هل تعلم -3-
فاشنازيون انتهازيون
بتاريخ 18/ تشرين 2 / 1963 نتيجة صراع على السلطة , استغل عبد السلام عارف ومجموعة من الضباط التكريتيين , حالة التذمر الشعبي ضد تصرفات وجرائم الحرس القومي , ليقوم بانقلاب عسكري على حكم البعث وحرسه القومي ... تطوع الكثير من أبناء الشعب على مساعدة سلطة الانقلابيين , لجمع أسلحة صبيان الحرس القومي و إرشاد سلطات الأمن على مكان اختباء البعض منهم...
الشاب صدام حسين المتخلف من العسكرية , يرافقه محسن الشعلان , يحملان رشاشتيهما مع مجموعة من القتلة ومن رجال الأمن , كان يساعد ويرشد سلطات الانقلابيين الجدد على جمع الأسلحة من صبيان الحرس القومي , و إضافة إلى ذلك , وبأوامر من رشيد مصلح الحاكم العسكري لسلطة الانقلابيين الجدد , داهم مقرات حزب البعث العربي الاشتراكي و ألقى القبض على عناصر من الحزب مودعا إياهم في مواقف دوائر الأمن ...
و لكن بعد انقلاب 17 تموز 1967 وظهور صدام بعد فترة وجيزة منه كأبرز قادة الانقلاب وأبرز قادة حزب البعث العربي الاشتراكي... ما الذي آل إليه مصير رشيد مصلح الحاكم العسكري العام ...؟ وما هو مصير محسن الشعلان رفيق صدام حسين ...؟
اقدم صدام على إعدام رشيد مصلح قاطعا دابر أي اعتراف محتمل قد يصدر منه , وللسبب نفسه اعدم صدام رفيق سلاحه محسن الشعلان ...!!!
نوري العلي / كوبنهاكن
*********************
هل تعلم – 2 –
من أساليب التحقيق الفاشنازي
بعد انقلاب شباط الأسود /1963 وفي أحد أقبية التحقيق في بغداد , واجه المحققون المدنيون الفاشنازيون , صعوبة في انتزاع اعترافات مجموعة من المعتقلين , رغم مرور ثلاثة أيام عليهم في التحقيق , ساموهم فيها أقسى أنواع التعذيب... قام رئيس مجموعة التحقيق , طالب المعهد الصناعي ناظم كزار , بإحضار تابوتا خشبيا فارغا , ثم قيد اصلب معتقل من المجموعـة , بلف الحبل حول رجليه و يديه و جسده وأدخله في التابوت و أغلقه بالمسامير أمام بقية رفاقه , الذين تسمروا مما بجري أمامهم دون إدراك ما ستؤول إليه نتيجة ما يجري على زميلهم... فما الذي فعله بعد ذلك البعثي الشاب طالب المعهد الصناعي ناظم كزار بالتابوت وبمن في داخله ؟....
بدم بارد وقهقهات الرفاق ونشوتهم وشعورهم بالزهو والخيلاء أمام معتقلين جلهم من وجوه المجتمع العراقي و من مفكريه ومثقفيه ... قام الرفاق بقطع التابوت مع صراخ واستغاثة من في داخله بمنشار إلى نصفين...
مازال البعض أحياء من أولئك المعتقلون...
نوري العلي / كوبنهاكن