أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - موقف وذكرى














المزيد.....


موقف وذكرى


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اطلُ على دفتر مذكراتي اليومي بين آونة وأخرى , مفتشاً عن اشياء وملاحظات عابرة حدثت هنا وهناك ومن النادر جدا ًان أعثرعلى مدونة ًدون تأريخ .
فلقد أصبح هوس التأريخ يقلقني , كما يقلق الناس جميعا ومنذ غابر الأيام دون ان ينتبهوا لذلك حتى وان شحت أدوات الكتابة وندر( الكتاتيب ), لذا فليس من الغريب ان تؤرخ الأحداث بما توافق او تصادف من حوادث او كوارث طبيعية وبيئية وإجتماعية فلقد سميت ألأيام عند أهلنا بما سدت عليهم من جور وظلم وحيف واصبحت أيام الجدري وأيام غرق بغداد و( دكَة رشيد عالي ) ويوم سحلوا نوري السعيد وأيام ابو طبر وحفرة العنكبوت , تواريخ مهمة حتى وإن خلت من أسماء وأرقام الأيام والأشهر والسنين , فلقد حفرت _ بضم الحاء _تلك الوقائع في ذاكرة الناس وبعمق .
وتلفني الحيرة أزاء نسيان الكثير ممن لم يكلفوا أنفسهم عناء المراجعة والتذكر والتصفح عما تحمله وعاناه المتعلمون من أذى جراء مواقفهم المبدأية أزاء مختلف الأمور ومنها الشأن ألوطني .
ولعل المنصف للأمور سيجد ان القوى الوطنية العراقية وأحزاب ومنظمات وتجمعات التيار الديمقراطي المشتت ومنها تحديدا الحزب الشيوعي العراقي ومنظماته الطلابية والفلاحية والعمالية لم تدخر جهدا في تأدية مهماتها ومنها مقارعة الظلم اينما وحيثما كان , ومن السهولة بمكان الوقوف على هذه الحقيقة عبر النظرالى قوافل الشهداء والمغيبين منذ 1934 وحتى هذه اللحظة من المخاض العراقي ( العسير ).
وقد لفت إنتباهي اوراق ُُعليها كتابات وملاحظات كنت قد دونتها منذ أعوام خلت ومنها أوراق رسمية مذيلة بأختام وتواقيع من الشرطة السويدية ومن الجهات ذات العلاقة توافق فيها على الطلب المقدم من قبل كاتب هذه السطور بتنظيم مسيرة سلمية ضد الحرب وضد الدكتاتورية وهو الشعار الذي كان سائدا في الشارع العالمي ولعل الذاكرة لم تزل طرية ,إذ جابت عواصم العالم ملايين من البشر تندد بالحرب والتدخل والإحتلال , ولم يكن اليسار العراقي والتنظيمات الديمقراطية والقوى الوطنية العراقية إستثناء فلقد شارك العراقيون والعراقيات بهذا الجهد ولم يكن بالإمكان تجنب ماحدث كما لم يأسف اي فصيل ديمقراطي عراقي على مصير الدكتاتور صدام حسين وبطانته , عكس اليسار العالمي الذي لم يكشف حتى هذه اللحظة طبيعة حزب البعث العربي ( الإشتراكي ) كما انه لم يهتدي الى عقدة الجلاد الذي رهن مصير وطن بأكمله بنوازعه الشريرة ومن هنا لابد ان نفرق بين صراخ من إكتوى بنار الدكتاتورية وبين صراخ من لم يكتوي بها وهذه هي الطامة الكبرى كما ان الأمر يبدو واضحا وجليا أزاء الإحتلال ,فلم ترحب القوى الوطنية بأي شكل من أشكال الإحتلال . فعلام التهم تطلق جزافا ؟ وعلام هذه المزايدات ؟
ولأن بدى للبعض ان مجرد مشاركة التيار الديمقراطي والحزب الشيوعي في العملية السياسية هوقبول ضمني بالإحتلال لهو وهمٌُ وخلطٌُ للمفاهيم ليس إلا ...
وإذا كان قد ساد الشارع العراقي جو من الخيبة والإحباط بفعل عوامل داخلية وخارجية عديدة أغرقت البلاد ببحر من الدماء وتهيئ لحرب أهلية طاحنة فان مسؤولية ذلك يتحملها المحتل( المشرع دوليا ) من جهة والجماعات الإسلامية المتناحرة من جهة أخرى ولا أدل على ذلك عجز جميع الأطراف من تشكيل حكومة وحدة وطنية سواء كانت فيها الإستحقاقات الإنتخابية هي الفيصل ام سواها ...
كما ان الأمر لا يحتمل المجاملة ,والتعامل بالحوار الديمقراطي وبأساليبها ومنها الشفافية آخذة بالشيوع بشكل وآخر فليس بالضرورة وليس من الحكمة التعلق بشعارات كنا قد عملنا بها في ظروف معينة ورفعنا من خلالها ( لا للحرب لا للدكتاتورية ) فالحرب قد وقعت ولا بد من شكر لمن أزاح أبغض دكتاتورية عرفتها الشعوب ومنها شعوب المنطقة وتحديدا العراق بكامل أطيافه ومكوناته . وآن الآوان ان نتصدر المرحلة بشئ من الواقعية ونعمل من أجل الحرية من الإحتلال الذي سيساهم ان لم يكن قد ساهم في تهميش دور اليسار العراقي الضارب أطنابه كامل التراب العراقي .
فلقد ساهم الإحتلال في تقوية الطائفيين كما انه يهدد اي ( الإحتلال ) بعودة دكتاتورية من نمط آخر يحفظ لها مصالحها ويخلصها من ورطة ( العراق ) واستبعد تحالف الولايات المتحدة ألأمريكية مع العلمانيين العراقيين على المدى القريب فللولايات المتحدة الأمريكية أجندة اسهل لها التحالف مع تيارات إسلامية لاتهمها المصلحة الوطنية بقدر ما تهمها المصلحة الطائفية !!!
ولله في خلقه شؤون .......
رشيد كَرمة
20آذار 2006



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من آذار يوم إنتصار ألمرأة
- بيان استنكار
- عن النوادي العراقية
- سينما وإبداع ...ولكن في الجانب الآخر!!!!
- سينما ولكن في الجانب الآخر!!!!
- خفقة قلب....لماذا ؟
- يوم بكى الشيخ........
- الغلو في الدين ....من المسؤول عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- القائمة العراقية الوطنية 731
- لابد من ثورة للمثقفين..............
- الإنتخابات العراقية ومبدأية الناخبين..ومن وحي التراث والدين
- التاريخ مسؤولية ولا شك في ذلك مطلقا ً
- إنهم يستهد فون الجياد !!!!!!!
- محطات ....في التاريخ والتراث
- الى الخالد .... هادي العلوي
- لا فيدرالية دون ديمقراطية
- الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية
- الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - موقف وذكرى