محمد عنوز
الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 09:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تناقل العراقيون عبر الهاتف وقرأوا في الصحف وعلموا من وسائل الإعلام الأخرى خبر إختطاف الدكتور أحمد الموسوي رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان وهو المعروف بنضاله المتواصل في سبيل العراق وأبنائه في مختلف المراحل والأماكن التي تواجد فيها، خصوصاً في هذه الأيام العصيبة التي يواجهها أهل العراق، حيث تجده دؤوباً في عمله مخلصاً لوطنه محباً لعراقيته عازماً على المساهمة في بناء دولة القانون.
إن إختطاف الموسوي عمل مشين وجزء من مسلسل الإختطاف الأهوج الذي يتعرض له النشطاء والعلماء والأطباء والكفاءات الأخرى خصوصاً العاملين في منظمات المجتمع المدني ومنها منظمات حقوق الإنسان إلى جانب المختصين في مجال الثقافة والإعلام وأساتذة الجامعات، وهذا المؤشر يضعنا أما مسؤولية أخلاقية واسياسية وقانونية ويدعونا لوقفة جادة ومساهمة واعية من كل حريص في معالجة الوضع الأمني الخطير.
وبهذه المناسبة ندعو الخاطفين إلى إنهاء حالة إختطاف الدكتور أحمد والكف عن هذه الأساليب الدنيئة والمأرب الخسيسة وأخذ الناس الأبرياء رهائن وجعل حياتهم موضوع مساومة، ونطالب كل الأخوات والأخوة العراقيين الذين عرفوا الدكتور الموسوي ومواقفه الوطنية ومساعدته في مشاكلهم أن يرفعوا صوتهم منددين بهذه الفعلة التي لا معنى لها سوى الإيذاء والإيذاء فقط ، كما نناشد الحكومة العراقية أن تعمل بحزم وتتخذ ما هو ضروري وما يلزم من التدابير للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه.
إن التجاوزات المستمرة وبهذه الطريقة تثير الشك في إمكانية بناء دولة القانون ناهيك عن وضع لبنات أولوية لأسس المجتمع الديمقراطي الضامن لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية والصائن لكرامته الشخصية والوطنية، والذي من المستحيل أن ندركه قبل ان ندرك قيمة الإنسان وحياته وحقوقه وندافع عنها بمعزل عن إعتبار غير إنسانيته.
الحقوقي / محمد عنوز
22 آذار / مارس 2006
#محمد_عنوز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟