محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 23:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الممكن تعريف الوطنية بأنها: مجمل المواقف والنشاطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهدف لمصلحة الوطن والمواطنين. وهي بنفس الوقت التصدي لكل يعمل في الداخل أو الخارج ضد هذه المصلحة على مستوى الأفراد والتنظيمات والدول.
أما المواطنة فهي ليست فقط بأن الإنسان يحمل مواطنة بلده، أي يحمل جنسيتها، بل هي أيضاً تتضمن المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات، دون التمييز على أساس القومية أو الدين أو الجنس ( إمرأة أم رجل ) أو الفكر.
بينما نجد في سوريا يتم التمييز:
على أساس القومية: فيما يخص الكُرد عدم التمتع في حق المواطنة وكل تبعاتها ( من حق العمل إلى حق التملك إلى حق التصويت ..)، وعدم حق التعليم في لغتهم … إلخ من حرمان لأبسط الحقوق.
على أساس الدين: تحديد دين رئيس الدولة ( مسلم) ، وعقد القران حسب الدين والمذهب وليس عقداً مَدنياً، وتوزيع الميراث حسب الأديان وليس حسب قانون مدني …. إلخ.
على أساس الجنس: ما أكثر الأمثلة على عدم مساواة المرأة بالرجل … بدءاً من حق حضانة الأم لأطفالها فقط لعمرٍ محدد للبنت 12 عاماً - للصبي 15 عاماً ( مع شرط عدم زواجها )، كما آن الأب يستطيع السفر من البلد مع أطفاله بدون موافقة الأم, لكن الأم لا تسطيع السفر مع أولادها بدون موافقة الزوج! جنسية الأطفال في الزواج المختلط تتبع لجنسية الأب! المسيحية تستطيع الزواج من مسلم، آما المسيحي فلا يستطيع الزواج من مسلمة!هذا عن التمييز في الممارسة العملية في هضم حقوق المرأة في الأجر و العمل.
حسب الفكر:
حقوق الطباعة والنشر محصورة بيد مؤسسات النظام، مما يعني في نظام استبدادي: التمييز بين المواطنين في نشر فكرهم الأدبي والسياسي والثقافي … حتى في أعمالهم السينمائية والمسرحية والغنائية.…التي تخضع كلها لمراقبة شديدة من قبل أجهزته الأمنية، ويتم السماح فقط للموالين له… للذين يمجدون به.
تفجرت ثورات الربيع ضد الأنظمة الاستبدادية:
من أجل كرامة المواطن: من أجل نيل حقوق المواطنة بدون أي تمييز.
من أجل حرية المواطن: من أجل حريته في التعبير، وحرية تشكيل التنظيمات السياسية والمدنية.
من أجل العدالة الاجتماعية: حيث يتم إلغاء التمييز بين المواطنين، وتسود العدالة.
النصر دائماً للشعوب المناضلة!
حرية - كرامة - عدالة اجتماعية
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟