أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - هل نحن على خطأ














المزيد.....

هل نحن على خطأ


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن على خطأ
قبل أيام من الأنتخابات الأخيرة ولليوم يراودني شعور وأحساس غريب يقودني إلى أفكار أكثر غرابة وما زالت تنقر في رأسي كنـّقار الخشب ، لتؤكدُ ألحاحهـا وتجعلني ألتفتُ إليهـا بجدية أكثر ، تساؤلات تتشعب وتتكاثر، منهـا ما تقول هل حقـا أننـا مخطئون في ما نحن عليه ؟ أم الخطأ يتحمله أخرون !!! أمعّن في حالنـا اليوم وفي تشبثنـا وأنخراطنـا منذوسنوات طويلة في البحث عن الأفكارالأنسانية النبيلة والتنويرية وندخل لأجلهـا في نقاشات ومناكفات وجدالات عميقة تعقبهـا لقاءات وأجتماعات وثم ندوات ومؤتمرات طويلة وعريضة كلهـا تحاول أن تصب في بودقة رفع الوعي الأجتماعي والتربوي والعلمي و اليمقراطي ... نحاول التفاعل مع ما حولنـا من أليات التطورالبحثي والكلي للأنسان ، بيننـا تظهر صعوبات وأختلافات وأبتعادات ثم أختناقات و تزداد ُالتنافرات بين الأصحاب والأصدقاء و حتى الرفاق ومجاميع البشرية المشاركة لنـا في الوطن الواحد .
هل حقـاً يستحق كل هذا وذاك العناء الذي يصل حـدّ الفراق والتجاذب ثم العداء ؟ وفي أحايين كثيرة نصبح نحن ضحايـاه بيد الأقوياء وأصحاب السلطة والمال والنفوذ ، لسنين طويلة صارعنـا وحاربنـا وأعتنقنـا الأفكار لا لأجل شيئ سوى لقناعتنـا أننـا نرغب في أن ننهض بالشعب وأن يتمتع الأنسان بحياة أفضل ويخف شقائهُ ، هل خففنـا شقائه ؟ وتحملنـا المأساة ووزر حمل الأثقال على ظهورنـا وقبلنـا سخط وعنف السلطات القمعية وأرهابهـا في مختلف الأزمان والأوقات وعلى أختلافهـا مصباتهـا مرة تكون رجعية متخلفة متمسكة بأحكام غيبية ، وثانية حركات قومية شوفينية تتحكم بمصائرنـا وما برحت تزرع الأحقاد بين الأضداد ،، وثالثة قيادات هجينة بين البشر والوحوش الضارية تفتك بنـا وتنهش أجسادنـا ... كم من الأعوام ضيعناهـا من أعمارنـا في تلك المتاهات ؟ فهل حقـا كنا محقين ؟
همنـا لم يكن لنفسنـا ولكن كنـا نريد تحقيق بعضـاً من الطموحات أو علهُ أسميهـا أحلام ( رغم أنهـا ليست أحلام بل هي حقوق كل أنسان ) نحن لم نصل إلى حتى كعب قدمهـا ، بل تباعدت المسافات ولم تعد في المتناول وأصبحت كبعد السماء عن الأرض ... ماذا بعد .... من هو على خطأ إذاً ... ؟
عجيبين نحن لم ندرك بعد حقيقة مـا يريده هذا الشعب ، فبقينـا أو على الأصّح أصّرينـا على التشبث بما أمنـا به نحن معتقدين أنه هو الاصح ... لماذا ؟ ومـا الجدوى ؟ ما فائدة أن تكون انت الضحية دومـا ؟ مـا هي العبرة في إضاعة الوقت والعمر والمستقبل وخسارة العائلة والوطن وخسارة ألاف الأرواح ؟ هل أكتسبنـا شيئاً من التغير؟ هل تقدمنـأ خطوة نحو ذلك الحلم المؤجل ؟ عجبي لمـاذا كل هذا الاصرار إذا !!! نحن نرى ونشاهد ونحس الأوجاع والآلام وأن الأمور تسير عكس الأتجاه .... هل سألنـا أنفسنـا من نحن ؟ ومن نكون ؟ ولماذا لا يتسع صدر الشعب لنـا ؟ لماذا لم تقف الملايين حولنـا وتؤازرنـا وتقبل بأفكارنـا ومناهجنـا مـا دامت في خدمتهم ورفع شأنهم وتنقذهم من الطين الذي يقضون به حياتهم ؟
نحن مخطئين يا سادتي لان الحقيقة أثبتت أن شعبنـا يرى فينـا مجموعة من المجانيين الحالميين الخارجين عن الواقع والمعقول وهو يرانـا مجرد مغامرين نحمل أثقالا هو لم يطالبنـا بحملهـا ، ويرى في أفكارنـا ومبادئنـا ضرب من الخيال وفنطازيـا المدينة الفاضلة الموجودة في خيال صاحبهـا فتخلى عنـا ، والدليل ألتزامه الواضح بمن يؤمن له بيت أو مكانـا في الخيال هنالك مع الأئمة والقديسين في السماء وأصبح هم ما يشغل الشعب بالمقام الأول والأخير وهمه الأوحد إرضاء السيد وكسب ود القائد والمرجع لانه أقتنع بأن هذا سيؤمن له مـا في الخيال .
أظن أننـا على خطأ كبير لاننا لسنـا مقتنعين بأن الشعب أختار مـا يريد وقد عرف السبيل وهو مقتنع بأننا من الخارجين على الشريعة والقوانيين ، وألا كيف ينتخب من له أذرعة طويلة وأخرى خفية تهتك أعراضهم وتنهب أموالهم وتمتص دمائهم ومـا زال الشعب راضي وينتخبهم لأربعة مرات ... آولـسنـا على خطئ؟ وأن الشعب على صح فمـا يريده الشعب قد تحقق . علني أنـا أيضـاً على خطى وأتمنى ذلك .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعود الأرهاب بخسارة الذئاب
- موضوع الأنتخابات العراقية القادمة
- هل لمجلس النواب أية فائدة
- 8 – شباط 1963 بدء أنتكاس العراق
- أجنحوا للسلم رأفة بالشعب العراقي المتعب
- متى تلبى طلبات الجماهير
- لقاء في ذكرى الثالثة لسقوط الموصل
- تحية لمؤتمر المدافعين عنا نحن الأقليات العرقية و الدينية
- السعودية ترأس لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة ... هليلويا
- عيد المرأة العراقية بطعم أخر
- من قتل المتظاهرين
- مشاهد شوهت الذاكرة في 8 شباط 63 الأسود
- رأي في قانون الحشد الشعبي
- أية تهنئة أتمناها لكم
- الثائر ... من يكون ؟
- المرأة ... هي الحل
- إلى متى يبقى العراق لقمة سائغة لمن هب ودب
- شيئ من الحقيقة وكثير من الصدق
- حزبنا المظلوم وجماهيره المظلومة
- في العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - هل نحن على خطأ