أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب














المزيد.....

أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 23:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب
طلعت رضوان

قبل يوليو1952 كانت الأصوات المنادية والداعية للقومية العربية والوحدة العربية خافتة وضعيفة..وكان أشهرمن روّج لفكرة العروبة "ساطع الحصرى" سورى الجنسية..وظلــّـت الأصوات خافتة حتى بعد إنشاء جامعة الدول العربية، التى كان وراء تكوينها بريطانيا..ولكن بعد يوليو1952 تغيرالأمربعد سيطرة ضباط يوليوعلى حكم مصر..وكان على رأسهم البكباشى جمال عبدالناصرالذى ارتكب جريمة فى حق شعبنا المصرى ـ لم يرتكبها الغزاة منذ الهكسوس حتى الإنجليزبما فيهم الغزاة العرب الذين احتلوا مصرـ وهى جريمة شطب اسم مصرليكون اسمها الجديد الحروف الثلاثة الشهيرة "ج. ع. م" واكتملتْ الكارثة بعد الوحدة السلطوية/ الفوقية بين سوريا ومصر، ثم توريط الجيش المصرى فى جبال اليمن.. إلى آخرجرائم عبد الناصرليس ضد مصروحدها وإنما ضد باقى شعوب المنطقة.
وبينما مشى المتعلمون المصريون المحسوبون على الثقافة السائدة، من شعراء وروائيين وإعلاميين وباحثين وراء البكباشى عبدالناصربما فيهم متعلم كبيرجدًا اسمه "جمال حمدان" نال شهرة كبيرة وسط المتعلمين العروبيين والناصريين وأغلب الماركسيين..وكان الاستثناء فى عدد قليل من المُـبدعين والمفكرين المصريين، أمثال الأديب توفيق الحكيم وعميد الثقافة المصرية "طاها حسين" والمفكرحسين فوزى والمفكرلويس عوض.
ووسط هذا الولع العروبى لدى المتعلمين المصريين ، تبيـّـن لى أنّ الأمرمختلف لدى المثقفين السوريين والمغاربة والتونسيين والعراقيين.. إلخ ومن أمثلة ذلك ما أعلنته المفكرة السورية الكبيرة "وفاء سلطان" حيث كتبتْ " أقر وأعترف بأننى لستُ عربية..وعندما أتكلم بالعربى لايعنى بالضرورة أننى عربية..فالأمريكان يتكلمون الإنجليزية وهم ليسوا إنجليز وأضافتْ الأستاذة وفاء سلطان : أنا أجيد وأعشق اللغة العربية..ولكننى سورية وأعتزبسوريتى..وأنا من أصول سريانية وأشورية.. أنا من الساحل السورى وأصولى فينيقية. وأريد استعادة تاريخى المسلوب.. أريد استعادة لغتى المُـدمّرة وأضاقتْ : أريد استعادة ثقافتى القومية. هذا ما قالته السورية العظيمة وفاء سلطان، وأتمنى من كل مثقفى المنطقة أنْ يقرأوا كتبها ولعلّ أشهرهذه الكتب " نبيك هو أنت"
أما المفكرالسورى الكبير"نضال نعيسة" فسأل العروبيين قائلا : من أين أتاكم سرطان العروبة؟ فلسطين كنعانية، مصرمصرية، لبنان فينيقية، سوريا سريانية، العراق أشورية، شمال أفريقيا أمازيغية، اليمن حميرية، سواحل الخليج الفارسى بلوشية، السودان أفريقية.. إلخ.
هذه الكتابات مجرد أمثلة ضئلة جدًا من بين كتابات المثقفين السوريين واللبنانيين والعراقيين والمغاربة والتونسيين إلخ وهى الكتابات التى فنــّـدوا فيها أكذوبة أنّ كل شعوب المنطقة "عرب" بينما الثقافة القومية لكل شعب مختلفة عن غيرها.. وكذلك كل شعب له لغته الخاصة، حتى ولوكان يستخدم الحروف العربية، لأنّ العبرة بالبنية Structure بينما الكلمات هى الطوب.
والسؤال هولماذا كان اصرارالأنظمة العربية على إلغاء الخصوصية الثقافية لشعوبهم؟ وهذا السؤال يحتاج إلى فريق عمل يمتلك القدرة والإرادة على اختراق الثوابت السائدة فى المنطقة، التى هى أشبه بالأسطورة التى تحوّلتْ إلى دين.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شباب الإخوان المسلمين غير شيوخهم؟
- الدفاع عن الليبرالية وخطورة الأيديولوجية
- ما سر التعتيم على تبديد موارد مصر؟
- قساوسة وشيوخ البنك الدولى
- مسلسل أبوعمرالمصرى وفتح الملف السودانى
- انشقاق القمر بين القرآن والعلم
- لماذا توافق القرآن مع عمرضد أبى بكر؟
- الإله بعل فى الأساطير والعهد القديم والقرآن
- أكذوبة محاربة الإرهاب والخداع الأمريكى
- هل يمكن التنبؤبأمراض التعصب الدينى؟
- مفارقات الصراع العربى/ العربى
- التوراة والقرآن وتشريعات العصرالمُسمى بالجاهلى
- النص القرآنى ومشكلات التأويل
- تصريح وزيرة إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى سيناء
- الفلسطينيون وتجربة الهنود الحمر
- مغزى تحريض اليهود على قتل السيد المسيح
- كشف المستور عن العلاقات السعودية / الإسرائيلية
- الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى
- مدارس الفقه والمزايدة على القرآن
- الفنان بقشيش وأرملته إيزيس العصرية


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب