الجهل .. والخرافة .. والقبح .. ثالوث القبُح

حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 01:46
المحور: المجتمع المدني
    

الإنسان عدو ما يجهل
ومن يرافق الخرافة يحيا مهووسا ً ويموت مخبولاً
ومن يحقد يصيب قلبه اللحمي في مقتل
والآن .. هل عرفت لماذا نتدهور ؟!
لماذا أصبحنا على هامش التاريخ ؟!
لماذا انفض الإبداع من حولنا وأصبحنا نسكن السراب ؟!
وندعو الماء المالح ليروي ظمأنا
ونحارب طواحين الهواء كراً وفراً ..
فتارة نهزم وتارة ننتصر
ونهرب من اغترابنا لغياهب كهف الماضي ..
لبدائية أصبحنا لا نحترفها
وعصرية أصبحنا غير مؤهلين لها
ما بين فكي الأصالة والمعاصرة .. نترنح كالسكران
نواجه بالسيف أبحاث مركز ناسا في الفضاء
نتلعثم لأننا لا نجيد لغة العلم .. فنشعر بالإحباط والقصور والدونية
فينتصب وينتصر فينا تكرار الببغاء ، لنحافظ على ما تبقى من ماء الوجه
وبين جلد الذات .. والبارانويا .. نتشرذم ..
نتناثر كجُزر متنافرة أو متلاحمة .. لا يهم
فإجماع الأصفار يساوي صفراً
فإجماع الأصفار لا يـُنجـِح
وهذا النوع من الإتحاد ليس بقوة
تفرد المبدع يـُنجـِح ..
واتحاد المبتكرين قوة
ثقافة التلقين تغتال الأحلام
وسواقي القطيع لا تضبط ماء
تطعن كل الأسئلة الحقيقية في الظهر
وتحلب إجابات بسيطة لأسئلة عميقة
تخون المعرفة في عزل الظـُهر
من يكذب على الآخر .. يكذب على ذاته أولاً
من يضل الآخر .. فقد ضل أولاً
" ألم يدركوا أن الحقيقة والحكمة هي ضالة المؤمن "
أين الحكمة .. وأين نحن ؟!
أين العلم .. وأين نحن ؟!
أين الحرية .. وأين نحن ؟!
أين الحضارة .. وأين نحن ؟!
أين حقوق الإنسان .. وأين نحن ؟!
أين الإنسان ؟!

#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات