فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 17:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کلما يمر الزمن و يبقى نظام الملالي جاثما على صدر الشعب الايراني، فإننا يجب أن نستعد لسماع ليس السئ وانما الاسوأ، فهذا النظام الذي هو عبارة عن ماکنة للشر و الفساد و العدوانية، لايمکن إنتظار أي شئ جيد أو إيجابي منه، ومن ينتظر منه الخير و الفلاح فهو أشبه بالظمآن الذي يلهث خلف السراب يحسبه ماءا!
الاعترافات المذهلة التي أدلى بها رئيس منظمة حماية البيئة الايرانية، عيسى کلانتري مٶخرا و التي أکد فيها على أن:
ـ إيران الاکثر إنحطاطا في العالم في مجال البيئة.
ـ إيران واحدة من أکثر المجتمعات في العالم التي أجحفت على بيئتها.
ـ إيران لديها أعلى تآکل تربة في العالم.
ـ على الرغم من أعلى إستهلاك لموارد الطاقة، إلا أن إيران تتمتع بأقل إنتاجية فيها.
هذه الاعترافات تدل على إن نظام الملالي قد تجاوز کل الحدود المألوفة ضد شعبه بصورة خاصة و ضد البيئة الايرانية، فهو لم يعمل من أجل توعية الشعب الايراني و توضيح أهمية المحافظة على البيئة و حمايتها، وانما إنشغل بنهب و سرقة مقدرات الشعب و التطاول على البيئة من خلال مشاريع الري و بناء السود الفاشلة التي جعلت بيئى إيران في وجه العاصفة الهوجاء، والذي يدفع الى السخط و الغضب من جانب الشعب الايراني، هو إن الحرس الثوري الايراني و مشاريعه المشبوهة السبب الاساسي وراء ذلك خصوصا بعدما قام النظام بتسليم مفتاح الاوضاع الاقتصادية لهذا الجهاز المشبوه و المعادي للشعب الايراني.
منذ أعوام طويلة و المقاومة الايرانية تدعو و بصورة ملفتة للنظر على الانتهاکات و التطاولات و التجاوزات واسعة النطاق التي يقوم بها نظام الملالي بحق البيئة الايرانية و دعت للوقوف بوجهه وعدم السماح له بتدمير البيئة الايرانية من أجل أن يحصل جهاز الحرس الثوري الارهابي على الاموال و الارباح الطائلة، ولکن لم يکن هناك من يستمع لهذه الدعوة المخلصة، واليوم وبعد أن هب الشعب کله للمشارکة في إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، فقد صار واضحا جدا بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية لم يعدا يرغبان إطلاقا ببقاء و إستمرار هذا النظام ولابد من رحيله بأية طريقة کانت وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في باريس في 30 من حزيران الجاري سوف يرسم معالم و ملامح الطريق الذي لابد من السير فيه من أجل تحقيق ذلك الهدف.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟