أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - من اسواء من ... ؟














المزيد.....

من اسواء من ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 09:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان هبطت نجوم الطبقة السياسية في المنطقة الخضراء الى ما تحت خط ( ليس سيئاً ) ’ وتراجع مقياس مقارنتهم ببعضهم الى مستوى (من اسواء من ...؟) وجفت نقطة الخوف والخجل على وجوههم من شدة ضغط انانيتهم وهوس اخلاقية الفرهود والأختلاس والتحلل من الألتزامات الوطنية وممارسة حريتهم في فعل ما يشتهون ’ اصبح لزاماً على من لازال واقفاً في الصف العراقي وجزاءً من معانات العراقيين ان يرفع الغطاء كاملاً عن عورة تاريخهم وحاضرهم وانعطافات الأنتهازية والوصولية والنفعية وحتى الدموية في مسيرتهم ’ وكذلك رفع غشاوة الوهم وعبثية الأنتظار عن بصيرة من لازال مخدوعاً بمفرداتهم وادعاءاتهم ومساحيق وجوههم المتعددة .
بالأمس خرج العراقيون بكامل ارادتهم وشجاعتهم ’ وفي طرق ملغومة بمصائد الملثمين والمفخخين والأنتحاريين انجزوا انتفاضتين انتخابيتين واستفتاء على دستورهم الدائم ’ وعلى ابواب المنطقة الخضراء حيث تتكدس فطائس العملية السياسية’ انتظروا ثمرة اصواتهم وثقتهم وتضحيتهم’ انتظروا ولم يحصدوا غير روائح اوهاماً ميتة ’ وفي مشهد مفجع مثيراً للقرف والحزن وعلى سرير مآساتهم يتصافح ويتعانق ويتضاجع قتلة وضحايا الأمس ... بعثيي ومعارضي الأمس’ واكتشفوا ان هناك امراً غريباً لعملية مخجلة ومساومة مهينة ونفاقاً قذراً ونوايا مريبة لسرقة ديموقراطيتهم وذبح حلمهم وتدمير امنهم واستقرارهم وتآمراً على حاضرهم ومستقبل اجيالهم ’ مجموعة من المختلسين الفاسدين تجمعوا في سفينة نوح نجاتهم داخل المنطقة الخضراء ’ ساخرون شامتون يتفرجون ببلادة على طوفان الدم العراقي من حولهم وعلى فضلات كراسي سلطوية منزوعة السياد والكرامة واحترام الذات يختلفون يتصارعون ’ بعضهم يمسك الكرسي بأنيابه ومخالبه ’ والآخر يحاول اقتلاعه بكل مايملك من شراسة فجة’ وكضباع فقدت رشدها وتوازنها تنهش الجسد العراقي المستباح’ وبأسم الشعب والوطن تمضغ ما تبقى من فضلات الآخرين .
حول سفينة نجاتهم في المنطقة الخضراء تتسارع وتيرة الموت العراقي وغزارة نزيف الدم والأرواح. الناجون المتفرجون اللاعبون الرابحون في لعبة طوفان الدم العراقي يحتفلون’ يرقصون’ يلتسقون ببعضهم وتختلط شهوات الفرهود والأختلاس والضحك على غفلة ومعانات الناس’ بعثيون قوميون عنصريون ’ طائفيون تقدميون لبراليون ويساريون ’ ونخب عربية كردية اسلامية ( شيعة وسنة ) جميعهم يشتغلون مطيعين اذلاء في ورشة صنع مصائب العراق ومآساة العراقيين ’ وبقسوة ولا ابالية يعيدون ذبح حلم العراقيين وآملهم وتفائلهم وطموحهم وثمار نضالهم وآفاق مستقبلهم ’ وبما اتقنوه من اساليب للتضليل والخداع وفبركة مفردات النفاق يدفعون الناسن نحو نفق التجهيل والأستغفال وانعدام الرؤيا وشلل الأرادة ’ وبصلف ووضاعة , ومع مجرمي الأمس بالذات يعيدون قتل ضحايا حلبجة والأنفال والدجيل وعرب الأهوار والكرد الفيلية ’ ويرقصون معهم على ارواح ابناء المقابر الجماعية ويسحقون بقايا اجسادهم الطاهرة ويعبثون بجروح الثكالى والأرامل والأيتام .
يقول المثل : القط ( البزون ) تدعو لأهلها العمى حتى تنفرد بأكل ( الخمرة ) العشاء ’ ولو سمعت القطة بما يحصل الأن لأعترضت قائلة ــ اخرس ايها المذكور’ ومهما كان مستوى انانيتي رديئاً’ لكن حتى نذالتي وخسة اخلاقي تلك سوف لن تسمحا لي بشفط دم اهلي ’ انه مستوى من الأنحطاط لا اقبله لنفسي ــ .
هنا اعترف امام الجميع ... وامام النزيف الهائل لأبناء العراق ... انني محبط حد الأنهيار مع اني ليس يائساً .. منتكساً كالاخرين لكني مثلهم معتصماً بحبل الثقة العالية ’ وكالآخرين مختنقاً بضباب الأزمة لكن نفسنا هو الأطول على مواصلة البقاء ’ لاننا ابناء هذا الشعب الصابر المضحي ’ الحالم الماسك بحبال مستقبله ’ ان رياح اليقضة اخترقت فعلاً جدار التضليل والتجهيل والأستغفال ’ وطلائع البديل اخذت تتململ وتتقزز من عفونة الواقع ’ وعاجلاً ام آجلاً ستنفض عن حاضر العراق اتربة الهزائم والأنتكاسات وعن افق مستقبله اوحال الطارئين على مسيرته .
العراق قادماً ... بحقيقته وتاريخه وحضارته وتماسك مكونات امته .
وليخساْ قطط الأزمة ’ ايتام ازمنة الأنكسارات والتردي .
وعاش العراق ... والنصر لأهلـــه .
22/03 /2006 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة العراقية: اسباب ونتائج .
- حلبجة : شهيدة المدن العراقية
- بين بؤس الواقع وانتظار البديل
- انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟
- الحالة العراقية : الى اين ... ؟
- لا تموتو من اجل الفطائس .
- لا ... لاتقاتلو الوطن..
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.
- الفيحاء : نجمة في ليل محنتنا
- اعترافات عراقيي الخارج
- حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة
- هل من شك ... ؟


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - من اسواء من ... ؟