|
رونالدو وميسي عازفان مختلفانِ
زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 16:09
المحور:
عالم الرياضة
ينقسم كلّ محبّي كرة القدم العالميّة اليوم بين عملاقين اثنين هما : كريستيانو رونادو البرتغاليّ ونجم الريال، والارجنتينيّ ليو ميسي ونجم البارسا ، بل هناك من يحشر معهما اللاعب المصريّ الجميل والبارع محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزيّ. فهذه الفئة تقول : رونالدو ولديه الحُجج ، وذاك يقول : لا... انه ميسي ولديه البراهين والأدلّة القاطعة ، ولكن للحقّ أقول _ ومن منظاري البسيط وعشقي لكرة القدم ونجومها على مدى سنوات طويلة _ أقول : كلاهما رائع ، ماهر ، بارع ، فنّان يداعب الكرة كما الموسيقيّ أوتار الكمان، فيعزف لنا في كلّ مباراة سيمفونيّة جميلة تُحلّق بنا عاليًا فوق السّحاب فنُصفّق بحماس وعفوية ونصرخ برافووووو..... نعم كلاهما لاعب وفنّان يستحقّ أن يسجَّلَ اسمه بماء الذّهب وان يُعمل له تمثال من الشّمع ( والأمر حدثَ بالفعل ). ومع هذه البراعة والجمالية في الأداء تبقى هناك بعض الصّفات التي تطغى على هذا دون ذاك ؛ صفات أراها وألمسها أنا المُشاهد والعاشق للكرة والحياديّ ، فقد أثبت الواقع وأكّد ويؤكّد أنّ رونالدو لديه موهبة المُحارب العنيد ، المؤمن بقدراته ، والقادر أن " يسحب" الفريق كلّه على ظهره من أجل الفوز والنجاحات المتلاحقة ، فهو مُحصّنٌ ضدّ الخوف والرهبة، ومُطعًمٌ بالارادة القويّة والثّقة بالنَّفس ، فلا غرو من ان تجد منتخب البرتغال _ المتوسط المواهب _ تجده يحوز على كأس الأمم الأوروبيّة قبل سنتين ، ويضمن انتقاله او يكاد الى دور ال 16 في كأس العالم الحاليّ بعد فوز وتعادل واربعة أهداف سجلهما رونالدو نفسه من خلال مبارتين اثنتين، بل ويشقّ الطريق بعزم نحو الفوز بكأس العالم ، ليحوّل الحلم الى حقيقة ... من يدري ؟!!! في حين النجم الارجنتينيّ ميسي هادئ ، بارع وفنّان ولكن ينقصه عنصر القيادة الحقيقيّة وخاصّة في أوقات الحَرَج ، وفي الوقت الذي يتطلّب منه فعلًا أن يكون " الزنبرك" والمحور الذي يدور حوله " وحواليْه" كل الفريق ، بل ويكون القيدوم والقائد الفذّ فيسمو بلاعبيه فوق قدراتهم ، فيعطون من نفوسهم وأرواحهم . وسبق ورأينا ذلك في التصفيات لمنتخبات امريكا الجنوبية حيث ان المنتخب الارجنتينيّ ضمن اشتراكه في مبارياك كأس العالم والتي تجرى في هذه الأيام في روسيا ؛ فقط في المباراة الاخيرة ، وها هو وبقيادة ميسي يتعادل مع ايسلندا ( المدينة الصغيرة ذات أل 430 ألف مواطن ) بهدف لهدف بعد أن اهدر ميسي نفسه ضربة جزاء !!! ثم تأتي الخسارة المؤلمة والمُهينة أمام كرواتيا بثلاثة أهداف للاشئ، فتفقد أو تكاد الأمل في الوصول الى دور ال16. اللاعبان : رونالدو وميسي عازفان جميلان وبارعان ، ولكلّ واحد منهما معزوفته التي يعزفها على الساحة الخضراء ، فهذا الارجنتيني يعزف التصدّي والعناد والتحدّي وهذا الارجنتينيّ يعزف الربيع همسة على شفاه الورد في يوم عاصف.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عُذرًا...صلاح ليس رونالدو
-
عبلّين غير شكل
-
لكأس العالم طعم الحياة
-
يافا الشّموخ
-
هل سيستطيع محمد صلاح ان يكون مارادونا مصر ؟
-
جوليا أغرودة الحياة
-
واسفاه.... ليلنا مزروع بالرصاص
-
نحن وأدب الطّريق
-
فاتَ السّبت....
-
جورج خبّاز والخبز النازل منَ السّماء
-
سُحسيلة ؟! ..أنت تحلم
-
الكامب نو ليس ميسي فقط
-
غزّة تستصرخ الضمائر
-
سرُّ الكراسي المُمغنطة
-
شركات الجباية... قَلْعة وبلا رجعة.
-
رِفقًا بذوي الاحتياجات الخاصّة
-
ورغم ذلك فالدُنيا بألف خير
-
نُخالفُ ثمَّ نتباكى
-
أبواب الجحيم لن تقوى عليها
-
بين ميسي وزارع القلوب
المزيد.....
-
ميدو يحدد طريقة غريبة لإيقاف مهاجم الهلال السعودي ميتروفيتش
...
-
جماهير مانشستر سيتي تتقدم بطلب للمدرب غوارديولا خلال مواجهة
...
-
شاهد.. صراخ كاربخال في البرنابيو يتردد صداه بمدريد
-
ميسي يقود إنتر ميامي لرقم قياسي في الدوري الأميركي
-
-خطيرة وتتطلب جراحة-.. ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة قائده كار
...
-
مدرب ريال مدريد يعلّق على إصابة كارفخال وإمكانية التعاقد مع
...
-
كارفاخال يعلن طبيعة إصابته في لقاء فياريال ومدة غيابه عن الم
...
-
هل خُدع مدرب فرنسا بعد إشراك مبابي في مباراة ريال مدريد وفيا
...
-
في الوقت بدل الضائع.. كاربخال يتعرض لـ-إصابة خطيرة-
-
غادر الملعب باكيا.. إصابة قوية لقائد ريال مدريد
المزيد.....
-
مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم
/ ميكايل كوريا
-
العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء
/ إدريس ولد القابلة
المزيد.....
|