|
الشريعة والمناسك
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 08:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الشريعة والمناسك أولا : الشريعة 1 ـ الدين الالهى واحد ، موجزه التقوى ووسائله العبادات وطاعة الأوامر والنواهى الالهية . قال جل وعلا :( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى ). ( شرع لكم ) هذا خطاب لنا نحن ( المؤمنين ) اى إنه جل وعلا شرع لنا من الدين الأساس الذى نزل وحيا على نوح والنبيين من بعده ، واساسيات هذا الشرع هو إقامة الدين الالهى تطبيقا وعملا وعدم التفرق فيه . والمشركون يتكبرون على دين الله جل وعلا ، ولذلك يقوم أئمتهم بتحريم الحلال وإستباحة الحرام ، وهم يجعلون اولئك الأئمة آلهة مقدسين كما يفعل المحمديون بأئمتهم وكما يفعل الضالون من أهل الكتاب بأحبارهم ورهبانهم . لذا يقول جل وعلا فى نفس السورة : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى ). 2 ـ عن الفارق بين شريعة القرآن وما سبقه من تشريعات لأهل الكتاب يقول جل وعلا : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) الجاثية ) هذا عن أهل الكتاب . بعدها يقول جل وعلا لخاتم النبيين : ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) الجاثية). 3 ـ ويقول جل وعلا عن التوراة : ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ) (44) المائدة ) . ونزل الانجيل على عيسى مصدقا لما سبقه من التوراة فى الأساس ، قال جل وعلا : ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (47) المائدة ) . ومع هذا فقد نزل فى الانجيل شريعة مختلفة بعض الشىء عما جاء فى التوراة ، فيها إباحة بعض المحرمات والممنوعات ، قال عيسى عليه السلام لبنى اسرائيل : ( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) آل عمران ) 4 ـ ذلك إنهم إعتدوا على حق الله جل وعلا فى التشريع فحرموا بعض الحلال فى الطعام بغيا على رب العزة جل وعلا ( كما فعل أئمة المحمديين فيما بعد ) فعاقبهم الله جل وعلا على بغيهم بتقرير وفرضه التحريم ، قال جل وعلا : ( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنْ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوْ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) الانعام ). وجاء التخفيف فى الانجيل بإباحة ما كان محرّما :( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) آل عمران ). ولم تكن الرهبانية تشريعا فى الانجيل ، ولكنهم إبتدعوه ففرضه الله جل وعلا عليهم ، وبعد فرضها عليهم لم يقوموا بها ، قال جل وعلا: (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) الحديد) 5 ـ وحرّم الله جل وعلا على بنى اسرائيل العمل يوم السبت ونهاهم عن الاعتداء على هذا التحريم ، قال جل وعلا : ( وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمْ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمْ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً (154) النساء ). ومع هذا فقد إعتدوا فى السبت ، وحكى الله جل وعلا إختبارا لقرية إسرائيلية تقع على ساحل البحر ، وكانت عاصية فاسقة. إختبرهم الله جل وعلا بأن جعل السمك يمتنع عن المجىء اليهم طيلة أيام الاسبوع ما عدا يوم السبت ، إذ يفد السمك أفواجا ليكون فى متناول أيديهم وشباكهم. فإعتدوا فى السبت وأصطادوا يوم السبت . وعظهم بعض الأتقياء وحذّروهم فلم يتعظوا ، وانبرى لأولئك الأتقياء بعض السلبيين بمقولة أنه لا فائدة من وعظهم ، فقال الأتقياء إنهم يقدمون المعذرة الى الله جل وعلا ولعلهم يتقون . إستمر الفاسقون فى الاعتداء فى السبت فعاقبهم الله جل وعلا وأنجى الأتقياء . قال رب العزة جل وعلا : ( وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) الاعراف ) 6 ـ وقال جل وعلا لخاتم النبيين فى إختلاف بعض التفصيرت فى شريعة القرآن عن تشريعات التوراة : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ) 48 ) المائدة ). وهذا إبتلاء ودعوة للتنافس فى الخيرات ، قال جل وعلا بعدها :( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) المائدة ). 7 ـ ومن هذه الاختلافات ما جاء فى القصاص فى القتلى. هو فى التوراة:(النفس بالنفس)، قال جل وعلا : ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (45) المائدة ). جاء تعديل فى القرآن الكريم ــ تخفيفا ورحمة ـ بتشريع الدية وحصر القصاص فى حالات محددة : الحُرُّ بالحُرّ ، والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ، ثم هناك تقديم الدية بديلا عن القصاص وأيضا فى الحالات الأخرى ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) البقرة) . ثم يظل القصاص ساريا فيما عدا القتل ، أى العين بالعين والسنُّ بالسّنّ وفى الجروح . ثانيا : المناسك تعنى بعض الاختلافات فى شعائر الحج للبيت الحرام. ونعطى بعض التفصيل : 1 ـ الحج عموما من ملة ابراهيم ، وكان الحج اليه قبل ابراهيم لأنه أول بيت وضعه الله جل وعلا للناس ، منذ أن كان هناك ناس ، أى من عصر نوح عليه السلام ، قال جل وعلا : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) آل عمران ). لذا فهو ( البيت العتيق ) : قال جل وعلا : (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) الحج ). هذا من ناحية الزمن . هو أيضا للبشر جميعا جعله الله جل وعلا مثابة لكل الناس وأمنا ، قال جل وعلا : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً ) 125 ) البقرة ) ومن دخل بيت الله الحرام فهو آمن ، والحج اليه فرض على المستطيع من كل البشر ، قال جل وعلا : (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ (97) آل عمران ). ولأنه بيت الله جل وعلا فليس لأحد أن يزعم ملكيته لبيت الرحمن ، فالبشر فيه جميعا سواء ، لا فارق بين من يعيش فى مكة أو من يقدم اليها يقطع البوادى ، وتوعّد الله جل وعلا من يصُدُّ الناس المسالمين عن الحج والذين يريدون ـ مجرد إرادة قلبية ـ العصيان فى البيت الحرام ، قال جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج ) 2 ـ الله جل وعلا عرّف ابراهيم بمكان البيت ، وأمره أن يرفع قواعده وأن يطهره مما كان فيه من أوثان ، وأن يعلن للناس الحج اليه . قال جل وعلا : ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج ) وقال جل وعلا : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)البقرة). 3 ـ لأن تشريع الحج قديم قدم البشرية ومن عهد نوح عليه السلام فقد حدث إختلاف فى بعض تفصيلات المناسك التى جاءت مرتبطة بالحج ، وشعائره ، قال جل وعلا فى التشريع الذى نزل على ابراهيم وذكره رب العزة فى القرآن الكريم : ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) الحج ) 4 ـ جاءت المناسك هنا مرتبطة بتقديم الهدى من الحيوانات ، قال جل وعلا : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ (34) الحج ). 5 ـ وعن الإنتهاء من تأدية المناسك قال جل وعلا : ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (200) البقرة ) 6 ـ وعن بعض الاختلافات فى المناسك قال جل وعلا : ( لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)الحج ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القاموس القرآنى : ( عسى )
-
القاموس القرآنى : العهد
-
معركة بدر فى خرافات السيرة
-
عن تحريم ملك اليمين
-
( إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ ) ( الأنفال 48 )
-
القاموس القرآنى : ( مخلص ) ( بكسر اللام وبفتحها )
-
تحريم صلاة الجمعة فى مساجد المحمديين : مساجد الضرار
-
( وَوُضِعَ الْكِتَابُ ) : مشاهد من يوم القيامة
-
الجدال مع أهل الكتاب ومع الكافرين بالقرآن وحده حديثا
-
القاموس القرآنى : مصطلح ( كتم ) ( 3 من 3 ): أنواع أخرى من ال
...
-
القاموس القرآنى : المصطلح القرآنى:( كتم ) ( 2 من 3 ): لتكون
...
-
القاموس القرآنى : المصطلح القرآنى:( كتم ) ( 1 من 2 ): كتم ال
...
-
القاموس القرآنى: مصطلح ( شكر) ( 4 من 4 )
-
النفس البشرية : ذلك الفضاء الداخلى المجهول
-
القاموس القرآنى: مصطلح ( شكر) ( 3 من 4 ) ثالثا : بين الشكر و
...
-
القاموس القرآنى: مصطلح ( شكر)( 2 من 3 ): ثانيا : بين الشكر و
...
-
القاموس القرآنى: مصطلح ( شكر) ( 1 من 2 )
-
غيب الوحى القرآنى
-
يرحم الله جل وعلا الكاتب ( رمضان عبد الرحمن على ): أحد أعمدة
...
-
حوار مع فتاة سورية ( 15 عاما ) حول الصيام والاختلاط والحجاب
المزيد.....
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|