يا ضحايا قطاع ١٠ .. من قتلكم ... من ؟

محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 05:19
المحور: المجتمع المدني
    

يا ضحايا قطاع ١٠ .. من قتلكم ... من ؟
محمد ليلو كريم
حدث أنفجار مروع ليلة أول أمس أدى لكارثة بشرية ، ومن الطبيعي أن يكون أهل الضحايا حزنى ومفجوعين ومصدومين على ذويهم الذين سقطوا قتلى ومقطعي الأوصال ، ومن الطبيعي والمنطقي أنك إذا سألت كل مفجوع بقريب من عائلته راح ضحية الانفجار هل تعتبر دم قريبك محترم وعزيز ، سيرد بمنتهى الإنفعال والصراخ : نعم .
والى من يُجيب ب نعم ؛ أتوجه بالسؤال التالي : من قتلكم ؟
لو كان لنا من كرامة متحققة ، متحققة بفعل طلبنا اللحوح لها ، لكان حزب البعث أعلن محاكمة تاريخ صدام حسين ، ولكانت امريكا انتقدت ذاتها بخصوص العراق بصوت أعلى وأكثر ثقلاً ، ولتعاملت دول الجوار مع العراق كما يتعامل الناضج مع الناضج وتفاهمت معه فيما يخص نظام الحكم المناسب الذي لا يُشكل إغراءاً خطراً لشعوبها ، ولكُنا الآن خارج مساحة الحرب الكونية والبديل دولة أخرى فاشلة مختلة ننظر لها بعين التعاطف ، وقد نُقدم لها المعونات ، أو نتدخل فيها بما يضمن مصالحنا كما تفعل الدول المحترمة ، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث ، وبلادنا اليوم في اسوأ حال ، حتى أن كدس للذخيرة والمتفجرات يقبع في العاصمة وينفجر والمتضررين يحمدون الله على نعمة طرد المحتل ونجاح المقاومة وحرية ممارسة الشعائر الدينية ، ولا كرامة للدماء والأرواح ، ولا حرمة للبيوت والعوائل ..
من قتلكم ؟؟
هل يُطالب ذوي الضحايا بتحقيقات جنائية فعلية تعقبها محاكمات علنية لينال المستحق جزاءه والمغدور حقه ؟؟.. هل تسألون بعد هذا الحدث الجلل عن حقوق وخدمات وكرامة وإصلاح ؟؟ ..
من قتلكم ؟؟ ..
كم دعوى قضائية ستُرفع ....
كم أب سيُطالب بدمِ ولده ..
كم أخ سيُطالب بدمِ أخيه ..
كم أم ستملأ الدنيا بكاءاً الى أن ينزل القصاص ويتحقق ..
كم بنت ستجد من يطالب بدمها ..
كم طفلة وطفل سيُعلن عن محاكمة قاتليهم ..
محافظات تُستباح ، وأحياء تُفجّر ، ورقاب تُحز ، وعوائل آمنة تندثر تحت الأنقاض ، ومدينة بحجم مدينة الصدر ولا جامعة واحدة فيها أو مكتبة ضخمة أو أو أو .....
سننتظر شهر لنرى أي ردة فعل تصدر من ذوي الضحايا ....
من قتلكم ......... ؟

#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات