أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الواحد محمد - العراق العقدة والحل العراق العقدة والحل














المزيد.....

العراق العقدة والحل العراق العقدة والحل


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تكاد التطورات الإيجابية التي حصلت في العراق اعقاب سقوط النظام الدكتاتوري ، ان تفقد بريقها ودوافعها التي اثارت الحماس والإندفاع بداية الأمر، فقد تدهور الوضع الأمني ، وإنعدم الأمان والإستقرار بمديات جديدة فاقت تلك التي سادت قبل سقوط النظام البعثي، وعمت الفوضى بحيث خرجت محافظات كاملة ، واجزاء من محافظات اخرى عن سيطرة الحكومة المركزية، وازداد تدخل دول الجوار بالشأن الداخلي العراقي ، فأصبح العراق مرتعاً لعملاء هذه الدول ، ناهيك عن غياب السيادة الوطنية ، وشيوع الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية ، والأخطر من هذا كله هو الإحتقان الطائفي الذي وضع البلاد على حافة الحرب الأهلية، ومع ذلك فإن الحلول لازالت متاحة ولم تفلت الفرصة من ايدينا نهائياً، فتعالوا نضع النقاط فوق الحروف كي نعرف ما علينا فعله الآن وما علينا فعله غداً.

كل منا يطمح ان تكون بلادنا متطورة ،واضعة المنجزات العلمية التكنولوجية موضع التطبيق من خلال الإنتاج والتسويق والتوزيع، وإعادة الإنتاج والتسويق والتوزيع وهكذا ، سنجد إن هذه الدورة ستترك تأثيراتها الإجتماعية والسياسية والثقافية على المجتمع برمته، إلاّ إن الواقع الفعلي يسير باتجاه آخر إذا قدر له ان يسير، فقد حدث تراجع تام في عملية التنمية وعلى كل المستويات،واولها التراجع الملحوظ في مجال تجهيز البيوت والمنشئات الأخرى بالماء النقي للشرب، الذي كان يلبي سابقاً الحاجات ، قبل عمليات التخريب المتتالي التي طالته ، والقصور الواضح في عمليات تصليح المخرب، لحد تفاقم الأمر ووصوله للعجز عن تلبية الحاجات ، ومثل ذلك يقال عن تجهيزات الكهرباء العامة التي نسيها الناس في العراق، واصبحت لاتعني لهم شيئاً، وبالمثل يمكن ان يقال عن الخدمات البلدية والصحية والنقل وكل ما يقال له خدمات ، ويتعدى ذلك الى كل البنية التحتية، لننظر الى البيئة العراقية ، التي يكون الحديث عن اهمية العناية بها في ظل الأوضاع الحالية نوع من الترف ، لأن المياه الآسنة الراكدة واسراب الحشرات الطيارة والزاحفة ، واكوام القمامة لاتشغل بال دولتنا العزيزة التي لا تهش ولا تنش.

دعك الآن عن الفوضى العارمة في كل شئ ، وعن المحافظات الكاملة وعن اجزاء المحافظات التي لاتسيطر فيها الحكومة المركزية على مقاليد السلطة، مما فسح المجال لغيرها لملأ الفراغ بمعرفتهم ،و لتجر مباريات عرض العضلات والقوة الويلات والنكبات للناس ، فكم عائلة فقد ابنائها موتاً واختطافاً ثم قتلاً. إستباحت دول الجوار بلادنا فصارت ميداناً لتجاربها ومرتعاً لعملائها ، وقبلها بسطت القوات ألأجنبية سيطرتها ، ومارست سيادتها الكاملة ، وطرقها في حل المشاكل المتراكمة في البلد ، ورحم الفنان عزيز علي الذي قال في هذا الوضع:
والنواطير النشامة ذولة حلوين الجهامة
نايمين إشلون نومة مستريحة والنبي
فالكيانات السياسية بدلاًمن ان تنتبه الى الكارثة المحدقة وتدرس سبل محاربتها ، تضع الخطوط الحمراء ضد بعضها ، وتصعد من الإحتقان الطائفي ، ثم تختلف حول الوزارات السيادية، لأن هذه الوزارات ما خلقت إلاّ لفلان دون غيره ، ناسين هم ومن قال ان الله قد اختاره او إن الشعب قد إختاره القول المأثور (لو دامت لغيرك ما وصلت اليك) . لنكن منصفين ونتفق بان الشعب قد إختاره ، إذن نفذوا إرادة الشعب ولتكن الجمعية الوطنية هي الحكم ، فإذا كنتم مقتنعين من النجاح فعلى بركة الله ، وإن كنتم غير ذلك فلمَ هذا الإصرار على مرشحكم؟.

وهناك مسألة غاية في الأهمية ، تلح علينا كي ندركها بعيداً عن الطائفية والعنصرية ، هذه المسألة تقول إن شعبنا العراقي حُكِمَ لفترة طويلةٍ من عمره وفق قوانين دكتاتورية جائرة ، وإن السلطات المتعاقبة وخاصة سلطة البعث عملت على تجهيل الشعب وحرفه عن المطالبة الصحيحة بحقوقه فبذرت بذور الطائفية لتي وجدت الظرف الذي سعرها مجدداً ، مما اثر بالفعل على الإختيار ، وهذا امر واقعي لا غرابة فيه ، ولكن الغرابة تكمن في مسلك الكتل السياسية التي يفترض فيها وهي تتصدى للبناء الديمقراطي ، ان يكون وعيها سابقا لوعي الجماهير وان ترشدها لصلاحها ، لا ان تدفعها الى الفوضى والتسابق من اجل المصالح الذاتية البحتة ، اقول بمسؤلية الكتل السياسية بذلك لأن هذه الكتل قد توفر لها الوقت والظرف المناسب وطرق التحليل السياسي المختلفة كي تقترب من الصواب والمعالجات الناجعة ، عكس الجماهير التي لم يتوفر لها هذا الظرف، بل وقع عليها نتائج سلوك الأنظمة السابقة وخاصة نظام العفالقة. هذه الكتل عمقت التخندق الطائفي العنصري بدلاً من الحل الوطني . المهم الآن علينا الإسراع قبل فوات الأوان لحل مشكلة الحكم ، على اساس إشراك الجميع لتحمل مسؤلياتهم في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة ، مع مراعات النتائج الإنتخابية ، والتفرغ لحل المشاكل المستعصية التي يمكن تلخيصها بما يلي:
1ــ الأمان ومحاربة الإرهاب
2ــ الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية.
3ــ الفوضى المتفشية وفقدان الدولة لسيطرتها غلى بعض المحافظات وعلى اجزاء من اخرى.
4ــتدخل دول الجوار بشؤون العراق الداخلية .
5ــ البطالة المتفشية والأزمات الإقتصادية للمواطنين .
6ــ الإعادة التدريجية للخدمات تمهيداً لإنهاء الأزمات فيها.
إن هذه المهام وغيرها لايمكن ان تحلها إلا حكومة وحدة وطنية ، متمسكة بالقانون ، وإحياء روح المواطنة الحقة ، والمشاركة بالعملية السياية.



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشائرية في العراق الى اين ؟
- التطبق والإختلاف
- المسؤولية الكبيرة
- مناقشة هادئة
- المجتمع المدني ومنظماته
- أم أحمد العريفة وحكاياتها
- مستقبل منظمات حقوق ألإنسان في العراق
- الشيوعية في العراق والديمقراطية
- لقطات هوليودية
- اعطب صوتي للقائمة 731 بدون تردد
- الخطاب الجديد للسياسيين والكتاب العراقيين
- وافق شن طبقة
- هل تختلف الجينات العربية عن غيرها ؟
- ياهو مالتي
- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
- المال العام ومسودة الدستور الدائم النهائية
- الجلاوزة هم الجلاوزة وأن أختلفت المسميات
- العراق ما بين الواقع ورؤى الكتل السياسية


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الواحد محمد - العراق العقدة والحل العراق العقدة والحل