أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - علم اقتصاديات السعادة:مفارقة ايسترلن














المزيد.....

علم اقتصاديات السعادة:مفارقة ايسترلن


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 03:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


علم اقتصاديات السعادة:مفارقة ايسترلن


الكاتب:د. مظهر محمد صالح

10/2/2016 12:00 صباحا

لم تغادر فكرة تطورالرفاهية عند الاقتصاديين قضية تطور الدخل ونموه وتوزيعه بعدالة .فمنذ فجر تاريخ الفكر الاقتصادي والرفاهية هي دالة للدخل، كما نطلق عليها ببساطة. وبتزايد اهمية علم اقتصاديات السعادة وبحوثه التطبيقية في حقل اجتماعيات علم الاقتصاد وسايكولوجيته، اكدت الدراسات الميدانية خلال العقود الاربعة المنصرمة ان الثروة مصدرها الدخل لامناص..!! وعندما تبلغ الثروة حد الكفاية ستجعل من فاعليتها او القدرة على توليدها للرفاهية في وضع متناقص ويغدو اقل اهمية وتأثيرا.لذا عدُت مفارقة العالم إيسترلن من اكثر الافكار اثارة للجدل منذ ان اطلقها الاستاذ ريتشارد ايسترلن في العام 1974 في جامعة جنوب كاليفورنيا في بحثه المنشور « علم اقتصاديات السعادة» ،مؤكدا انه لايُعتد بمفهوم السعادة لدى سكان البلد الواحد المرتفع الدخل .وان السعادة لا تتمثل بارتفاع حصة الفرد من الناتج الوطني السنوي .!!
الامر الذي ولد تناقضا على صعيد الفكر الاقتصادي الاجتماعي،اذ اطلق على بحثه منذ ذلك التاريخ «مفارقة إيسترلن».فالاختبارات التي اجراها الاخير برهنت ان زيادة دخل الفرد في الولايات المتحدة الاميركية خلال المدة (1946-1970)لم يظهر مايقابلها من زيادة في مستويات سعادة الافراد خلال المدة نفسها التي شهدت انخفاضات حادة على الرغم من ارتفاع متوسطات دخول الافراد السنوية في هذه البلاد الغنية.
اثار ايسترلن في مفارقته جدلاً فكرياً واسعا في الاوساط الاكاديمية .ففي العام 2008 توصل عالمان اميركيان من جامعة بنسلفانيا في ردهما على مفارقة ايسترلن الى أن ثمة علاقة لوغارتمية بين مستوى السعادة وارتفاعها مع استمرار ارتفاع مستوى الدخل المطلق والنسبي.ولكن لاحظا ان السعادة تتحرك على مستوى ابطأ من الدخل في الاحوال كافة،وعلى الرغم من انه لا توجد نقطة اشباع للسعادة ،الا ان الدخل سواء النسبي منه او المطلق هو الطريق الى السعادة .كما توصل عالمان اميركيان آخران في السنوات القليلة الماضية الى أن السعادة لها شيء من المرونة ،فاذا ما انخفض الدخل مرة واحدة انخفضت السعادة خمس مرات..!! الامر الذي اتاح الحجة لمهاجمة ايسترلن ثانية،مؤكدين: اذا كانت كثرة الاموال هي ليست السبيل الى السعادة ،اذن لنطلق اللامساواة على عواهنها؟والا ماذا يعاني شعبا اليونان والبرتغال في ايامنا هذه ؟أليس الدخل الوطني وهبوطه ؟أليس الدخل هو السبب في تعاستيهما وقلة سعادتيهما؟؟.الا ان الجمعية العامة للامم المتحدة وعلى الرغم من ذلك اقرت في قرارها الصادر في 11 تموز 2011 اهمية اعتماد الناتج الوطني الاجمالي للسعادة وجعله اكثر اهمية من الناتج الوطني الاجمالي للدخل وعلى وفق اربعة محاورهي: التنمية المستدامة والحفاظ على القيم الثقافية والموارد الطبيعية والحوكمة الجيدة. ختاماً، يعتمد المثل الشعبي البريطاني في تفسير السعادة الذي يقول :ضع عينك بشكل حصري على جارك (جونز) صاحب الدخل المرتفع فهو السبيل الذي يحدد تصرفاتك في تقييم مستلزمات سعادتك.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمارة...حاضرة الجنوب
- من سرق طاولة الملك؟!
- الحب والسياسة
- نجاة بلقاسم.. اليفاع المتوثب...!
- آرثر لافر
- سجون بلا جدران
- الأغتراب الصناعي والتقسيم الدولي للعمل
- فقاعة اقتصادية.. أم هوس الورد!
- الاحتلال و العينة المنتظمة..!
- حياتي كلها
- المصلح والفيلسوف
- نادي الكون
- البقرة فريزن :بين امستردام و مزرعة المسيب الكبير
- القمامة المحزنة
- ديوان الحكومة القديم
- مفارقة اسيا
- متجر الماس:أغنياء وفقراء
- انغولا والنفط الملعون...!!
- الشاي الأسود والسكر الابيض
- نهاية الموديل الاقتصادي للقيصرية الروسية


المزيد.....




- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...
- البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنط ...
- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - علم اقتصاديات السعادة:مفارقة ايسترلن