أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ما ان بدأت حتى اختلفت














المزيد.....

ما ان بدأت حتى اختلفت


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5906 - 2018 / 6 / 17 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانقسامات بدأت تعصف بالائتلافات ما ان بدأت التصريحات المختلفة بعد كل اجتماع بين الكتل حول الاستعداد لتشكيل الكتلة الاكبر للبرلمان العراقي ولكن الاختلافات اخذت تطفوا على السطح لان كل كتلة تريد ان تكون على رأس المجموعة وتفرض شروطها على الاخرين . وهذه كانت متوقعة لان كل كتلة تضم مجموعات ذات ايديلوجية قد تكون بعيدة كل البعد عن الاخرى وخاصة في كتلة سائرون بقيادة السيد مقتدى الصدر حيث لا يمكن الجمع بين الاسلامي والشيوعي حسب المبادئ والاختلاف الجوهري وهذا ماكنا نتوقعه والان ثبت ذلك كما يدعي الحزب الشيوعي من خلال بيان المجلس الاستشاري الاخير على اثر التحاق فتح بسائرون في ائتلاف واحد " لان الحزب الشوعي حريص على استقلاله السياسي والتنظيمي والفكري، وانه سيصون هذا الاستقلال مهما كانت الصعاب والإشكاليات والتعرجات السياسية"والحزب ساهم في تشكيل . ((سائرون)) على اساس بلوغ هدفه الاساسي المتمثل في مشروع التغيير والاصلاح الذي اعتمده في مؤتمره الوطني العاشر. وان النجاح الذي حققه التحالف في الانتخابات الاخيرة لم يأت بمعزل عن تبنيه هذا المشروع وخوضه العملية الانتخابية تحت رايته. وبناء على ذلك فان ديمومة التحالف ترتبط باستمرار تبنيه للمشروع وبسعيه الملموس لوضع المشروع موضع التنفيذ". فما لم يعتمد هذا التشكيل المطالب الاساسية لمشروع التغيير والاصلاح، ويتضمن برنامجه ضمانات لتحقيقها، فان الحزب لن يشارك فيه ، وسيجد نفسه مضطرا الى النظر في كافة الخيارات السلمية الاخرى المتاحة، بما فيها الانتقال الى المعارضة و لن يكون لا اليوم ولا غداً أسير اي تحالف مهما كبر وعظم دوره والاجتماعات واللقاءات التي حصلت بين الكتل السياسية، هي مجرد اتفاقات أولية ولا تعني تشكيل التحالف الأكبر و المحادثات هي في البداية ومستمرة بين ألاطراف سياسية ، وننتظر نتائج الانتخابات ومصادقة المحكمة الاتحادية عليهاوالصورة النهائية للانتخابات ونتائجها لم تتبين في شكل واضح حتى الساعة .بلا شك ان شكل التحالف بين كتلتي سائرون والفتح سببت صدمة للحزب الشيوعي ، وخيبة أمل كبيرة لهم وبعض الاوساط السياسية والشعبية العراقية التي كانت تأمل في تمزيق الكتلة الشيعية .وتدعي هذه الاحزاب والتشكيلات ان التحالف بين سائرون والفتح لم يكن ارادة وطنية بحتة، انما جاء نتيجة جهود خارجية اخيرة خلال الايام الماضية لمساعي بذلت في بغداد ولقاءات مع القادة السياسين التي انتجت هذا التحالف.فكما أثار الإعلان الثلاثي بين سائرون والحكمة والوطنية حفيظة بعض القوى السياسية ، أثار إعلان تحالف الفتح وسائرون حفيظة آخرين، لان هذا التحالف يشكل خطرا على العراق لأنه سيعيد البلاد إلى المربع الأول والتحالف الذي تم إعلانه بين كتلتين شيعيتين يدفع الكتل الأخرى إلى التخندق في الجانب الآخر وهو ما يعني عودة العراق إلى التخندقات الطائفية" في حين اعلن من ان التحالف الجديد لا يستبعد أحداً، وسيكون أساساً لتشكيل حكومة خدمة وطنية، والدعوة الى الاطراف الاخرى بالانضمام لفتح وسائرون وإلى المشاركة في هذا التحالف وفق برنامج حكومي يُتفق عليه، ويكون مناسباً لمواجهة التحديات والأزمات والمشاكل، وتبنى على أساسه حكومة الخدمة الوطنية و من لا ينسجم مع البرنامج، ومن يرى من هذه الكتل أن البرنامج الحكومي لا ينسجم مع برنامجه، بالتأكيد من حقه التوجه إلى المعارضة . والحقيقة ائتلاف فتح وسائرون يعني إعادة تشكيل التحالف الوطني ولكن بقيادة جديدة و بحلة جديدة باعتباره أول تحالف يعلن بشكل رسمي لأن ما أعلن سابقا بين سائرون والوطنية والحكمة كان ورقة تفاهم لم ترتق إلى مستوى التحالف الرسمي بعد وربما بدأت القوى السياسية مغادرة لغة الشعارات والوعود الإنتخابية ، وإنتهت مرحلة جس النبض والمناورة، في نفس الوقت هناك احزاب اخرى اعتبرت إعلان تشكيل تحالف بين كتلة سائرون وتحالف الفتح، خطوة إيجابية وبداية لخارطة طريق سياسية جديدة، مشيرا إلى أن تحالف سائرون وفتح خطوة مهم لإنقاذ العملية السياسية بالعراق وخطوة مدروسة من اتجاهات عدة .ومن المعلوم ان أي تحالف يسير في اتجاه تشكيل الكتلة الأكبر التي ستنبثق عنها الحكومة المقبلة، يجب أن يحظى بموافقة الاطراف المشاركة في التحالفات بعد مشاورتهم، بهدف التوصل إلى صيغة واضحة وصريحة تعمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية الذي يتحمل فيه الجميع مسؤولية القرار من دون تهرب أو نكران.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق
- رسالة الى المرشحين من الكورد الفيلية


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ما ان بدأت حتى اختلفت