل ممثلا عنه، بل انهم لم يتعاونوا معنا في حماية المكان، فأقمنا الحفل وحقظنا الله، ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾.
-
لقد سرني الحضور الكريم، وأفرحني نجاح اللقاء، ولكن ما أحزنني هو أن اغلب من دعوناهم يهرولون الى الندوات واللقاءات التي يحضرها قزم من أقزام السياسة، او صعلوك من صعاليك الحكومة، ويتسابقون الى حيث موائد ( القصعة والثريد) ولكنهم استكثروا حضور تكريم أساتذة المدينة ومربيها.
-
مبارك لأساتذتنا التكريم ، ومباركة جهود كل المخلصين من الشباب الساعين الى نشر الثقافة في مدينة هيت بكل انتماءاتهم الفكرية والسياسية، وشكرا لمنظمة شاقوفيان على ما قامت به، وشكرا لفوج الطوارئ 18 الذي ارسل مفرزة خاصة لحماية المكان، والشكر موصول الى الإعلامين الشباب الذين غطوا الحفل، ونأمل أن تستمر مثل هذه النشاطات، وأن يُكرّم كل من يستحق التكريم.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات