أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر قلو - شيوعيون..صدريون ........كل يبحث عن ناقصه!














المزيد.....

شيوعيون..صدريون ........كل يبحث عن ناقصه!


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تفاجأ الوسط السياسي العراقي والعالمي قبل الانتخابات العراقية التي جرت في الثاني عشر من أيار 2018 بتشكيل تحالف انتخابي غريب يجمع بين نقيضين يختلفان مع بعضهما البعض في الرؤى حول مجمل القضايا التي تهم المجتمع العراقي فالحزب الشيوعي العراقي الذي تأسس قبل اكثر من ثمانين عاما معروف للجميع أنه حزب يناضل من أجل بناء الدولة العراقية على اسس حضارية عصرية بعيدا عن سطوة الدين على مقدراتها وقد دفع من أجل الدفاع عن هذا الطريق الالوف من الشهداء منذ التأسيس حتى يومنا هذا.
أما الطرف الاخر في هذا التحالف فقد مثله التيار الصدري , وهو تيار يقوده رجل دين متقلب الاهواه لايرسي على حال , يبسط نفوذه على مئات الآلاف من الاتباع المخلصين خصوصا من الفئات الاجتماعية الكادحة في الوسط الشيعي العراقي .
ساحة التحرير كانت الانطلاقة لميلاد هذا التحالف الغريب ,فقد أستغل الشيوعيون والمدنيون العراقيون كما هو معروف ساحة التحرير منذ بضعة سنوات لحشد تجمعات اسبوعية سياسية بهدف التأثير في الساحة السياسية العراقية بقيادة العضو القيادي في الحزب جاسم الحلفي الذي يبدوا حسب الرفيق حسان عاكف القيادي الاخر في الحزب الشيوعي العراقي انه صار العراب لتأسيس تحالف انتخابي مع التيار الصدري فقد شكل حضوره الاسبوعي مع المتظاهرين في ساحة التحرير جنبا الى جنب مع قادة للتيار الصدري, شكل تسهيلا لهذا التقارب فضلا عن الاهداف الانية الاخرى التي يجيد قادة التيار الصدري الغناء بها من قبيل بناء الدولة المدنية ومحاربة الفساد وغيره الكثير من هذه المتحولات التي لايمكن الثبوت عليها من قبل قادة التيار الصدري وخصوصا قائدهم الاوحد السيد مقتدى الصدر .
كل يبحث عن ناقصه .... حال تحققتا للطرفين بعد تشكيل هذا التحالف الانتخابي ومن ثم الحصول على نتائج كبيرة في الانتخابات البرلمانية, كل حقق بعض ناقصه دون ان يدري فما هي نواقص الحزب الحزب الشيوعي العراقي , وما هي نواقص التيار الصدري ؟!
التيار الصدري , تيار كبير يختلف عن القوى السياسية الاخرى بالقدرة على جمع وتحشيد الاتباع بعشرات الالاف عند الضرورات وهي ميزة لاتمتلكها الاحزاب الاسلامية العاملة في الساحة السياسية العراقية , وحضوره طاغي في الوسط الشيعي العراقي ورغم كل هذه المزايا يبقى للتيار الصدري نواقص عديدة أهمها افتقاره للمقبولية في الاوساط الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية الذي يعتبر الللاعب الاساسي الى جانب ايران في تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة , فبتحالفه مع الحزب الشيوعي أزال التيار الصدري الكثير من عقده الدينية والسياسية والاجتماعية لدى الاوساط العالمية وخصوصا الغربية , الامر الذي شكل نجاحا ساحقا للتيار الصدري أو بالاحرى نجاحا قل نظيره لقائد وراعي هذا التيار السيد مقتدى الصدر بتحالفه مع القوى العلمانية العراقية ولاسيما الحزب الشيوعي العراقي.
وماذا عن الطرف الاخر في هذا التحالف الانتخابي , ماذا عن الحزب الشيوعي العراقي؟ هذا الحزب الذي يثقله ارثه الكبير على امتداد عشرات السنين ... الحق أن الحزب الشيوعي العراقي هو الاخر جنى ثمارا غير منتظرة , فقد سلطت الاضواء عليه من جديد وبات الاخرون وخصوصا من القوى الدينية الاخرى أو من الاوساط الشعبية الوضيعة التي كانت توصم جماهير الحزب بالالحاد وغيره من هذه الشكليات بات عليهم بعد التحالف مع التيار الديني الصدري الحذر , وكل الحذر من الاسقاط والتشويه التي اصابت مناصري الحزب الشيوعي على امتداد عشرات السنين .
اذا..بعد أن كان الحزب الشيوعي العراقي حبيس بعض النشاطات هنا أو هناك صار اليوم طرف مهم في المعادلة السياسية العراقية , ينبغي على قيادات الحزب استثمار هذا النجاح والاستعداد للدخول في معارك سياسية جديدة بعيدا عن القوى الدينية التي يستحيل الركون لمقاصدهم بسبب خضوعهم اولا لاجندات خارجية يستحيل الفكاك منها ثم ثانيا استحاله توقع حدوث تغيير نوعي في سياسة الاحزاب أو التيارات الدينة لصالح بناء الدولة المدنية في العراق في المستقبل المنظور.
انتخابيا .. حصل الحزب الشيوعي على مقعدين انتخابيين لاتليق ابدا بتاريخ ودور الحزب الشيوعي في الساحة العراقية , وكان بمقدور الحزب الحصول على مقاعد اخرى تقارب خمسة عشر مقعدا لو دخل الانتخابات بالاشتراك مع القوى العلمانية والمدنية وما اكثرهم في الساحة السياسية العراقية لذلك يمكن اعتبار ان التيار الصدري استثمر اشتراك الحزب الشيوعي معهم بالحصول على اكثر من سبعين الف صوت انتخابي شيوعي لصالح تيارهم ,ففي الكوت وحدها منح مرشح للحزب الشيوعي التيار الصدري اكثر من خمسة الاف صوت انتخابي وللبقية قصة .
كثيرون من أنصار الحزب الشيوعي , اصدفاءه ومناصريه وحتى قادته قلقون من هذا التحالف الذي بات الخروج منه ضروريا في الآن خصوصا بعد ورود تلميحات بالعودة الى المربع الاول وتأسيس تجمعات طائفية وأبوية من قبل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر , عليه أن أي تاخيرمن قبل قيادة الحزب في الانسحاب من هذا التحالف الانتخابي لن يصب في صالح عرابوه أبدا.



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات أي انتخابات!
- كارل ماركس...... كيف تتجاهلون مئويته الثانية؟!
- أهل اليسار ............ ماذا اصابكم؟!
- فلم (يروحلج فدوة المالكي ) يطيح بوزير التجارة العراقي
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / الممارسات التنظيمية
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / مممارسات وسياسات قيا ...
- انتبهوا ، فان البعث قادم !
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / هل وجود الحزب الشيوع ...
- نحو نقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / الموقف من المسألة ال ...
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / قطب لليسار العراقي
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي /عاشقوا الحزب ويلكم !
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى
- هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟
- طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...
- قراءة في المشهد العراقي ....2 ..ثورة العشيرة على المليشيات ا ...
- قراءة في المشهد العراقي ....1 ..تطورات الموقف الامريكي !؟
- نحو بلورة التيار المعارض في الحزب الشيوعي العراقي ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر قلو - شيوعيون..صدريون ........كل يبحث عن ناقصه!