|
الامم المتحدة .... المأزق الذي وقع فيه اقباط المهجر... أبشر بطول سلامة يا مِربَعُ
أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 07:49
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
و مِربَعُ هنا هو النظام المصري الذي ينسِب اليه الاقباط في الداخل و الخارج كل مصائبهم و مشاكلهم . فقد حمل أقباط مصر المغتربون أوراقهم و مستنداتهم و شهاداتهم في شكوي الي مجلس حقوق الانسان بهيئة الامم المتحدة مطالبين التدخل ضد الحكومة المصرية بدعوي أنها تقود إضطهادا ضد سكان مصر الاصليين من طائفة المسيحيين المسماة بالاقباط و ان حكومة مصر تسعي الي تطهير عرقي للاقباط من وطنهم و بلادهم الاصلية مصر المحروسة الواقعة تحت سيطرة التعصب الاسلامي ضد المسيحيين و السّجل الذي حمله اقباط المهجر الي الامم المتحدة حافل و متنوع و معظمه منشور في الجرائد و المجلات و شبكة الانتر نت و كل ما جاء فيه صحيح و موثّق و لن يستطيع أحد ان يُكذّب حرف واحد و لا حتي أن ينكر شعرة منه و في جميع او معظم الحوارات التلفزيونية علي شاشات التلفزيون الحكومي المصري لم يَقُم أحد من المتحاورين بتكذيب او نفي الاحداث التي تباري في تفسيرها و تعليلها الضيوف الحكوميون من كلا الطرفين اقباطا و مسلمين فالاثبات هنا ليس محل مناقشة و لا اعتقد ان الامم المتحدة يمكنها ان ترسل لجنة تحقيق او تقصّي حقائق لان الغموض هنا ليس موضوع بحث أو تقصي مثل غموض حادث اغتيال رفيق الحريري مثلا فالفاعل او الفاعلين معروفين و صُوَر الاحداث مسجلة علي شرائط الفيديو و منشورة في الصحافة و مُوَثّقة بلا جدال و لا يوجد اي شئ يحتاج الي اكتشاف او تقصّي لان الحقيقة واضحة و ليست غائبة و قد يهبّ احد اقباط المهجر المنفعلين و يقول ان ما نسعي اليه هو كشف تواطؤ الحكومة المصرية و نظامها الامني مع المعتدين ضد الاقباط و هنا سيدخل الامر الي مزالق و يتشعب و يتفرع الي متاهات نَسي امامها اقباط المهجر انهم في مواجهة ابرع مُزيّفي الحقائق و طامسي الوقائع و لن تأخذ الامم المتحدة كلها غَلوة بسيطه في يد النظام المصري العبقري و كل ماسيفعله ذلك النظام هو استئجار محامي خُلغ غلبان من طراز هاني رمزي يقوم بإخراج الحكومة المصرية من هذا المأزق زي الشعرة من العجينة و لنتذكر ان نمط بروباجندا النظام الرسمي المصري الحكومي هو الذي حوّل و اقنع الملايين ان جميع هزائم مصر السابقة انما هي انتصارات و انه مادام الرئيس حي باق في منصبه و لم يسقط فهذا اعظم انتصار ليس لمصر فقط بل للامة العربية جمعاء و لنتذكر ان نمط بروباجندا النظام المصري الحكومي هو الذي اقنع 75 مليون مواطن انه ليس في الامكان احسن مما كان و ان حالة الفقر و التعاسة التي يعيشها المصريون الان انما هي جنة و فردوس النعيم بالمقارنة بحالة البؤس و الشقاء التي تعيشها بعض االدول التي قد تبدوا من الخارج انها ترفل في الرفاهية بينما معظم شعبها يئن من الفقر مثل شعب امريكا التعيس الغلبان و لنتذكر ان نمط بروباجندا النظام المصري الحكومي هو الذي اقنع الداخل و الخارج ان مصائب مصر و كوارثها كلها كانت قضاء و قدرا و ان الحكومة المصرية قد بذلت اقصي جهدها من خلال وزاراتها و اجهزتها التي كـرّست كل طاقاتها و امكانياتها لمساعدة ابناء الوطن المنكوبين عاثري الحظ و اقنعت بذلك معظم المصريين و حتي المراقبين الدولين و لنتذكر ان التاييد المصري للسياسة الامريكية هو كل ماتفعله الحكومة المصرية في قيادتها الحكيمة للشرق الاوسط لأن كل أوراق اللعبة في يد ماما أمريكا فماذا سيقول محامي الخُلع الواقف امام محكمة الامم المتحدة يدافع عن الحكومة المصرية المسكينة المقهورة و المجني عليها و كيف سيُحوّل الحقائق الدامغة الي حيثيات للبراءة نعم ان ابسط مناورة يستطيع ان ينصحه بها تلميذ في سنه اولي حقوق هي ان يعترف الجانب المصري بكل الوقائع التي جاءت في شكوي اقباط المهجر ثم يضيف اليها اعمال الاخوان المسلمين الارهابية و الاغتيالات قبل الثورة و محاولة اغتيال جمال عبد الناصر و اغتيال السادات الذي قصد ان يعطيهم فرصة للتوبة ثم جميع الاعمال الارهابية ضد السياح الاجانب الغلابة المسالمين و اشهرها حادثة الاقصر ثم تفجيرات طابا و شرم الشيخ و سيتشنج محامي الخُلع و يتشحتف و تسيل دموعه امام الامم المتحدة جميعا و هو يعلن للعالم اجمع و علي الملاء ان الحكومة المصرية الغلبانه هي نفسها تتعرض لارهاب و اعمال و حشية انتقامية و إغتيالات عاني منها وزراء مصر و اعضاء مجلس الشعب في مصر و المأسوف علي شبابه فرج فوده و حتي الاستاذ نجيب محفوظ الحائز علي جائزة نوبل و يبكي و يبكي و يترك الامر في ايدي الامم المتحدة الجالسين و كان علي رؤسهم الطير ثم ينفجرون جميعا في البكاء و تتحول الجلسة الي مرثية للتضامن مع و تشجيع حكومة مصر البائسة المظلومة الغلبانه و هنا سيهِب محامي الخُلع المغوار ليعلن علي الملاء و لكنها ليست النهاية ايها السادة فنحن في مصر نجاهد بالطرق الدستورية للحفاظ علي حقوق جميع المصريين فالحكومة تكشف يوميا عن مؤمرات يقوم بها هؤلاء المتعصبون و نحن نعتقلهم و نلقي بهم في السجون و نطبق عليهم قوانين مكافحة الارهاب الدولية و المحلية التي شـرّعتها الامم المتحدة نفسها و نحن ايها السادة في طريقنا الي الاصلاح الكامل فقد غيرنا المادة 67 من الدستور مثل ما نصحنا اولياء الامور و بعضهم هنا بينكم حضور و نحن نبحث الان قوانين الطوارئ تمهيدا لتعديلها و نبحث قوانين و تشريعات المواطنة الكاملة و سنلغي خانة الديانة من البطاقة الشخصية حتي لا يتضر رالمواطن جرجس حِنّس اذا اكتشف شخص ما انه مسيحي و نحن نبحث قرارات موحّدة لانشاء دور العبادة و نحن جمعنا قيادات الاقباط في البطرخانة و قيادات الاسلام في الازهر و اوصيناهم ان يقيموا العزايم و الولايم لبعضهم البعض و هم ينشدون اناشيد الوحدة الوطنية و قد كلفنا السيد حبيب العادلي وزير داخلية مصر علي ان يُتابع بكل نشاط و همّة تنفيذ مخططات حكومة مصر الرشيدة الساعية أيضا بكل همّة و نشاط نحو تطبيق الديموقراطية علي الطريقة الامريكية و خاصة في الاستجواب و الاستنطاق (و هنا سيتنحنح السفير الامريكي و يتقلقل في مقعده داعيا الي الله الا تثير زلة اللسان هذه انتباه احد) و هكذا فنحن لا نألوا جهدا أيها السادة في مسايرة التقدم العالمي و حماية حقوق جميع المصريين و اولهم الاقباط المتحدين الذين ندعوهم الي مصر لعقد ندوات و محاورات و مقابلات و إيه رايكم بقي في النظام ... و هنا ستضج القاعة بالتصفيق و الهتاف بحياة الحكومة المصرية و سيقود الهتّيفة سعادة السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة داعيا للحكومة المصرية بطول البقاء و التطبيع و ان تبذل المزيد من انشغالها بحل مشاكل الاقباط الغلبانين مع المسلمين مثل ما تقوم إسرائيل من جانبها بحل مشاكل الفلسطينين و قبل ان تنتهي الجلسة و قبل ان يهم السكرتير العام باصدار قرارات البراءة للحكومة المصرية و توصيات الصبر و السلوان لاقباط المهجر الشجعان سيتنحنح محامي الخُلع المصري و تتغير لهجته الي البؤس و الاستجداء مرة اخري و هو يناشد المجتمع الدولي الوقوف الي جانب الحكومة المصرية بطريقة عملية فيعطيه الحاضرون المتحمسون اذانا صاغية فيبدا كلامه بالمثل الشعبي المصري العين بصيرة و الايد قصيره يا حضرات احنا شعب غلبان ما حيلتناش حاجه ياحضرات ظروفنا صعبة وحالتنا تصعب عا الكافر السياحة و قطعوا عيشنا منها الملاعين اللي همّا سبب نكبة الاقباط المساكين و اتفاقية الكويز مش جايبه تمنها و الست كونداليسا مش راضية تدينا اتفاقية تجارة حرة الاّ لمّا نجيب لها عريس مصري و الواد علاء خِلي بيها و شاف له شوفه تانيه و احنا ياحضرات الامم المتحدين المثل بيقول اطبخي ياجارية قالت كَلّف ياسيدي فإيه رأيكوا بقي و في الاعدَه الحِلوه دي نِمشّي طَبق كِده عليكوا و اللي عنده شوية فكه كده لتشجيع الحكومة المصرية الغلبانه يحطّها فيه محبة في رسول الله و يخرج الاقباط المتحدون من الجلسة و قد حكمت لهم الامم المتحدة بالصبر و السلوان و يخرج محامي الخُلع و هو يتشَحتَف تأثرا من عدل المجتمع الدولي و يهرع الي مكتب السفير المصري لياخذ نصيبه من الهبرة الدولية التي تبرعت بها الحكومات السخية فيجيبه هذا الاخير هبرة منين ياحسرة ...ما خدوها سماسرة الدواوين و بلعتها الحيتان المصريين و لا عزاء للمتحدين
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثلاثي مصر المرح ... الحزب الوطني ... الإخوان المسلمون ... ال
...
-
النساء بين الإلهة المعبودة و الذليلة المحتقرة ... و فتّش عن
...
-
سر الكارثة ... كمبيوتر العبّارة المصرية المنكوبة كانت ماركته
...
-
الصليب بين الخشب و الحديد ... الفخ الغير مسيحي الذي وقع فيه
...
-
الفخ العربي الذي وقع فيه أقباط مصر
-
الطريق نحو إصلاح الدولة و إرساء ديموقراطية الحكم في مصر المح
...
-
الدولة المصرية من الواقع الي المستقبل
-
اقباط المهجر لم يستفيدوا شيئا من المهجر ...... لماذا ؟
-
الاقباط المسيحيون ليسوا كفارا و لا مشركين و عقيدتهم اسلامية
...
-
رسالة مفتوحة الي مؤتمر اقباط المهجر
-
الحقيقة المرّة التي كشفتها انتخابات مصر الحرة
-
ابراهيم الجندي.... المحتار ....بين من سيدخلونه الجنة ....و م
...
-
الرئيس مبارك .... الف مبروك ..... ست سنوات مع الشغل و النفاذ
...
-
الحل المسيحي لمشكلة الحجاب الاسلامي
-
المباراة مملة و سخيفة و النتيجة حتي الان 3 لصالح مبارك و الت
...
-
مصر هي دائي الذي لا اريد ان اشفي منه
-
الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ...
...
-
امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمي
...
-
رد علي مقال : حوار لاهوتي ـ الصلب .. للاستاذ لطفي حداد
-
مصر بين ثقافة الاحتقار و عقلية الانبهار .. المرّه الجايه إحم
...
المزيد.....
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
...
-
الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا
...
-
-غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
-
بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال
...
-
في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
-
5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
-
قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا
...
-
خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة
...
-
اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال
...
-
اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|