أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..














المزيد.....


إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 09:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما نهيم على وجوهنا في هذا التعب وهذا اللاوطن باحثين عن لحظة أمن وأمان وربما لقمة عيش مرة أيضا .. نتذكر أحبابنا وأصحابنا بشيء من الحسرة . نتذكر تاريخنا في الوطن ونتذكر الوطن في تاريخنا .. وعندما يأتيك اللطم من النظام تحاول أن تختبئ خلف يديك ثم تحاول بالكلمة أن تدافع عن نفسك سرا وعلنا إن أمكن وتتكلم بحرية عالية ووفق فضاء وجداني غير محدود ولا مجامل وليس بخائف لأننا لم نعد نخاف اللطم كثيرا واللطم / الصفعة من أخطر ما يواجهه المعتقل برأيي لأنها تطال وجهه والوجه له مسحة كرامة الكائن البشري في قداسة آدميته وإنسانيته , الوجه هو التعبير الأكثر قداسة في حياة الكائن .. فيه كل تعابير الحياة والموت والفرح والحزن والانكسار والعتب والبهجة والمتعة ونشوة الحضور الحر الكريم .
لكن عندما تأتي اللطمة من عزيز وبشكل مفاجئ جدا وخارج السياق والمألوف في تعزيز وطني !! لكافة الجبهات التي من شأنها المساهمة البسيطة في العمل من أجل صوتا سوريا حرا وديمقراطيا / لا أدعيه ولكنني أحاول أن أكونه مثل غيري الكثيرين ربما حتى اللحظة فشلت في ذلك كما فشل غيري وربما نجحنا جزئيا ولكننا أبدا لن نبيع أنفسنا لأحد ولاحتى ليوسف عبدلكي نفسه الذي أكثر من يعرف هذا الأمر في سره وعلنه سواء بالوقائع أو بلغة الكاريكاتير التي يجيدها في رسمه لصحيفة النهار أو الخليج سابقا ..إن الصفعة البيان / بيان لجنة التنسيق الموقرة حول مؤتمر باريس لمعهد آسبن واتهام المؤتمر بأنه مؤتمرا لتخريج الجواسيس والعملاء للإدارة الأمريكية ..الخ / .. وددت أن أبكي وأنا أقرأ البيان ليس لأنه كشف الحقيقة !! التي كانت عارية في بهو الفندق وبين المتواجدين في الطاولة المستديرة ..وليس لأن كاتب البيان على قدر من العمق المعرفي والسياسي وليس لأن البيان فيه شبكة مفهومية من المصطلحات التي تكشف حقيقتنا كجواسيس للإدارة الأمريكية .. لو سألني يوسف المواطن وليس الرفيق والصديق أو الفنان السوري المعروف لكنت قلت له تعال وشاهد بنفسك ؟ وددت أن أبكي لأنني صفعت بشيء من الغدر إنه الغدر الذي طالما شكل قيمة منحطة وفق كل الأبجديات في العالم وفي تاريخ البشرية ..ويوسف ليس غدارا بطبعه لكنني أعتقد أنه أخذ على حين غرة كي يغدر بأصدقائه ورفاقه وليس هذا وحسب بل وفي سياق دفاعه عن النظام السوري !! وهذا ما جعلني أحاول مسك دموعي أمام الحاضرين عندما قرأت البيان .
والكل من حولي ينظر إلي ربما شامتا وربما متعاطفا وربما يتمنى أن تستمر لغة المعارضة السورية كلغة بيان لجنة التنسيق في باريس والتي يشكل يوسف أحد مؤسسيها وأعمدتها مع أسماء أخرى لا أعرفها ولم يتسن لي شرف التعرف إليها قبل الصفعة / البيان . الكثيرون كتبوا في الطاولة وكتبوا ضد معهد آسبن , لكنهم أحرار في جهلهم وخبثهم أحيانا أخرى أو ضيق في الآخر ! ولم أرد عليهم ولكن يوسف يعز علي ألا أرد عليه :
لأنه يوسف عبدلكي فقط وبلا ألقاب ..
أحسست أنه تهرب من لقائي قبل بدء الطاولة المستديرة لكنني لم أتوقع أنه يهرب ليصفعني كما صفع غيري من المتواجدين في اللقاء الذي يشرفني أنني ساهمت مع غيري في إنجاح جهود معهد آسبن وكل طاقم المعهد على توفيرهم هذا المنبر للمعارضة السورية وأشكرهم أيضا بهذه المناسبة .. وإن كان هنالك من جواسيس وموساد فهم كانوا تحت الطاولة ولم يكونوا فوقها أو جالسين عليها ..! فعادة الجواسيس أن يكونوا دوما تحت الطاولة لا فوقها ..! ونحن كنا نجتمع فوق الطاولة وحول الطاولة ولا ندري أن هنالك أشخاصا كانوا تحت الطاولة من المعارضة السورية الباسلة يكتشفون أن هنالك من يجلس معهم تحت الطاولة وهو موساد إسرائيلي أو سي آي إي ..؟! وأصبح يوسف ضمن اللعبة وهذا ليس موقعه كفنان متميز وسياسي فاشل .
وإنني أنتظر هاتفه ليس ليعتذر بل ليشرح حقيقة ما جرى وكيف كانت مشاعره وهو يضع توقيعه على هذا البيان / العيب / ..هل أنتظر أم أبادر لا أعرف في الحقيقة ..لكن يوسف هو يوسف !



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا


المزيد.....




- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...
- بيان المكتب المحلي لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بآسفي
- مواجهات بين عدد من المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر ن ...
- أوجلان يلقى السلاح
- فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حد ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان يؤيدون ائتلافا حكوميا بين المحافظين ...
- مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل
- آلاف المتظاهرين يخرجون في عدة مدن إسرائيلية للإفراج عن الرها ...
- بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..