صلاة علي أقوم ..وطعام معاويه ادسم

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 18:30
المحور: المجتمع المدني
    

اصدرت المحكمه الاتحاديه قرارها بالطعون التي قدمت إليها من قبل رئيس الجمهوريه واخرين على القرارات التي أصدرها البرلمان حول تعديل قانون الانتخابات وإلغاء انتخابات النازحين والخارج وإعادة العد والفرز يدويا وكانت النتيجه ان المحكمة لم ترغب ان ينزعج او يغضب ( لاسامح الله ) منها وعليها أحد.. فهي لم تلغي نتائج انتخابات الخارج ترضيه لسليم الجبوري والنازحين ترضيه للاكراد ووافقت على التعديل الذي اجراه البرلمان على قانون الانتخابات حول استخدام الاجهزه الالكترونيه في التصويت والانتخابات .. لان اجهزة العد والفرز الالكترونيه وما تحمله من ادله قد حرقت ووافقت على العد والفرز اليدوي ترضيه لمن شكك بالانتخابات النزيه والنظيفه ..
وهي كأنها تطبق قول الرجل الذي تواجد في معركة صفين التي وقعت بين الخليفه علي ووالي الشام معاويه ابن أبي سفيان الذي تمرد وخرج عن طاعة الخليفه ...حيث كان يصلي خلف علي عند حلول وقت الصلاه ويأكل من طعام معاويه وقت الطعام.. ويجلس على الجبل عند بداء القتال بين المعسكرين .. وعندما سأل عن ما يفعله قال (الصلاة خلف علي أقوم وأتم والطعام مع معاويه ادسم والجلوس على الجبل اسلم )وهو بذلك ظمن اخرته ودنياه (هل هناك انتهازيه اكثر من هذا ) والمحكمه عملت بهذا المبداء السلامه اولا فهي لم تزعج أحدا والجميع حبايبها..
والحقيقه لاتستطيع المحكمه ان تفعل غير هذا نتيجة الضغوط التي مورست عليها فالكل كان يبشر بالحرب الاهليه.
أتمنى أن لا نصل إلى أبعد مما وصل اليه الرجل ونملك القدره على ان نقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات