أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر عواركة - الاسلام ليس حلا العلمانية هي الحل -الجزء الثاني















المزيد.....


الاسلام ليس حلا العلمانية هي الحل -الجزء الثاني


خضر عواركة

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام ليس حلا؟؟ العلمانية هي الحل؟؟ ((2)) كوكتيل هزيمة تغريبي واكسير نصر)( شيوعي قومي علماني مسيحي كلهم مسلمون حضاريا ما داموا منا وفينا ))

يورغو ستافيليس صياد سمك يعيش مع بناته الثلاث وحيدا في احدى بلدات الساحل الاميركي المطلة على خليج المكسيك ،زوجته توفيت بالسرطان وهي في عمر الورود وتركت له تؤاما وابنة بكرا لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها وفي تلك القرية الفقيرة التي يعتاش معظم ساكنيها من الصيد و التي استوطنها شابا لضيق اليد بعد وصوله مع احلامه من اليونان مهاجرا الى الولايات المتحدة الاميركية،يخرج يورغو كل فجر بمركبه الصغير وحيدا ويعود قبل انتصاف النهار ليوصل ثمار البحر ورزق صغيراته اليومي الى السوق ، كان فقيرا ومعدما ومقطوعا من شجرة وكل ما يملكه هو عمله ومركبه الصغير وشاحنة صغيرة متهالكة.
في احدى الليالي المقمرة خرج يورغو الى عمله بعد انتصاف الليل متمنيا ان يلحق برزقه قبل انبلاج الفجر فقد سمع في الراديو ان عاصفة ستصل الى قريته البائسة وسرعة الرياح ستصل الى 140 ميل في الساعة بعد انتصاف النهار ، كان التوقع صادقا في العموم وكاذبا في التفصيل، وصلت العاصفة الى عرض المحيط المقابل للقرية ويورغو على بعد ساعة ونصف شرقا بأتجاه العاصفة ،كان يحاول سحب شباكه حين انقلب المركب به ودار دورة كاملة ليعود الى وضعه الاصلي ولكن يورغو كان خارجه ويده اليمنى عالقة بين جسم المركب الصغير ومحول الحركة في محركه ،شعر للحظات بالغثيان والموج جبال والريح عاصفة وادرك ان نهايته حانت واشتاق الى زوجته ومنى النفس بلقائها قريبا ، غاب عن الوعي هنيهات واستعاد وعيه منتفضا على ضعفه وعلى الموت ...من سيربي صغيراتي بعدي ليس لهن احد الا انا ... قال في نفسه ، كانت يده نصف مقطوعة من االرسغ تزيده الما حركة المياه التي تعصف بها ريح المحيط ..استل سكينا كان يحمله على خصره ،قطع يده بيده وتمسك بالثانية وقفز عائدا الى مركبه وشغل محركه وعاد الى الشاطيء بيده المقطوعة ونصف دمائه سالت في رحلة العودة، وكلما غاب عن الوعي صرخ من منتصف الطريق الى غياهب العالم الاخر باسماء بناته بأعلى صوته وعاد الى الحياة حتى وصل الى حيث تلقفته ايدي المنقذين ونقل الى المستشفى ...بعد عودته الى اصطياد الاسماك التي التهمت جزءا من يده سئل في مقابلة معه عرضتها cbc كيف استطعت ان تفعل ذلك؟؟ قال سحبتني الى الدنيا ثانية عيون بناتي اللواتي ليس لهن معيل غيري فلمن سأتركهن .. لقد استلبه من الموت دافع روحي هو تفانيه لاطفاله ,هذا الدافع الروحي عند المسلمين هو الذي يخيف اعدائنا ( اقرأوا هذه الوثيقة الصادرة عن المخابرات العسكرية الاميركية عام 1946 والتي تصف المسلمين بالعالم الاسلامي الواحد الذي سيشكل خطرا في المستقبل ) http://www.danielpipes.org/rr/3370.pdf يريدون موتنا ونخيفهم ونحن نائمون

الدافع الروحي وحب البقاء هو سر الحياة ومعجزتها ،وهنا يكمن مغزى الهجوم على الاسلام من المتغربين والمفتشين عن دواء حضاري يعفيهم من مسئولية اجتراحه بانفسهم عند العطار الغربي، الذين يعلنون موتنا ويريدون قتل الدافع الروحي الذي ابقانا احياء وسيبقى محييا فينا روح الجماعة ولو بأدنى حد، الذي يسمونه تارة ليبرالية وتارة اخرى تقدمية وفي احيان كثيرة علمانية ملقين بشماعة فشلهم وفشل اجدادهم على الاسلام، وكأن الرسول محمد ص كان صانع طائرات او محلل معلومات انمائية ، عبقرية الاسلام المحمدي هي في التنظيم والقانون ، وعظمة الاسلام والقرأن وعصمته هي في بناءه للأنسان روحيا ومعنويا وتوجيهيا وتقديم امثلة قانونية مدعمة بامثلة تطبيقية كانت في زمنها مثل صاروخ ضوئي حضاري في مقابل تخلف وجهل العرب ويخطيء من يربط الاسلام وشريعته بالعقوبات حصرا، كما يخطيء من يعتقد ان الاسلام يصلح لكل زمان بمعنى اخذ التجربة المدنية المحمدية ومحاولة تطبيقها في ظروف العصر الحالي بادوات العصر القديم وافكاره وهنا يكمن سر عظمة الاسلام وديمومته التي لم يفهمها كثير من احفاد ابي جهل الموزعين على طرفي الحياة العربية وهوامشها ..
الاسلام بنى امة من لا امة، وبنى نظاما من فوضى وقبلية، وخلق متعلمين مثقفين اخلاقيين من قتلة يضيفون الزائر ثلاثا وان صادفوه في الرابع مسافرا قتلوه وسلبوه، محمدا ص قضى على البغض واحل الحب والسلام ومن معه كانوا اقل تأهلا واستيعابا مما تتطلبه معاني رسالته ولكن الاسلام مثله كمثل الدائرة الالكترونية المغلقة كل جهة من مكوناتها المتعددة تعمل وحيدة في الجانب المختص بترددات حياتها الرقمية حتى وان توقفت المكونات الاخرى عن العمل ، فخير ما يعمل منها يعم من تصل اليهم الى حين تعود الدائرة كلها الى العمل حين يظهر المهندس المناسب المتفهم العارف بها والخبير بطريقة تشغيلها.
كان وما زال الاسلام بقرأنه وسنة نبيه وتجارب ناجحة عبقرية عند بعض من اتباعه وخلفاءه عرضة منذ الفترة الاولى لظهوره لحرب اعلامية شنها مثقفون معادون متخفون تارة ومعلنون تارة اخرى والا ما معنى ان تلصق بأروع شخصية مسالمة صفة الحرب والعدوان والقتل وكيف يتجرأ مؤرخ ابله مثل من كتب وقال ان الرسول اراد ان يرمي نفسه من شاهق لانه خاف ان يكون جبرائيل خيالا والوحي جنونا وفي نفس الكتاب ولنفس المؤرخ المستأرخ من طغاة ما بعد الراشدين يذكر (( كان الرسول منذ ولد يمشي في دروب الحق وجبرائيل يمشي امامه ويعلمه !!)) وفي موقع اخر يذكر عن المرأة شيئا مهينا ثم يذكر عن المرأة وعن الرسول ص شيئا رائعا يجعل من اعين العاملات في مصانع ديترويت الممتهنة كرامتهن حتى الثمالة الاستغلالية تغلي بالدمع لو عرفن رأي الرسول بالمرأة ، مرأة يخاطبها القران كالرجل تماما ويكرمها الرسول ص ثم يأتي من ينقل عنه ص من يؤكد انه يريد المرأة في كيس الخيش الافغاني، اما عن التجارب التاريخية الاخرى التي يعتبرها الرعاع المستغرب فاشلة فهي لا تخرج عن نسبتها الى البشر وطبائعهم اللامثالية في مقابل مثالية الرسول ص وسموه فكان بشخصه وحركته قمرا روحيا وقرأن ناطقا، منظفا ساحة الامة ودولتها من عادات البربرية التي تنهب للتسلية والبطولة بعقاب شديد في وقتنا ، مناسب في وقتهم فليس ظرف سارقي عصرنا ولطافتهم بمثل قتلة ووحوش ادمية امتهنت السلب والمجازر وعقاب هذا لا يجاريه عقاب ذاك.

هذا في المبداء ، اما فيما يخص حقوق النساء وحقوق الانسان وحقوق الاقليات وحقوق الاولاد والزوجة والوالدين والحرب والسلم والصلح والهجرة والعلاقات الديبلوماسية والدعوة والعدالة واشتراكية المال وتوزيع الثروة وكفالة الايتام ومساعدة الفقير ورقع المظالم وتنظيم الحياة الاممية سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا واعلاميا فهي تجارب مثالية لوقتها ونموذج مطلوب تقليده في المبداء وليس في التفصيل فكون الرسول ص لا يملك فرشاة اسنان كهربائية لا يعني انه علي ان استعمل السواك الغير مناسب لعاداتنا الاجتماعية لكثرة بصق مستعمليه امام مجالسيهم وكون الرسول ص كان يلبس بطريقة معينة في ذلك الوقت لا يعني انه علي ان البس مثله الان فافعاله مع الاخرين هي السنة وليست جبته وعمته ولا حتى لحيته وشعره ولا مانع لمن اراد ذلك ان يفعله وليس في ذلك واجب اسلامي بل حرية شخصية (( ينقل عن احد الاولياء تعييبهم عليه حسن المظهر زمن الغنى العباسي فرد على منتقديه : زماني لا زمانه ...لو لبست الخشن وانتعلت الممزق لاستنكر الناس علي ذلك )) ، نعم احكام الصلاة والطهارة والزواج والصوم والحج والدفن والخ هذه لم ولن تتغير ولكن ما يلحق بحياة المجتمع من محدثات هو الذي يجعل من الاسلام سفينة روحية تتحمل ان يوضع على متنها اي اداة يحتاجها المسلم في حياته، حتى الرسول ص حفر خندقا فارسيا ليحمي المدينة ولم يستعمل الرقية وايات السد (...) اعقل وتوكل هي ارقى حالات السمو الانساني، اي جهز كل ما يلزمك لنجاحك في حياتك ولكن اخلاقيا وروحيا ان فشلت او نجحت فلا تحزن لان مرجعك الى الله ... انها العلمانية العلمية بارقى صورها ولكن محمية بغذاء روحي لن يعوضه ان خسره المسلمون محيط من شرب الكحول ولا جميع منتجات الهلوسة الكولومبية ، انه صفاء النفس والتسليم بقضاء الله تعالى بعد الاخذ بالاسباب وما هي الاسباب ؟؟ انها ما نحتاجه في حياتنا ، هل صلى الرسول ص الى الله ليرسل قمحا وشعيرا وفاكهة وتوابل من السماء الى الجزيرة ام ارسل القوافل ؟؟ هل استفاد من علوم كل صحابي وفيهم الرومي والفارسي والعبري والمصري ام اتكل على الله ونام ...
يعير المستغربون مسلمي الحاضر بتقدم الغرب وتخلفنا وهل في ذلك مذمة ؟؟ الاميركي الذي يصنع الدواء اخي من امي حواء وابي ادم اما بوش قاتلي فهو ابن ادم الذي قتل اخيه غيرة وحسدا ، ومن قال ان علي ان اعتزل المسالم لي ولا اتبادل معه المصالح وقد فعلها الرسول في اتفاقه مع صاحب ايلياء ومع غيره
حتى الخلفاء الراشدين استشارو اهل البلاد التي دخلت في الاسلام من ارض الشام واستفادوا من خبراتهم ومن بعدهم المسلمون النصف اسلاميين كالامويين والعباسيين الذين عملوا ببعض الاحكام وعطلوا ما يتعرض لملكهم بالخطر ومع ذلك عملت الامة بروحية النخوة والتأخي لفترات اطول من فترات الصراعات والحروب وتبادلت المنافع مع كل من جاورها وصولا الى الصين وحتى مع بيزنطية العدوة في تلك الفترة لم تنقطع الصلاة الا وقت الشدائد العسكرية .
وفي كل ما سلف مما ذكرت لا يوجد شيء يخرج عن ما يسمى اليوم حياة مدنية او ما يطلق عليه علم الاجتماع العقد الاجتماعي الشامل، اي القانون ..القانون القانون القانون ...
وهنا علة تخلفنا وتقدم غيرنا ، هنا مربط الفرس، نظام الحكم في الاسلام يقوم على قانون ثابت في المباديء متحرك في الظرف والعصر و المجتمع لا يمكن تحكيم اياته في تفسير ظاهرة الانفجار الكوني لانه كتاب الهي غير محدود ولانه اعطى الحلول لكل الامور بالطريقة الامثل منذ 1400 سنة ، الطريقة التي اكتشفها العالم بعد القرن السادس عشر الميلادي ولم تعطي نتائج ملفتة الا بعد القرن الثامن عشر .... وهي العقل .. القرأن لا يدلك كيف تقود الطائرة ولا كيف تنظم الجيش والوزارة وتبني العمارة ولكن القران بعكس الانهزاميين الماديين الجافين كنهر صيفي مغشوش لانه يقودنا الى القبور والعبودية ، الاسلام كعقيدة فردية وجماعية يولد طاقة هائلة من التفكر والتعلم والخلق والابداع والامل والقوة والثقة بالنفس عند من يفهمونه ، القران يدعو العالمين الى استخدام العقل والتعلم وعدم الاستسلام والانهزام ، الاسلام اقوى روحيا من الدافع الوطني الذي حول هزيمة وتخلف الروس امام النازيين الى نصر اعجازي وهو اقوى من العصبية الحزبية التي جعلت حزبا صغيرا مثل البلشفيين يصل الى السلطة رغم وجود احزاب اقوى واكبر ، الاسلام اقوى من اينشتاين وعلمه ونجاحه وسقوطه المدوي وفشله اخر حياته لانه يحض في كل سورة الا ما ندر على العلم والعقل والتفكر ...اليست هذه هي ادوات العلمانية والحضارة المادية ؟؟ الا ان الاسلام يضيف اليها نكهته الربانية المهداة الى الانسانية السامية ، وهنا ياتي دور بناء الانسان عبر ربطه بمنظومة اخلاقية فطرية تحدد حركته المسموح بها كأنسان امام حرية الاخرين وتعلمه التفاني وخدمة الغير، تضع الاحسان الى الانسان كافرا وفاجرا ومؤمنا في مصاف الصلاة والصوم وتضع التعلم بمثابة الاستشهاد وترفع مرتبة المجتهد والعامل ( في علمه الحياتي الشامل وليس الديني فقط ) الى مرتبة الاوصياء والاولياء فله اجرين ان اصاب واجر ان اخطأ ويضع جمال الحياة وملذاتها المشروعة وفرحها الممنوح هدية من الله تعالى بالطريقة التي تكرم الانسان ولا تهين انسانيته ورفعته وعزة نفسه في مصاف الصلاة عامود الدين (( احببت من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة ))
((وللمؤمن ساعات... الاولى ان يعمل لمعيشته والثانية لعبادة ربه والثالثة لملذاته يستعين بها على ما سلف ))

ولكن اين المسلمين من كل هذا ؟؟ انهم ضحايا الخداع التكفيري او الخوف من المستعمر او مصابون بأحباط لا يمل الليبراليون اسميا والمتغربون فعليا من رشقنا به ليل نهار .

...ولكن هيهات ودمي رشاش فكر رصاصاته كلمات ....
ولساني مدفع حوار يستفز النائمات...
وقلمي متراس حرب لا تصله اهازيج خاوية ولا تضيره التخرصات ....
(هذه الابيات لادونيسة جدتي رحمها الله فورا كانت تقرض الشعر قرضا الا انها لم تقبل الحصول على نوبل لأن اموال الجائزة معطرة برائحة اموات قتلهم الديناميت الذي اخترعه سيء السيرة والسلوك الفرد وولفغانغ نوبل )


بمقدار ما تقترب النحلة من الزهر بمقدار ما تنتج عسلا وبمقدار ما تتلاقح الزهرات الجميلات بمقدار ما ينتج منها ثمر وكذا المسلمون ليس المطلوب منهم الان ندب الحظ واللطم واعتماد التغني بالماضي ونسيان الحاضر بل عليهم الانطلاق في مجموعات صغيرة وكبيرة مبادرين من انفسهم مغامرين متزودين بروحية عالية وسند لا يفل هو الاسلام مصدر الحب والسلام وعدو القتلة والتكفيريين الاول والغافر للجاهلين والمتطاولين لانهم لا يعلمون فهم لم يروا الا الملا عمر ونساء افغانستان الذليلات وملوك المليار خساءر يومية على طاولات القمار وليس عليهم ايضا الذهاب الى حيث حملت ريح الزمن مرضا معروفا هو التماثل مع الغالب والابتعاد عن المغلوب وهي مشكلة لانها ليست حلا ناجعا لامة اقتلها الف مرة فلن تتحرك، مس نبيها بسؤ فستثور و تنتفض مثل يورغو ولكن الى حين لان المرض استشرى والشلل شامل والقادة مشغولون بالحفاظ على كرسي الحكم او كرسي البرنامج الفضائي او كرسي الامامة اما امل الامة ونخبتها فتاهوا" باللوك" المثير للتسمية" المودرن" العلمانية ( الاسمية والعلمانية الحقة منهم براء ) والانتفاخ الكاذب الذي اسمه نكران الاصل والتمثل بالعدو وهو جهتين.. التكفيريون ومنهم اخذ المستثقفون العرب والمسلمون بالابوين شراسة رفض الرأي المخالف اما من الغرب فقد اخذوا استسخافه لاسلامنا الاصيل ووصمه بأخطاء المبتعدين عنه والحاملين لتسميته دون معناه ولكن حالهم كحال ذالك المسيحي اللبناني الذي صرخ في سيدني وهو يتعرض للضرب من العنصريين الاستراليين البيض (( انا فينيقي لست عربيا انا ارامي مسيحي )) ولم يوقف ذلك الضرب عنه ابدا وكيف يفعلون وهو بالنسبة لهم عربي وسماه العرب في لكنتهم او جبهتهم لا فرق (..)



اين الحل ؟؟
القانون ثم القانون ثم القانون ...نجح الاسلام لانه ارسى القانون وفشل المسلمون حين ابتعدوا عن القانون ونجح الغرب في كل شيء الا في انسانيته بالقانون التي شربت دماء العبيد الافارقة وسرقت مصائر الملايين والمليارات من الشعوب المسالمة بأجرامها وسبقها الى المدفع الذي حسم المعركة وقضى على امم وحجم اخرى ولكنهم فيما بينهم مثل قطيع الذئاب يحكمهم قانون(نسبي).

تحكم الباباوات باللاقانون فتخلفت اوروبا، وانتفض الناس وتقاتلو وقتلوا ودمروا وعادوا الى تنظيم حياتهم بالعقل والتفكير فانتجوا قانون رعى الفواصل بين الطبقات وحدد لكل طرف حقوقه ثم طور القانون نفسه معتمدا على متغيرات اجتماعية تاريخية ، وبالقانون انشات الديمقراطيات (النسبية) وبالقانون اعطيت الحريات وبالقانون وصلت الدساتير الى ما هي عليه، من حفظ الحق للفرد والمجتمع.
بينما عند اسلافنا ساد قانون عبدالحميد العثماني و هو غير خيارات ابيه وجده،وقانون شجرة الدر غير قانون زوجها الاول و زوجها الثاني، ولكن في كل زمن كان يخرج من يحيي روحانية القران واحكامه باعمال العقل في حياة الامة فتنتفض مزودة بذخيرة تفجر طاقتها فتصل الى العز كما في الاندلس الاول او يأتي من يغير مسارها فيحبط نهضتها ، مثالا على ذلك الثورة العربية الكبرى التي رفعت القومية شعارا وانتهت الى مصيبة لانها وصفت لنا حلا سحريا هو الحلف مع البريطاني بدلا من التعاون مع الترك على البريطانيين الغرباء ثم نتفرغ للترك او نصلح او ننقلب عليهم بطريقة لا تعطي انتصارنا لغيرنا كما فعلنا في مطلع القرن وها هم ورثت القومية العربية على الطريقة الهاشمية القاصرة يعيدون تسمية انفسهم ليبراليين زورا وهي منهم براء فما هم الا انهزاميون والا لاستعملوا سلاح الروح لبعث الامة حتى لو اختلفوا مع المتأسلمين في توصيف الحلول !!
كم الف سنة يحتاج العلمانيين لاقناع الشعب العربي بطروحاتهم الخاطئة اصلا بالتجربة والبرهان واسئلوا اهل الذكر العلماني في تونس وتركياو ابران الشاهنشاهية ان كنتم لا تعلمون ..
لو كان العلمانيون (بالتسمية ) فعلا يريدون حلا لتخلف شعوبنا لاستخدموا بذكاء المخزون الروحي الذي يسكن جنبات الامة بكافريها قبل مؤمنيها ولاخذوا قياد الناس من يد الجهلة التكفيريين الذين يستطيعون في سنة اجتذاب عدد من الاتباع الى دينهم المزيف المحرف اكثر مما ستجتذبه طروحات العلمانيين بعشرات السنين ومبادئهم مثل طرحهم سلبية و غير واضحة الا في نقطتين ... مهاجمة الاسلام وتمجيد الغرب !!
هل عندكم حل ؟؟ ليبرالية ؟؟ طيب بالتفصيل فليعطني احدهم تفسيرا كيف ستبني الليبرالية التي يقودها وليد جنبلاط وعبد الحليم خدام وغيرهم ممن يعيب ذكر اسمهم ذاكره قطاراتنا ومدننا وتصلح حالنا وتعلم الاميين وتبني المدارس .. نحن نحتاج الى معجزة .. والمعجزات تحتاج الى مؤمنين بها ..تعالوا الى مصدر غنى لا ينضب تعالوا الى دافع ولا اقوى للتقدم تعالوا الى محرك جماعي لمليار نائم وغافي ومتأثر بجهل من لم يجد غيرهم في ساحة يراها ساحته
تريدون عقلا ؟؟ الاسلام يطلبه من اتباعه ؟؟ منطقا ووحدة و تنظيما و دافعا و علماو حداثة و كرامة و حرية وديمقراطية ...كلها موجودة في القران الذي يقراه المسلمون على امواتهم ويمرون على ايات العقل والتفكر والتقدم التي فيه ويحسبونها رقية لوجع الرأس..تعالوا ايها العباقرة بكسر جماجمنا والشامتين بميتنا الضاربين بسيف قاتلنا الناهشين بلحمنا قبل دخول غازينا الى مخادعنا تعلوا وسوف نجعلكم سادتنا وقادتنا ولكن اوصلونا الى بر الامان في الدنيا على الاقل اما الاخرة فنحن وما نعبد وانتم وما تطلبون لاخرتكم ..
هل يكلم عالما اتباعه بلغة الاوردو ان كانوا بريطانيين ثم يطالبهم بالتغير وهم لا يقبلون كلامه ولا يستسيغون غرضه ... ؟؟ وهل يعرض تاجر حاذق احذية تزلج في صحراء الربع الخالي ؟؟
لا يطلب الليمون تحت الماء ولا السمك فوق الجبال ..

حال العلمانيون (اسميا ) مع الغرب كحال هيفا ..تعرض للناس اجمل ما فيها وهم يريدون ابشع ما فيها .

الاسلام يختزن الحلول العلمانية ويقبلني شيوعيا بالمنهج الاجتماعي وابقى مسلما .. ويقبلني ليبراليا متدينا وابقى مسلما ويقبلني علمانيا ان لم ارتبط بالمخابرات الفرنسية عبر المرحوم سمير قصير غفر الله له في جهنم بعد نصف مليار سنة ضوئية، الاسلام يعتبر انطون سعادة المسيحي منه وله حضاريا وثقافيا وهو التوحيدي على قدر احلامه بالتوحيد الممكن في عصره والذي كاد يصل اليه لولا خيانة من يلفظه الاسلام رياض الصلح المغفور له في جهنم انشاءالله تعالى بعد ستة مليار سنة ضوئية..
الاسلام ليس كل كلمة ينطقها شيخ قد يكون من اشباه المؤرخ الفذ ابن هشام ، الاسلام عندي هو حضارة تضم في جنباتها طموحات نعوم تشومسكي وتقبله اخا في الانسانية والاسلام يعز ويرضى حسب فهمي له عن اي حاكم ولو كان ديكتاتورا ان كان البديل عنه هو سعد الدين ابراهيم الذي يأكل وفي صحنه دماء عراقية وفلسطينية وصلته مع الدولارات الاميركية ..اسلامي يسامح حاكما عميلا لجأ الى شعبه طالبا حمايته من انقلاب يعده الاميركي عبر اخيه او ابيه لانه رفض طلب خليلزادة او ابي زيد بالنوم معه في فراش الزوجية ، وما يطلبه هؤلاء من حكامنا ومثقفينا اشد وامر
اخيرا لهذا اليوم ... هل فعلا نحن متخلفون وهل الغرب افضل منا ؟؟ هل سادة القتل والتدمير افضل من الصعيدي المصري والجنوبي العاملي واكثر حضارة منا جميعا ؟؟ كما يدعي الممصوصة شأفة فكر قصب السكر من ارواحهم ..
كيف يمكن تحويل غزة الى سنغافورة ومصر الى يابان ولبنان الى صانع شوكولاتة وساعات افضل من سويسرا وسوريا الى افضل منتج للتقنيات الالكترونية ودبي الى محظة عراسا الفضائية التي تغزو المريخ في العام 2150 وهذا التاريخ ليس للسخرية ولكن بدء العمل الان والوصول بعد مئة وخمسون عام بالتراكم والتبادل الجدلي للمعرفة والعلوم بين الاجيال افضل من العمل لالف عام قادمة على محطات الوقود وفي مزارع البندورة (طماطم ) التي ستصدرها اسرائيل من اراضينا بعد تملكها الى ارض الصقيع شتاء ثم نتنقل مع امهاتنا في الصيف الى تدليك اقدام السواح القادمين الى شواطئنا وجبالنا ليلتقطوا صورا تذكارية معنا ونحن بثياب الخدم ليعودوا الى اوطانهم ويكتبوا تحتها (( هذه خير امة اخرجت للناس ))

في المقال القادم وصفات التقدم ولقاحات ضد اوبئة الانهزاميين .


خضر عواركة
[email protected]







#خضر_عواركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام ليس حلا ؟؟ العلمانية هل الحل..؟؟


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر عواركة - الاسلام ليس حلا العلمانية هي الحل -الجزء الثاني