رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 17:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الرغم من أن العراق كان من البلدان التي لديها ارتفاع نسبي في متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية، إلا إصرار دول الجوار للعراق على حجز المياه داخل أراضيها وسوء إدارة ملف المياه داخلياً جعل من البلاد يعاني من ضغوط مائية كبيرة، وأزمات مائية خانقة حيث سيقل نصيب الفرد من كميات المياه المتاحة عن المعايير العالمية بأكثر من النصف. وخاصة العراق يستخدم طرق إروائية وزراعية تقليدية مستهلكة لكميات كبيرة من موارده المائية المتاحة وإن الطلب آخذ في الزيادة يوماً بعد يوم. وتزداد حدة هذا الخطر من جراء الانخفاض الشديد لقدرات تخزين المياه في السدود العراقية والتي تعاني أصلا من مشاكل فنية كبيرة لتقادم عمرهذه السدود الإفتراضي، مع تدني كفاءة شبكات الري وشبكات الإسالة لمياه الشرب؛ والطلب المتزايد بسرعة من البلديات والقطاعات الزراعية والصناعية. وما يتبع ذلك من ارتفاع معدل كميات المياه التي تهدر الى شط العرب دون الإستفادة منها ومنها مياه البزل. وفي ظل الظواهر المناخية الشديدة التطرف والتي تتقلَّب بين سيول جارفة ومواسم الجفاف،وتقادم مرافق البنية التحتية للمشاريع المائية وافتقار ممارسات إدارة الموارد المائية إلى الكفاءة كل هذا يدفع بالعراق الى مستقبل قاتم فاثد لبوصلته في الحياة ويهدد سكانه بالفقر وتدهور الصحة العامة والتصحر في أراضيه.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟