|
المصلح الاسلامي ...منافق ..
ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 02:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
المصلح الإسلامي .. منافق..! #ماجد_أمين_العراقي
سادتي كم سمعنا وقرأنا عن محاولات لتصنيف الاسلام الى اسلام معتدل وسطي..اسلام سلفي محافظ... وقد ابتدع تلك التصنيفات مايسمى مصلحون اسلاميون ..وغالبا مايكون هؤلاء ..هم ممن يرتدون البدلة الغربية ..ولكن بدون ربطة عنق وبلحى واصابع اما تحمل مسبحة كأداة للورع والتقوى او تحمل اصابع الكف اكثر من خاتم ... وميزة هؤلاء هم اشد شراسة من رجال الدين الذين يتميزون باعتمارهم للعمامة ..لابل بعض المعممين اكثر انفتاحا واريحية من هؤلاء ..وتلك طامة الشرق باسلامه ..الحقيقة اقول ..ان علامة كون الدين او العقيدة منتج بشري هو التشظي وتصدير الازمات ..وترسيخ نظرية المؤامرة في عقول متبعيه .. ياسادة ..الاسلام تميز دونا عن باقي الأديان بانه انتشر وتوسع وسكن عقول الناس كطقوس عبادية او كفكر وسلوك بالقوة والسيف والوراثة ..وهو اكثر الأديان من بعاقب تاركيه او معارضيه بالقتل كحد من الحدود الا وهو حد الردة .. من خلال قراءاتنا ومعايشتنا ..نلمس وندرك ان الاسلام هو واحد ..وهو ذاته الذي جاء به محمد بن عبد الله وهو ذاته الذي طبقته كمحاكاة حقيقية ..داعش والقاعدة وكثير من الميليشيات ...سنية او شيعية .. هناك اسلام غير معترف به وهو الذي يعده البعض كفرا الا وهو ماجاءت به الصوفية ..وهو يمارس في حدود ضيقة ..ولا صدى له لانه يمثل عشقا ذاتيا للمحبة الانسانية .. والدليل الحلاج وغيره ..وكيف كانت نهايتهم مؤلمة وتثير الفزع ... هؤلاء المصلحون ..او الاسلاميون النصفويون ...يحاولون تجميل صورة من خلال تبديل مستمر للاطار .. ظنا منهم انه بمكن خداع الناس بان الصورة ليست كما رسمت والدليل تبدل الاطار في كل مرحلة ومكان ..وهؤلاء بدهائهم يعتقدون بقدرتهم المستلهمة والمستمدة من ايمان ظاهري ..وبواطن تحمل الحقد والغيض لكل ماهو انساني فتارة بتلاعبون بالمفردات ..وحين تحاول مقارعتهم بأدلة منطقية ولغوية وتاريخية ..يختلقون تخريجات خارج منطق المالوف .. فهم يلوون عنق اللغة والتاريخ والمنطق ... هذا التجهيل المقدس وراءه جهات تمتلك اموالا واستثمارات ..وحسابات .. بديرها عرابون محترفون ... في الواجهة يظهر بمنتهى الورع والتقوى وفي الخفاء يديرون ويخططون لتدميركل ما بمت للحضارة بصلة..تقف ورائهم قوى سياسية واقتصادية تتلاعب بمقدرات دول .. من المستغيد من ذلك ..نحن نعلم ان اليهود بعانون من عقدة تاريخية ووجودية ..بدهائهم اوجدو ..مايسمى بالأديان التوحيدية الثلاث او الاديان الابراهيمية .. اليهود ومن خلال اصحاحاتهم في اسفار العهد القديم ..تتجلى عقدتهم تجاه الشعوب الاكثر حضارة ..فهم يتكهنون بخراب بابل ..وكذلك حقدهم للمصريين ..من يقرأ الاسفار واصحاحاتها يلمس تجلي عقدة داود ..وحلمهم بخراب العالم .. ابحث عن اصل الحروب تجد ورائها ومن ادار اورها حاخام او كاهن يهودي ...التوراة والقرآن هما يقومان على فلسفة بنيوية تستمد قيمها الكارهة لقيمة الانسان وتعظبم العذاب والخراب وجلد الذات من قيم الصحراء ..وثقافة الجدب ..والانتقاص من الحضارة ...استمرت هذه العقدة لاثارة النعرات والكراهية ..الى يومنا هذا ... واحد نتاجات هذه العقدة الوجودية ..هو مايدعى بتيارات الاصلاح في فكر الاديان .. وهنا نتسائل ... لماذا تفكر المنظمات الاسلامية ..قاطبة ولاسيما من خرجت من رحم تنظيم الاخوان تفكر بمحاربة الشعوب الاسلامية ..او دول الغرب المستقرة ..بينما لاتحارب اسرائيل مثلا .. ؟ صحيح انهم بقتدون بالنبي حين حارب مثقغي قريش اولا تحت مسمى المشركين ...ومن ثم قام لمحاربة اليهود والموحدين فيما بعد ..حين قوت شوكة الاسلام ..؟ وهل بمكن ان يتحلى احد ما بشجاعة ليطرح السؤال التالي هل ان الاسلام هو الوليد الشرعي للتوراة ..لاسيما عندما نلاحظ النقل الفكري والعقائدي في كليهما .. للاسف وبكل دهاء يتغافل هؤلاء المصلحين عن تشخيص الخلل.. من خلال فصل الدين عن التراث مع العلم ان أحدهما يكمل الاخر .. في محاولة لتبرئة الدين وتعليق الاخطاء على شماعة اسموها التراث والفقه حين تسأل احدهم ..لماذا لم يفسر النبي محمد.بن عبدالله القرآن ..؟ يكون الجواب :ان القرآن لايحتاج الى تفسير ..ولكن حبن تعطي تعليلات وتفسيرات من خلال النصوص يقال لك انك لاتفهم في علوم القرآن ...هؤلاء هم الترقيعيون ...وهم يمارسون النفاق الفكري والعقائدي ..من خلال التلاعب اللفظي .. واللف والدوران ..وبالتالي لاحلول ...بل تزداد مناهج التطرف وتظهر للعلن دعوات تكفير الغرب وان الحضارة هي كفر ..وشرك .. ان اهم قاعدة نصية يقوم عليها الاسلام هي قاعدة الولاء والبراء ..وبالتالي يكون للنص حاكمية من خلال ركن مهم في الدين الاسلامي الا وهو ركن الجهاد ... وردا على هؤلاء ..ممن يدعون الاسلامية الوسطية او الاعتدال ... هل استخدم ركن الجهاد في الاسلام استخداما دفاعيا ام هجوميا ... ؟ الجواب من خلال الوقائع انه استخدم هجوميا في اغلب غزوات النبي والفتوحات الاسلامية .. لسبب بسيط .. ان الصحراء لاتشكل لقمة او مطمع للفاتحين .. فهي جغرافيا طاردة لا جاذبة ...والدليل خروج الاسلام منها شمالا وغربا وشرقا . بينما لم يتجه جنوبا حيث افريقيا لاتشكل غنيمة ..واسباب اخرى منها ان نساء بنات الاصفر وفارس واسيا يسيل لها لعاب المجاهدبن في سبيل الله .. ترى هل يستطيع هؤلاء ان يعتبروا ركنا مهما الا وهو الجهاد ركنا معطلا او مجمدا ولانقول ملغيا لأن لا احد يجرؤ على تعطيل ركن ساهم في بناء امبراطوريات بعيدة كل البعد عن مفة الضمير الانساني وارتبطت باسماء عوائل كبني امية وبنو العباس والدولة الفاطمية ...وغيرها ... اشك بذلك ولن نشهد ثورة ثقافية ...في ظل اعتناق الماضي ..وما هؤلاء ممن يسمون بالمصلحين إلا ادوات بيد الكاهن الاكبر .... ((هذه الامة غير قادرة على انتاج ايقونة حضارية ..لأنها امة عقيمة ..لاتقوى على انتاج مفكرين او ثراء معرفي او ثقافي طالما تفكر وتتعلق بالماضي ..وتعتبره اكثر قدسية من المستقبل ..امة لاتجيد سوى الإتكال على القوى الغيبية..وتظن ان مصدر المعرفة هي من السماء وتنتظر المطر من خلال صلوات الأستسقاء وان العلم مرتبط بكتب سطرها كهنة بني اسرائيل .... #ماجد_أمين_العراقي
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المنظومة القيمية..والبناء الحضاري..
-
نص//رثاء الاحياء ..
-
قصة نهاية حضارة ..ج//2.!!
-
ألقيم الحضارية.. وطقوسية الاديان
-
قصة نهاية حضارة ...!!
-
نص//نوتي..تائه
-
القرون العشر الاخيرة ..
-
الإنتقالة من الطين الى الدين -جلد الذات-
-
-الحضارة الأخيرة ..-
-
-تأثير الفاعل الاقتصادي فى بناء العقيدة الاسلامية -
-
لماذا فشل وسيفشل المصلحون الاسلاميون...!!
-
((الحتمية الوجودية ..))
-
الدلة الجديدة ...(المتتالية الهندسية ..الصعبة )..ج//2
-
الدالة الجديدة...((متتالية هندسية صعبة))
-
الحضارة ...والتضاد القيمي
-
نص//-فك رقبة -
-
نص ///مرحبا بالجحيم
-
نص ..طيف أمي
-
لماذا ستخلفنا -الربوتات-...
-
عذرية الجسد ...أم عذرية العقل..!
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|