أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –الدسائس والمؤامرات















المزيد.....


الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –الدسائس والمؤامرات


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 02:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثمر العمل الدبلوماسي الذي اتبعته استير باستخدام العبارات العقائدية ذات التغير السياسي الى تغير جذري في معتقد الملك الوثني –وخاصة بعد ان ألقت عليه قولها أنت ملاك الله – مبرهنة له ذلك سياسيا من خلال الكرامة والمجد الممنوح له من قبل الله الذي أنقذه من محاولة الاغتيال التي كشفها مردخاي—والتي حفظت مملكته من السقوط بيد المتآمرين – فالمجد الممنوح لم يحفظ الملك بحسب بل حفظ شعب فارس بأسره

الاصحاح--الكثير يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون ويجتهدون لا ان يظلموا رعية الملوك فقط –بل لا يحتملوا المجد الممنوح لهم فيتآمرون على الذين منحوه لهم

عقيدة المجد الممنوح جعلت الملك ينصاع لإرادة اليهود السياسية فأخذت استير الكشف له عن مؤامرة جديدة قام بها هامان عندما ظلل الحقيقة على الملك مدعيا ان شعائر اليهود وطقوسهم في الخامس والرابع من شهر آذار طقوس مخالفه لحقوق الإنسان –قائلة --ان هذا التظليل مستنبط من دسائس التاريخ السياسي القديم المفسد لخواطر الملوك الصالحين والمزعزع لأمن الأقاليم

الإصحاح— وينابذوا الحقوق الإنسانية ويعتقدون أنهم يستطيعون الفرار من قضاء الله المطلع على كل شيء -- وقد بلغ من حماقتهم أنهم يحاولون بمكايد أكاذيبهم ان يسقطوا الذين سلمت إليهم المناصب وهم يجرونها بالتحري ويفعلون ما لا يستحقون ليخدعوا باحتيال مكرهم مسامع الرؤساء السليمة الذين يقيسون طباع غيرهم على طباعهم في مختبر من التاريخ القديم-- وما يحدث كل يوم من دسائس تفسد خواطر الملوك الصالحة لذا ينبغي لنا النظر في سلم جميع الأقاليم


ولكي تبرهن استير للملك ان تظليل هامان مستنبط من دسائس التاريخ السياسي القديم المفسد لخواطر الملوك الصالحين والمزعزع لأمن الأقاليم –طعنت سياسيا بأصول هامان العرقية لإثارة أحقاد تاريخية بين الفرس والمقدونيين عندما كانت بلاد فارس تحت الاحتلال المقدوني لوضع تزامن تاريخي بين الماضي والحاضر لتكشف من خلاله الأهداف السياسية التي يسعى لها هامان المقدوني الى ضم بلاد فارس الى مقدونيا حديثا بعد زعزعة الأمن في كافة الأقاليم

الإصحاح— فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس-- وقد فضح رحمتنا بقسوته بعد ان آويناه غريبا وأحسنا إليه حتى اتخذناه آبا --فكان الجميع يسجدون له سجودهم لثنيان الملك -- قد بلغ من شدة عتوه انه اجتهد ان يسلبنا الملوكية والحياة لأنه سعى بدسائس جديدة هدفها إهلاك مردكاي واستير وسائر شعبيهما وكان يرغب في نفسه بعد قتلهم يترصد لنا في خلوتنا ليحول مملكة الفرس الى المكدونيين -


أخيرا انتصرت إرادة اليهود السياسية التي أطاحت بالخصوم السياسيين المناوئين لقيام دولة إسرائيل –وعلى الفور اصدر الملك ارتحششتا تعليمات قضائية قضت بإعدام هامان وإبادة المؤيدين له –معتبرا اليوم الثالث عشر من شهر آذار عيدا وطنيا ليس للفرس فقط إنما لليهود أيضا – يلتزم رؤساء الأقاليم بكافة التوصيات الخاصة بالعيد الوطني-- فمن يخالفها يعتبر عاصيا ومستخفا بأوامر الملك لا تقل عقوبته عن الإعدام


الإصحاح-- بسبب تلك المؤامرة والجريمة--- قررنا --صلب هامان وانسباه على أبواب مدينة شوشن لينال جزاء ما استحق من قبل الله لا من قبلنا-- يوزع هذا الإعلان في جميع المدن ليباح لليهود ان يعملوا بسننهم وعلى الكل معاضدتهم حتى يتمكنوا من قتل الذين كانوا متأهبين لقتلهم في اليوم الثالث عشر من شهر آذار –لتحول من يوم حزن ونحيب الى فرح -- وانتم أيضا ضموا هذا اليوم الى سائر أيام الأعياد الأخرى-- وأعيدوه بكل فرح --فان كل من أطاع الفرس بأمانة يثاب على أمانته ثوابا وافيا-- ومن يرصد لملكهم يهلك بجنايته --فكل إقليم أو مدينة لم تشارك في هذا العيد يهلك بالسيف والنار لا الناس فقط بل حتى البهائم ليكون في استخفافهم وعصيانهم عبرة الى الأبد


الإصحاح الاخير-- رقم 16



من ارتحششتا العظيم ملك فارس الى الهند والحبشة وقواد ورؤساء المائة والسبعة والعشرين إقليما --الكثير يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون ويجتهدون لا ان يظلموا رعية الملوك فقط –بل لا يحتملوا المجد الممنوح لهم فيتآمرون على الذين منحوه لهم -- وينابذوا الحقوق الإنسانية ويعتقدون أنهم يستطيعون الفرار من قضاء الله المطلع على كل شيء -- وقد بلغ من حماقتهم أنهم يحاولون بمكايد أكاذيبهم ان يسقطوا الذين سلمت إليهم المناصب وهم يجرونها بالتحري ويفعلون ما لا يستحقون ليخدعوا باحتيال مكرهم مسامع الرؤساء السليمة الذين يقيسون طباع غيرهم على طباعهم في مختبر من التاريخ القديم-- وما يحدث كل يوم من دسائس تفسد خواطر الملوك الصالحة لذا ينبغي لنا النظر في سلم جميع الأقاليم – فإننا لا نأمر بأشياء متباينة عن خفة عقل بل ناشئ عن اختلاف الأزمنة وضروراتها التي حملتنا على إبراز الحكم بحسب مقتضى نفع الجميع -- ولكي تفهموا كلامنا بأوضح بيانا--- فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس-- وقد فضح رحمتنا بقسوته بعد ان آويناه غريبا وأحسنا إليه حتى اتخذناه آبا --فكان الجميع يسجدون له سجودهم لثنيان الملك -- قد بلغ من شدة عتوه انه اجتهد ان يسلبنا الملوكية والحياة لأنه سعى بدسائس جديدة هدفها إهلاك مردكاي واستير وسائر شعبيهما وكان يرغب في نفسه بعد قتلهم يترصد لنا في خلوتنا ليحول مملكة الفرس الى المكدونيين -- فنحن لم نجد قط ذنبا لليهود المقضي عليهم بالموت بقضاء أخبث البشر-- بل بعكس ذلك وجدنا لهم سننا عادلة وهم بنو الله العلي العظيم الحي الى الأبد-- الذي بإحسانه سلم الملوكية الى أبائنا والينا وما برح محفوظا الى اليوم -- فاعلموا ان الرسائل التي وجهت باسمنا هي باطلة-- بسبب تلك المؤامرة والجريمة--- قررنا --صلب هامان وانسباه على أبواب مدينة شوشن لينال جزاء ما استحق من قبل الله لا من قبلنا-- يوزع هذا الإعلان في جميع المدن ليباح لليهود ان يعملوا بسننهم وعلى الكل معاضدتهم حتى يتمكنوا من قتل الذين كانوا متأهبين لقتلهم في اليوم الثالث عشر من شهر آذار –لتحول من يوم حزن ونحيب الى فرح -- وانتم أيضا ضموا هذا اليوم الى سائر أيام الأعياد الأخرى-- وأعيدوه بكل فرح --فان كل من أطاع الفرس بأمانة يثاب على أمانته ثوابا وافيا-- ومن يرصد لملكهم يهلك بجنايته --فكل إقليم أو مدينة لم تشارك في هذا العيد يهلك بالسيف والنار لا الناس فقط بل حتى البهائم ليكون في استخفافهم وعصيانهم عبرة الى الأبد



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل – العمل الدبلوماسي
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –نكبة اليهود في فارس
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –التعاون الأمني
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل – مواجه مع العالم
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل – الدعم المالي والإعلامي
- الفوريم –ذكرى قيام دولة إسرائيل— حروب الوكالة
- الفوريم –ذكرى قيام دولة إسرائيل مجازر صبرا وشتلا
- الفوريم –ذكرى قيام دولة إسرائيل مجازر الشعب الفلسطيني
- الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل
- رد على مقالة - طلعت رضوان- النص القرآني ومشكلات التأويل
- من مردخاي الى ابن سعود- يد بيد لتركيع الفلسطينيين
- من احشويروش الى ترامب يد بيد لتركيع العرب
- الجغرافية السياسية التوراتية—مراكز فعالة في صنع القرار السيا ...
- الجغرافية السياسية التوراتية—مظلومية اليهود
- الجغرافية السياسية التوراتية –التأثير الديني على القرار السي ...
- الجغرافية السياسية التوراتية – الدعم السياسي المبطن - للتوري ...
- الجغرافية السياسية التوراتية -- الإضراب عن الطعام
- الجغرافية السياسية التوراتية—سيناريو الشخصيات العدائية
- الجغرافية السياسية التوراتية—التوريط بالاغتيالات السياسية
- الجغرافية السياسية التوراتية—


المزيد.....




- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الفوريم – ذكرى قيام دولة إسرائيل –الدسائس والمؤامرات