أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الوجه الاخر














المزيد.....

الوجه الاخر


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوجه الأخر

حديث الناس اليوم يكمن في مسالة واحدة ومخاوفهم بدأت تزاد بعد الإحداث الأخيرة وهي الحريق بمكتب المفوضية ، الأمور إلى أين تتجه ، نحو انتهاء الأزمة وتشكيل حكومة ، وهو بصراحة أمر مستبعد في الوقت الحاضر .
الحل الأمثل الذي يرضي كل الإطراف صعبة للغاية في الوقت الحاضر ، لان عمق المشاكل اليوم بين الكتل السياسية واضح للعيان ، وخصوصا داخل البيت الشيعي ، سائرون والحكمة في جهة ، والفتح والنصر في جهة أخرى ودولة القانون وآخرون في جهة أخرى ، وحتى البيت السني لا يخلو من تناحر بين كتله ، والكردي أفضل حالا من الآخرين .
إصرار البعض على بقاء نفس النتائج ،وآخرون ينتظرون نتائج عمل المفوضية الجديدة ،وفي حالة بقاء نفس النتائج السابقة واتهامات التزوير والتلاعب ليس لها أساس،وهي مجرد محاولة من جهات خسرت الانتخابات تحاول خلط الأوراق للغايات معروفة من الجميع هذا من جانب .
ومن جانب أخر لو اثبت حقيقة التزوير والتلاعب وظهرت نتائج جديدة حسب الإدارة الجديدة للمفوضية، بمعنى تغيرات موازين القوى وذهبت حسابات الفائزون السابقون إدراج الرياح ، وأصبحت مهمة تشكيل الكتل الأكبر مستحيلة وصعبة للغاية ، لنكون إمام موجة من الانتقادات والاتهامات للمفوضية الجديدة بأنها تلاعبت أو غيرت النتائج تحت الضغط أو لحسابات أخرى، وما يزيد الطين بله لو ذهبت الكفة نحو جهات خسرت الجولة الأولى ، لتفوز بالثانية في ظل المفوضية الجديدة ،والكل يهدد بان كل الخيارات متاحة إمامهم نحو تأزم المشهد سواء كان من الفائزون أو الخاسرون ، السؤال الذي يفرض نفسه علينا كيف سيكون الوضع في كلا الحالتين .
لو ظهرت نتائج غير متوقعة ومفاجئة ومدوية للكل ، بمعنى أخر بعد إجراء عملية العد والفرز اليدوي للأصوات وبإشراف السادة القضاة لتظهر النتائج الحقيقية للانتخابات ، والجميع خسر خسارة كبيره ، لتكون اغلب الكتل السياسية إمام الأمر الواقع ، وأصبح عدد مقاعده لا تتناسب مع حجم كتله وشعاراته في الإصلاح والتغيير ، وحلم الكتل الأكبر قد انتهى، ووضع لا يقبل القسمة على اثنين ، إما الأولى اللجوء إلى لغة التصعيد والتهديد والتشكيك بعمل المفوضية ، لتحل محلها مفوضية أخرى دون فائدة ، ليبقى نفس الصراع الدائر اليوم بين الفائزون والخاسرون نزاع لا يخدم احد، بل ينعكس عليهم سلبا بكل الأحوال ، ورصيدهم الشعبي لدى الشارع لا يحتاج إلى كلام ، وبدليل نسبة المشاركة والمطالبات المستمرة بتغيرهم .
ولو وصلت الأمور لا سامح الله إلى حمل السلاح والمواجهة المباشرة ( الحرب الأهلية ) بين المكون الواحد أو بين المكونات الأخرى، كخيار من الخاسرون ، أو اللجوء إلى السيارات المفخخة أو الاغتيالات من البعض من اجل السلطة والنفوذ لتعويض خسارتهم بالانتخابات ودماء الأبرياء هي الثمن ، خيار ستعمل عليه عدة إطراف دون إن تتطور الأمور إلى هذا المستوى وعدم الوصول إليه .
والخيار الثاني بقاءنا في السلطة والجلوس على طاولة التفاوض والحوار ، لنشكل الكتلة الأكبر القادرة على تشكيل الفريق الحكومي ، وبحجة المصلحة الوطنية للبلد وأهله ، وأننا بلد متعدد الطوائف والمكونات ، وحقوق الأقليات ووضعنا لا يتحمل خلق أزمات ، لنتقاسم السلطة ( الكعكعه) كل حسب حصته وبتوافق الجميع .
وجه الإصلاح والتغيير مزيف وكاذب والسلطة والنفوذ هو الوجه الأخر لكل الكتل السياسية .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة
- صفقة القرن
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير
- الكتلة الاكبر
- درعا الخط الاحمر لامريكا
- الانتخابات المقاطعون المشاركون الحاكمون الجميع فائزون
- رسالة العراقيون الى الوالي
- العاصفة
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الوجه الاخر