حتى الهنود دخلوا عل خط الازمة، لينضموا الى "قافلة المحررين" للعراق ومرسخي"اقدام" الديموقراطية فيه.
نقول هذا بعد ان قرأنا تصريحات السفير الاميركي في نيودلهي روبرت بلاكويل من ان "المسؤولين الاميركيين اكدوا "على اعلىمستوى" ان الهند سيكون لها "دوران اساسيان" بعد "تغيير النظام" في العراق يتعلقان باعادة اعمار هذا البلد وبناء المجتمع المدني فيه. وتابع ان "الهند ستلقي ترحيبا في هذا الوضع (...) وهذا الامر لا ينطبق علي كل الدول".
ويبدو ان الامريكان قد قبضوا مفاتيح مقدّرات العراق منذ الان، فاخذوا يوزعون "المناقصات" و"المسؤوليات" حتى قبل احتلالهم للعراق وتنصيب الحاكم العسكري فيه.
ويبدو ان "العراقيين الاحرار" الذين سّلموا "اللّحية والمقص" بيد اعمامهم الامريكان، يلوذون بالصمت ازاء هذه الاخبار، فرغم حضورهم الاعلامي- حيث لاشيء سواه- الا انهم يتصرفون ازاء اخبار كهذا وكأنهم لايسمعونها، فالعراق "عراقهم" عندما يتعلق الامر بالمناصب و"المسؤوليات" والمغانم، اما الدفاع عن سيادة العراق وثرواته،فمهمة اصبحت من اختصاص الامريكان.
وانا لله وانا اليه راجعون.