الاستراتيجية الصهيونية ونفي الذات الفلسطينية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 01:19
المحور: القضية الفلسطينية
    

تقدم وعينا الأكاديمي ، يسمح لنا بفهم وتحليل وتفكيك وحتى تجاوز المخططات الصهيونية ، خاصة وان الاباء المؤسسون لهذا الفكر الصهيوني المعاصر ..نشروا افكارهم وحددوا تحديدا دقيقا اهدافهم واستراتيجياتهم .
زرعوا ما سمي بالربيع العربي وانتجوا به الافا من محاصيل الموت والدمار والتفكك..ففي فصل واحد وما سموه ربيعا عاشت امتنا ومنطقتنا الاف الفصول من الخريف.
فما هي الاستراتيجية الصهيونية .
وكيف لنا الحفاظ على الروح الفلسطينية في زمن يريد التخلص منها ووضعها على رفوف التاريخ المنسي للقرن الواحد والعشرين.
كيف لنا فهم محددات الصهيونية المعاصرة ومطالبها البنيوية
والمتمثلة ببنية الكيان الصهيوني واسباب تاسيسه ؟!
وما هي مصالح الدول صاحبة الرعاية " امريكا"
خاصة وان الربيع العبري ساهم الى حد كبير في اظهار راسمالية عربية ( السعودية ، الامارات ،البحرين ،)
مندمجة كليا في بنية الرأسمالية الامريكو صهيونية وتعمل على تحقيق المشروع المابعد صهيوني بعد ان اولدت تصورات جديدة حول طبيعة العلاقة مع اسرائيل وطبيعة دورها واهدافها فقد تخلت هذه الراسمالية العربية بالنظر الى اسرائيل كدولة محتلة ، وتسعى الى دمجها بالمنطقة التي تسيطر امريكا على اكثر من تسعين بالمئة من ارضها وثرواتها واموالها كما وتعمل على تاسيس تحالف راسمالي عربي اسرائيلي ضد ايران يقوم بدفع فاتورة اي حرب مقبلة مع ايران .
اننا نعيش لحظة ولادة حركة رأسمالية عربية جديدة تساعد راسمالية المركز الامريكو صهيوني باتجاه خلق استعمار جديد للوطن العربي بعد ان قسمت الامة وانشأت مناطق نفوذ اسرائيلية جديدة في الجسد العربي ومحاولة القادة الصهاينة الحفاظ على الروح اليهودية داخل دولة اسرائيل
ومحاولة انتاج القضية الفلسطينية بشكل يخدم مشروعهم وافكارهم ولكن الفلسطيني لا يستطيع ان يقف موقف الغريب المبتلي بل عليه ان يشارك في حركة انتاج التاريخ ولا يسمح لغيره ان ينتج تاريخه وهو يتفرج.
فترامب يسعى الى اعادة اليهود الى الماضي كي يخرج الفلسطينيون من الحاضر ..يسعى الى اعدتهم للتاريخ ليخرج الفلسطيني من سيرورة الزمان .
علما ان الدراسات الانثروبولوجية تؤكد ان الوجود الفلسطيني تأسس وفق تطور تاريخي على المكان وليس كدولة الكيان التي تأسست بقرار لذا سيبقى الصراع هو اساس العلاقة لان الفلسطيني لم يتخطى بعد العلاقة التي تكمن في استسلامه لوجود اسرائيل .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات