اللجنة المحلية لمناهضة الحروب
اكادير
تقرير عن قمع المسيرة التضامنية مع الشعب العراقي:
بعد قرار اللجنة المحلية لمناهضة الحروب عن تنظيم مسيرة
سلمية تضامنا مع الشعب العراقي اشعرت السلطة عن مكان و
تاريخ تنظيمها 9 مارس 2003 قبل 15 يوما.لم نتوصل بعد
مرور 48 ساعة من تاريخ اشعار السلطات باي منع مكتوب.
اجتمعت يوم 2 مارس 2003 جميع الجمعيات والنقابات المشكلة
لهذه اللجنة و حسمت في أمر تنظيم مسيرة يوم 9 مارس 2003
لفضح الاهداف الامبريالية من تدمير للشعب العراقي و
للنضال من اجل إيقاف هذه الحرب الاجرامية التي تستهدف ضخ
الشركات الامبريالية بالبترول فوق أشلاء الجثث البشرية.
انطلقت عملية توزيع الدعوات و تعليق الاعلانات في
مدينة اكادير و نواحيها (40 الف دعوة …) في اليوم
الموالي لآخر اجتماع للجنة 2 مارس 03.
صباحا يوم الاحد 9 مارس 03 ،كان المكان المحدد لانطلاق
المسيرة (امام سينما السلام) محاطا بجميع انواع أجهزة
القمع المخزنية.
و بمجرد انطلاق المسيرة، تعرض المتظاهرون لهجوم قمعي
قادته مختلف اجهزة الارهاب المخزني
(الشرطة،السيمي،المخازنية…) حيث شرعت في تشتيت
المتظاهرين مستعملة كافة الأساليب الوحشية مما اسفر عن
اعتقال سبعة من المنظمين (جيك محمد (عن نادي التثقيف
العمالي) ايت عدي الناجم- اوباها ابراهيم(عن جمعية اطاك
المغرب) أزيان احمد - العثماني محمد(عن جمعية المعطلين)
السوداني محمد-حميد أحميمة - عبد العزيز الحديبي(
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب) حيسان عبد الحق (عضو
الاتحاد المحلي ل ك.د.ش). كما اسفر هذا الهجوم عن جرح ما
لا يقل عن 20 من المشاركين. بعدها استمرت فيالق القمع في
مطاردة و تشتيت المتظاهرين الذين انقسموا الى مجموعات
تعبيرا عن تمسكهم بشرعية المسيرة. إن القمع الذي تعرضت
له هذه المسيرة الشعبية ليس الا حلقة إضافية في مسلسل
قمع حرية التعبير و الاحتجاج و تعبيرا واضحا عن تبعية
الدولة و مساندتها للحرب الامبريالية على العراق.
على اثر التضامن المحلي أصدرت اللجنة المحلية لمناهضة
الحروب بيانا تضامنيا مع المعتقلين و وزع في اكادير و
جميع نواحيها، الا عملية التوزيع هي كذلك لم تخلو من
الاعتقال ، حيث تم اعتقال الكاتب العام لنادي التثقيف
العمالي (الشرقي الشمام) يوم الثلاثاء 11 مارس 03 بمنطقة
بنسركاو بعدما كان يوزع البيان التضامني و تم وضع محمد
حادي (عن جمعية المعطلين) تحت الحراسة بعدما ذهب لزيارة
الشرقي بمركز الدرك الملكي بمنطقة انزكان.