دور المحفل الديني بالتصفية السياسية

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 01:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دور المحفل الديني بالتصفية السياسية


قلنا في المقالة السابقة --الغاية من نقل حزقيال الى هيكل الرب في أورشليم هو لتأسيس محفل أو مجلس ديني برئاسته يتولى من خلاله قيادة اليهود بدلا من الشيوخ –فالتقسيط والإبادة السياسية --سوف تنطلق من هيكل الرب للإطاحة ببيت إسرائيل وبيت يهوذا من خلال فضح مخلفاتهم العقائدية --–بعد الإطاحة السياسية بشيوخ ببيت إسرائيل وبيت يهوذا ---أسس حزقيل محفلا دينيا يكون فيه مجد اله إسرائيل المتمثل بتمثال الغيرة هو رئس الهرم -- ثم يليه حزقيال عضو تشريعي --ثم يليه رجل يلبس كتانا عضو تنفيذي—مهمته وضع الوشم أو الوسم أو شعار المحفل على وجه النخبة المختارة من بيت إسرائيل وبيت يهوذا –ويتبع العضو التنفيذي ستة أعضاء تنفيذيين --هم وكلاء المدينة بدلا من الشيوخ -- مهمتهم قمع وإبادة بيت إسرائيل وبيت يهوذا


حزقيال--- الإصحاح رقم 9


صرخ في سمعي قائلا قرب وكلاء المدينة واعد لكل واحد منهم مهلكة بيده -- وإذا بستة رجال مقبلين من جهة الشمال وكل واحد بيده عدته الساحقة وفي وسطهم رجل لابس الكتان وعلى جانبه دواة كاتب دخلوا ووقفوا الى جانب مذبح النحاس فصعد مجد اله إسرائيل من الكروب الى عتبة البيت فدعا الرجل اللابس الكتان فقال له -- اعبر في وسط مدينة أورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين ينهون عن الرجازات المصنوعة في وسطها --فقال لأولئك الرجال الستة اعبروا وراءه الى المدينة –وقتلوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ولا تقربوا من إنسان عليه السمة—وبدءوا بهم من مقدسي من أمام البيت لأنهم نجسوه--- فاملئوا الدور قتلى فلم يبقى إلا أنا فخررت على وجهي و صرخت وقلت آه يا سيد الرب --هل أنت مهلك بقية إسرائيل بسبب رجزك على أورشليم --فقال لي ان إثم بيت إسرائيل ويهوذا أعظم--- فامتلأت الأرض دماء وجيفا --لأنهم قالوا الرب لا يرى رجازاتنا -- فعيني لا تشفق ولا أعفو وسأجلب طريقهم على رؤوسهم وإذا بالرجل اللابس الكتان رد جوابا قائلا قد فعلت كما أمرتني به

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات