أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر














المزيد.....

أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر


من القيم التي يعرضها القرأن ، والتي يبين بها أنفراد الدين الأسلامي ووحدانيته لدى الله كدين ، هي النصوص التالية : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ / 19 أل عمرن ) ، والقرأن بهذا يبين أن الإسلام هو الدين الحق الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه ، إذ ما عداه من الدين باطل وضلال ، وقوله أيضا وبنفس الصدد ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ / 85 آل عمران ) ، وقد جاء في تفسير ماسبق ، نقل بتصرف من موقع / مركز الفتوى ، ما يلي : (( فإن ترك دين الإسلام واعتناق المسيحية ردة يستحق فاعلها القتل بعد أن يستتاب ، فإن تاب ورجع إلى دينه الحنيف سقط عنه الحد ، ودليل قتل المرتد قول النبي : " من بدل دينه فاقتلوه " / رواه البخاري و أحمد ، وليعلم السائل أن الإسلام نسخ جميع الرسالات السابقة وأبطل العمل بأحكامها ، وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الله لا يقبل غير هذا الدين من أحد مهما كان ، وأن الله دعا أهل الكتاب إلى ذلك ، فأهل الكتاب مأمورون بترك دينهم واعتناق دين الإسلام ، ومن لم يفعل ذلك منهم فهو من أهل النار ، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن الرسول أنه قال : " والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " )) . وهذا يذكرنا بمقولة ” إنّ الإسلام في أزمة اليوم “ ، التي أطلقها محمد مجتهد شبستري ، أستاذ الفلسفة في كلية أصول الدين في جامعة طهران – أيران ، ويضيف : ” إن دينًا لا يستطيعُ أنْ يعرض قِيَمَه بصورة سليمة هو دين يعيش في أزمة “ ، وبالرغم من تعجبي عن أي ( عرض قيم ) يتكلم عنها " شبستري " ، قيم .. القتل والسبي وجهاد النكاح وقطع الرقاب والأيدي .. ، ولكن ذكره وجود أزمة ، جملة يستحق التوقف عندها . أن القرأن أختصر أجمالي الرسالات والرسل به ، وبه فقط ، والقرأن بهذا وضع قالبا واحدا في الأسلام كفكر ، وهو أن الأسلام دين الله ، ولا يقبل غيره ، والرسول خاتما للرسل ، ويجب أتباعه ، والقرأن ككتاب و دستور ألغى ما قبله من رسالات ، وهذا يوقعنا في مأزق فكري وعقائدي ، وحتى مأزق أجتماعي وأنساني ، وأرى أن كل التطرف والتزمت والتكفير وألغاء الأخر ، ينبع من عرض هذه القيم ، لأن القرأن صور للمسلمين ، أن الأسلام كدين فوق كل الأديان والمعتقدات ، والرسول أعظم الخلق ، ومن أنحرف عن الأيمان به ، مصيره النار ، وأن كل الرسالات الدينية التي سبقت القرأن : الزبور - داؤود ، وكنزاربا - يوحنا المعمذان ، التوراة - موسى ، الأنجيل - المسيح .. ، كلها نسخت وألغيت ! . وحل محلها الأسلام كدين ومحمد كرسول والقرأن ككتاب ، أذن نحن أمام أيقونة واحدة منفردة ، ومن هنا تنبع الأزمة ! وهذا الوضع يستوجب تحرير العقل من الأصل ، الأصل الديني المتحجر ، وهذه هي أزمة الأزمات ، كما أنه ليس من المنطق تغيير أصل بأصل أخر .. لأن النتيجة ستكون نفسها ، أي تقييد أخر للفكر ، أننا بحاجة الى تفكير منطقي عقلاني يبعدنا عن الماضوية ، التي تقدس النص دون وعي ، فالأنفتاح على الثقافات والعقائد والمذاهب الأخرى ، ينور الجمود الذي أصاب الأسلام طيلة 14 قرنا الماضية ، والتي جعلته مصدرا لكل الأزمات الفكرية و العقائدية دينيا ! بل أصبح رحما ولادا للأزمات ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في - بدعة - التصوف في المسيحية
- الداعية / عمرو خالد .. والسقوط الفكري
- الأزهر بين منهجي الوسطية والأرهاب
- الدين والأنسان والتخلخل الحضاري
- قراءة عقلانية في نصوص قرأنية تخاطبها - بصيغ مختلفة -
- قراءة في حديث رسول الأسلام - فتن أخر الزمان -
- حلم / رؤية علمانية .. للأسلام
- قراءة في ... هل القرأن مخلوق أم موجود منذ الأزل بين المعتزلة ...
- الأمير محمد بن سلمان .. بين السياسة والدين
- مهزلة عقائدية ، أن - الرحمة للمسلمين فقط -
- قراءة في أية - أن الدين عند الله الأسلام -
- قراءة حداثوية .. لقصة زواج الرسول من زينب بنت جحش
- قراءة في - تغيير النصوص القرأنية خلال مدة أكتمال القرأن -
- قراءة عقلانية للأيات القرأنية
- قراءة في أزمة فهم النص القرأني
- الأسلام و المسلمين والعبودية الدينية
- هجوم كنيسة مار مينا .. صلب للأقباط قبل الميلاد
- قرءة في فقه الأولين و - فقه المرحلة -
- قراءة بين نصين .. الأول للمسيح والثاني لمحمد
- قراءة نقدية لتقنين - الحج والعمرة - مع أستطراد لثروة أل سعود


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر