أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تمار غوجانسكي - عندما جلجل صوت الشيوعيين ضد حرب حزيران 1967














المزيد.....

عندما جلجل صوت الشيوعيين ضد حرب حزيران 1967


تمار غوجانسكي

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 10:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



اليوم كأمس..
سارع مندوبو مختلف الكتل، بما فيها المعارضة، للّحاق بركب الادعاءات المنافقة التي ساقها رئيس الحكومة اشكول، إذ زعم أنّ مصر وسوريا تخططان للحرب بينما إسرائيل تدافع عن نفسها وتريد السلام... في مواجهة جوقة "الوحدة القومية"، اتهم مندوب الكتلة الشيوعية ("ركاح" وقتئذٍ) النائب ماير فلنر حكومةَ اشكول بأنها تؤجّج التوتر على نحو منهجي على الحدود وبأنّ "مصدر التوتر هو الصراع بين القوى العظمى الغربية التي تخطط، بالتعاون مع إسرائيل والأردن والسعودية، لإسقاط النظام الحالي في سوريا ومنع استقلال عدن".



يمكنك أن تكون ضدّ الحرب قبل أن يبدأ أزيز المدافع. هذا ما نتعلّمه من قادة الطبقة العاملة الذين عارضوا الحرب العالمية الأولى قبل اندلاعها، ومن أبرزهم فلاديمير اليتش لينين وروزا لوكسمبورغ. ولقد عبّر النائب ماير فلنر، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، عن معارضة الحزب القاطعة لحرب حزيران 1967، أمام الهيئة العامة للكنيست منذ 22 أيار 1967. أي قبل أن تباشر حكومة اشكول-ديان عدوانها العسكري بأسبوعين.



• بن غوريون يكمّم الأفواه!

على خلفية هجوم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي على قواعد سورية في الجولان في 7 نيسان 1967، وتصريح القائد العام للجيش يتسحاك رابين بأنّ الهدف هو إسقاط النظام في دمشق، وتعبئة جنود الاحتياط التي بدأت في أيار، وتطوّرات إقليمية أخرى؛ قدّم رئيس الحكومة ووزير الأمن ليفي اشكول بيان الحكومة ومفاده أنّ الأنباء عن نية إسرائيل مهاجمة جيرانها عارية عن الصحة.
وقرّرت لجنة الكنيست أن يجري نقاش بين الكتل بعد بيان الحكومة. إلا أنّ ما حصل في حقيقة الأمر هو أنّ عضو الكنيست دافيد بن غوريون (مباي)، وقبل بدء النقاش، اقترح فورًا نقل النقاش من الهيئة العامة للكنيست إلى لجنة الخارجية والأمن، والتي تُحجب نقاشاتها عن العلن. وأعلن رئيس الكنيست عن المعراخ "كاديش لوز" تعليق الجلسة لغرض التشاور بين الكتل حول اقتراح بن غوريون. ولكن محاولة كمّ الأفواه لم تمرّ بسبب اعترض المعارضة، وبعد استراحة طالت نحو الساعتين بدأ النقاش بين الكتل في الهيئة العامة للكنيست.



• لجم المغامرة العسكرية!

وكما كان متوقعًا، سارع مندوبو مختلف الكتل، بما فيها كتل المعارضة، للّحاق بركب الادعاءات المنافقة التي ساقها رئيس الحكومة اشكول، إذ زعم أنّ مصر وسوريا تخططان للحرب بينما إسرائيل تدافع عن نفسها وتريد السلام.
في مواجهة جوقة "الوحدة القومية"، اتهم مندوب الكتلة الشيوعية ("ركاح" وقتئذٍ) النائب ماير فلنر حكومةَ اشكول بأنها تؤجّج التوتر على نحو منهجي على الحدود وبأنّ "مصدر التوتر هو الصراع بين القوى العظمى الغربية التي تخطط، بالتعاون مع إسرائيل والأردن والسعودية، لإسقاط النظام الحالي في سوريا ومنع استقلال عدن".
وقوطعت أقوال فلنر من نواب المعراج و"جحال" (كتلة حيروت الليبرالية) الذين وصفوه بـ "المحرّض" و"المدافع عن النظام السوري". فتصدّى لهم زميله النائب توفيق طوبي قائلا: "هل تعتقدون بأنّكم بهذا الصراخ ستغطّون على مسؤولية الحكومة؟.. لن تستطيعوا إخراس صوت العقل والمسؤولية والسلام على لسان الشيوعيين!".
ورغم المقاطعات أصرّ النائب فلنر على مواصلة الحديث، مجريًا حسابًا تاريخيًا مع حكومة المعراخ: "تثبت تجربة 19 عامًا من وجود إسرائيل بأنّ سياستها الرسمية فشلت فشلاً ذريعًا ولم تستطع جلب السلام والأمن. في هذه الأيام المصيرية نعود ونؤكد بأنّ هناك طريقًا للسلام. ولكن هذا يتطلب تغيير سياسة إسرائيل الرسمية رأسًا على عقب. يجب أن نقوم بأمرين أساسيين: أولاً أن نكون مستقلين وغير تابعين للغرب الاستعماري، وثانيًا أن نعترف بالحقوق الوطنية الشرعية للشعب العربي الفلسطيني، وبحقوق اللاجئين أولاً. إنّ تغييرًا كهذا في السياسة الإسرائيلية سيؤدي إلى اعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل وبحقوقها الوطنية، بما في ذلك حرية الملاحة".
وفي ما قد يبدو ذا صلة اليوم أيضًا، قال فلنر: "يجب قطع دابر العمليات العسكرية خلف الحدود، الرامية إلى الدفاع عن عرش حسين (ملك الأردن) أو إسقاط حكم شخص آخر. لا يوجد قانون دولي يعترف بعمليات عسكرية على أرض دولة أخرى كدفاع عن النفس".
وفي تطرّقه إلى الاستعدادات المكثفة للحرب، دعا فلنر إلى وحدة قوى السلام في المعركة ضد الحرب: "إننا ندعو كل من يحرص حقًا على سلام أبنائنا وبناتنا وعلى أمن البلاد وعلى تجذرها كدولة معترف بها في منطقتنا – أن يتّحدوا معًا في المعركة لمنع التدهور الحربي والمغامرات العسكرية، ومن اجل إنقاذ السلام (...) سندافع بكل ما أوتينا من قوّة عن السلام، لأنّ السلام هو ما يضمن أمن إسرائيل".



• الصوت الوحيد ضد الحرب!

في الخامس من حزيران 1967، لم يكن موضوع النقاش في الهيئة العامة للكنيست الحرب التي بدأت للتو، بل ثلاثة اقتراحات حكومية لتمويلها من خلال فرض الضرائب. وفي نقاشه البرلماني طالب النائب فلنر بـ "وقف الحرب، إعادة الجيش إلى خطوط وقف إطلاق النار، وإعادة السلام إلى نصابه!". وفي التصويت على مشاريع القانون كان النواب الشيوعيون الوحيدين الذين صوّتوا ضد ضريبة الحرب، وضد الحرب عمليًا.
إنّ السنوات الـ51 التي مضت تؤكد أكثر فأكثر المعنى المبدئي والعملي لمقاومة الحرب والاحتلال.



(من سلسلة مقالات نحو 100 عام على الحزب الشيوعي في البلاد 1919-2019)



#تمار_غوجانسكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الإرادة أمام قسوة السلطة
- حرب سلامة نتنياهو
- كيف فشل بن غوريون في حملته ضد حزبنا الشيوعي؟
- كيف يسخّروننا جميعًا لبناء الهرم الرأسمالي
- لا تقولوا سيأتي يوم، اجلبوا هذا اليوم
- نهاية التمييز ونهاية الرأسمالية
- تميّز التوجّه الطبقي
- ليس النقاش بين الحزب الشيوعي والجبهة، إنه نقاش فكري داخل الح ...
- يجب اتباع التمييز المصحح تحديدا تجاه النساء العربيات بدل أن ...
- الجملة الفعلية الملائمة هي: رأسمال، حُكُم، واشنطن
- ألزرزور والغراب بين لبنان وإيران
- حذارِ: ألمرحلة الاولى في الحرب المخطط لها
- ثمن المعروف القومي الوهمي
- نظرة الاستعلاء بصيغة الولايات المتحدة الامريكية
- مسؤولية كل النساء لكي لا يعيدونا نحن النساء الى الوراء
- إخلاء من اجل الضم
- جرائم حرب بين حي الزيتون ورفح
- نتنياهو ووحش الفقر


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 598
- لافروف يعلن عن دعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لحض ...
- تركيا.. حزب الشعب الجمهوري يدعو أنصاره إلى المقاطعة التجارية ...
- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تمار غوجانسكي - عندما جلجل صوت الشيوعيين ضد حرب حزيران 1967