أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - نحن بحاجة الى رئيس وزراء كردي ولسنا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية














المزيد.....

نحن بحاجة الى رئيس وزراء كردي ولسنا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخطأ كثيرون حين يطالبون العراق بان يكون على القياس الدستوري الصحيح في الزمن الغير صحيح والوضع الغير صحيح.
ونتفق جميعا باننا نريد للعراق ان يكون دولة ديموقراطية دستورية تحترم مواثيقها وعهودها مع شعبها ودول الجوار كما يحترمها الاخرون .
ونتفق كذلك ان تطبيق بعض تلك المقاييس الدستورية ربما يعد امرا صعبا في الوضع الشاذ والزمن الشاذ الذي يمر به العراق حاليا .
وكثيرة هي الاخطاء التي ارتكبت في العراق بعد سقوط الصنم بالرغم من انها لم تكن حسب المقاييس اخطاء بمعنى الكلمة .
فالمحاصصة الطائفية في تشكيلة مجلس الحكم كانت صحيحة حسابيا وطوبوغرافيا غير انها فشلت عراقيا كما هو قرار حل الجيش العراقي والذي يعد اجراء صحيحا وفق كل المقاييس العسكرية باعتبار ان الجيش السابق كان مواليا للنظام البائد وقرار حله سيساعد على فرض الامن بصورة صحيحة غير ان القرار كان فاشلا كذلك لان الوضع والزمان كانا غير قياسيين .
ولكي لا اطيل فاليوم نحن على مشارف خطأين كبيرين علينا تداركهما قبل وقوعهما .
الخطأ الاول هو تعيين رئيس الوزراء الجديد وفقا للدستور العراقي الجديد والثاني هو تشكيل حكومة وحدة وطنية .
فاما الخطا الاول فطبقا للدستور يعد تعيين رئيس الوزراء من قبل الكتلة البرلمانية الاكبر اجراء صحيحا ونظاميا ولابد ان يلاقى بترحاب من قبل الشعب وباقي الكتل السياسية في البرلمان .
غير ان ما لايخفى على المتتبع فان الكتلة الاكبر لم تكن الاكبر لان الشعب العراقي بكرده وسنته وشيعته قد انتخبها بل لان قومية او طائفة ما هي الاكبر في منطقة محددة من العراق انتخبت هذه الكتلة في زمن اصبحت فيه الانتخابات وفقا للنعرة الطائفية .
وان رئيس الوزراء المعين من قبل هذه الكتلة لا يحظى باي تاييد في المناطق الغربية من العراق ولا في المناطق الشمالية ولا بعض مناطق الوسط على الاطلاق وهذا الامر لا يشابهه أي فوز ديموقراطي في كل دول العالم الديموقراطية فكل فوز ديموقراطي كاسح في باقي الدول يعني ان الكتلة الفائزة لها اصوات بصورة متباينة في كل مناطق الدولة.
فاذا كان الفوز فوزا شاذ فكيف نريد من النتائج ان تكون قياسية وسليمة ,الامر الذي سيلقي بضلاله السلبية على اداء وعمل الحكومة الجديدة .
فالعراق في حالة ( حرب نصف اهلية ) بين الموالين لرئيس الوزراء الجديد وبين اهل المناطق الغربية ما سيجعل من رئيس الحكومة ضعيفا في عمله اذا لم نقل متحيزا .
والحل في هذه المسالة هو تاجيل تطبيق الدستور الصحيح في هذه الفترة غير الصحيحة والبحث عن رئيس وزراء محايد من باقي الكتل البرلمانية الكبيرة , ولو لم يتخذ الدكتور اياد علاوي موقفا خاطئا ضد الشيعة مؤخرا لكان هو الافضل الامر الذي يجعلنا نرى في ضرورة تصدي شخصية كردية لهذا المنصب هو الحل المنقذ والوحيد لتشكيل حكومة قوية قادرة على العمل بقوة وشفافية.
وهكذا فقط يمكن العمل بقوة وضرب الارهابيين في البصرة والانبار وبغداد بلا خوف ولا تردد وهكذا فقط سيتعاون الاهالي في الانبار مثلا مع الرئيس الكردي اكثر من تعاونهم المفترض مع الرئيس الشيعي .
وربما نرى ذلك جليا في التدخل الكردي بين القوائم الفائزة لتقريب وجهات النظر مايشير بوضوح الى ان الاكراد يحتفظون بحيادية مطلوبة في وقت الاستقطاب السني الشيعي في العراق .
اما الخطأ الثاني فهو تشكيل حكومة وحدة وطنية الامر الذي لم نسمع به من قبل في أي بلد في العالم حيث تشكل حكومات الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الخارجية والكوارث الطبيعية فقط وليس لمواجهة الارادات المتباينة لاطراف الحكومة نفسها .
فالمشكلة العراقية مشكلة داخلية ,وان تورطت بها اطراف خارجية ,ولا نخطأ اذا قلنا انها مشكلة ثقة بين السياسين الفرقاء انفسهم وان جمعهم في حكومة واحدة ليس حلا بل مشكلة جديدة .
حكومة الوحدة الوطنية ستكون مهددة بالتفكك في اول مواجهة عسكرية ضد الارهابيين في المناطق السنية او مواجهة بعض المليشيات المسلحة في النجف مثلا .
فلا يمكن جمع الفرقاء بحكومة واحدة قبل التوصل الى حل للمشاكل الداخلية وهذا ما لايمكن حاليا .
ولا يجوز ترك الحبل على الغارب حتى تتبلور المشاكل على ارض الواقع ونجد انفسنا عاجزين عن حلها بعد تشكيل حكومة الوحدة خوفا من رفض ركن من اركان الحكومة للحلول المطروحة وقتها ما يتسبب بتفكيك الحكومة نفسها وخلق مشكلة فراغ سلطة جديدة فضلا عن المشاكل في ارض الواقع.
لذا نحن نطالب الاخوة السياسين بالعمل بايثار لردم الهوة والتضحية ببعض المقاعد لغرض بناء عراق حر وقوي



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعلت الحكومة العراقية لمواجهة تداعيات الازمة النووية بي ...
- الحكومة العراقية القادمة حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية
- كم كنت مرعبا
- الزرقاوي اوقع بجاريته ( ساجدة ) من حيث لم يحتسب
- لماذا التخوف من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم عن طريق صناديق ...
- لنصلي من اجل امريكا
- شاعر عراقي يصف رئيس الوزراء العراقي المنتخب بالكلب الاجرب
- اين اخبئك من الله يا امي
- عندما تمطر غجرا
- سحقا لطهرك كيف لوث مآثمي
- المحاكمة الدولية لصدام تدخل اجنبي ترفضه اخلاقيات البعث ونظري ...
- اطلاق سراح الصحفية الفرنسية كارثة انسانية
- صدام حسين ونانسي عجرم وغسل الملابس
- لماذا تبكي امي اذا
- لنصنع موتا يحبه الصغار


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - نحن بحاجة الى رئيس وزراء كردي ولسنا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية