فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 17:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کلما إقترب موعد عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في 30 حزيران الجاري في باريس، إزداد و تضاعف خوف النظام الايراني من ذلك بحيث لم يعد بإمکانه إخفاء ذلك خصوصا مع علمه بالدور و التأثير المهم للمقاومة الايرانية على الصعيدين الداخلي و الخارجي من خلال القيادة الحکيمة و الناجحة و الشجاعة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية.
الاحتجاج الذي قدمه مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية موريس غوردو مونتاين، يوم الأربعاء الماضي، في طهران، بسبب سماحها لمنظمة مجاهدي خلق بإقامة نشاطاتها في فرنسا، وطالب بوقف هذه النشاطات على الأراضي الفرنسية. هذا الاحتجاج يجسد مرة أخرى مدى حالة الخوف و الرعب التي تعتري نظام الملالي بسبب من عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم و الذي صارت تتخذ الاجراءات و التحوطات ضده دونما جدوى، وهو تأکيد على إن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تمسك النظام من موضع الالم و يتصاعد دورها و تأثيرها الى الحد الذي صار النظام يطالب بمساعدة خارجية لوقف النشاط و التقدم الکاسح لها.
هذا الرعب و الهلع الذي صار يطغي على النظام ولاسيما بعدما أکد محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حوار مع قناة "سيماي آزادي" التابعة للمنظمة والناطقة باللغة الفارسية، أن "سياسة المساومة مع نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران قد تلقت ضربة أساسية حيث كانت خلال العقود الثلاثة الماضية سياسة الإدارة المتعاقبة في أميركا وبالدرجة الأولى في أوروبا تجاه إيران تقوم على المساومة مع النظام، والتماشي والمسايرة مع هذا الجناح أو ذاك الجناح في النظام وأن يتم تعزيز المعتدلين الموهومين في داخل النظام وتجنيب الثورة في إيران أو منع وقوعها". بما يدل على إن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تخطو خطوات کبيرة و حساسة جدا بإتجاه إسقاط الحکم في طهران و إقامة النظام السياسي البديل الذي سيعيد البسمة و الامل الى الشعب الايراني کما إنه سيعيد الامن و الاستقرار للمنطقة من خلال إنهاء التدخلات السافرة في بلدان المنطقة و القضاء على بٶرة الارهاب و التطرف الديني الذي يجسده نظام الملالي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟