الذين اسرفوا في حسن الظن بالامريكان باعتباره –حسن الظن- من" الفطن" لابد انهم يصدمون عندما يعلمون بان الامريكان، حسبوا لكل شيء حسابه، فلم يتركوا شاردة ولا واردة –مصلحية- ، الا وحسبوا حسابها.
فقد اخذوا "وكالة" عامة مطلقة لكل شأن من شؤون الحياة في العراق، وهاهم يتصرفون، قبل استعمارهم ويمارسون "ديموقراطية العقود والمناقصات". بكل صلافة ،وكانها قد ورثوا العراق من اهله وهم احياء.
" فقد أطلقت الوكالة الاميركية للتنمية استدراج عروض لعقود قيمتها 900 مليون دولار في اطار اعادة اعمار العراق، على ما اكدت ناطقة باسم هذه الوكالة الحكومية .
. واوضحت الناطقة ايلين يونت ان الوكالة اطلقت "استدراج عروض" مفصل لهذه الخطة مؤكدة انباء اوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال" امس الاثنين ومفادها ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لديها خطة لاعادة اعمار العراق بعد الحرب.
وخطة اعادة الاعمار هذه واردة في وثيقة من 13 صفحة بعنوان "رؤية لعراق ما بعد الحرب" (فيجين فور بوست-كانفليكت ايراك) وزعتها الوكالة على عدد محدود من الاشخاص في واشنطن وعدد من الشركات، حسبما ذكرت الصحيفة.
وهكذا فقد اراحنا الاميركيون،وكشفوا "المستور" من ديموقراطيتهم التي يريدون تصديرها لنا، وما خفي اعظم.