عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 22:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نُتَفٌ من السَخامِ العراقيّ الكثيف
يعيشُ في حيٍّ عشوائيّ.
يسكنُ في بيتٍ عشوائيِّ مُتهالِكٍ يشبهُ الكوخَ او الكهف .. لا مرافقَ صحيّةٍ فيهِ ، ولا ماء ، ولا كهرباء .
لديهِ سبعةُ اطفالٍ ، ما بينَ طفلِ وطفلٍ ، سبعةَ أشهر .
لا أدري أين يأكلُ وينامُ ، ويتناسلُ ، ويقضي حاجته .
ولكنّني أراهُ كلَّ يومٍ ، عند مدخل الكوخ او الكهف ، وهو يركنُ سيّارته الـ كيّا "كادينزا" ، فول أوبشن ، موديل 2018> !!!!!!!.
ما هذا السَخام ؟؟
*
في العشر الأواخرِ من رمضان ..
هناكَ عِتْقٌ من النار .
وعِتْقٌ من "الديموقراطيّة".
و عِتْقٌ من "المُفوّضيّة" .
و عِتْقٌ من الانتخابات .
الشيء الوحيد الذي لَمْ نُعتَقُ منهُ الى الآن .. هو هذه الوجوه الكثيرة المُلَطّخةِ بالسخام .
ما هذا السَخام ؟؟.
*
لا ماءَ في العراق ، ولا عُشب ، ولا أمن ، ولا ضوء .. ولا حياة .
ليسَ فيه الأنَ .. سوى أنتُم .
ماذا ستفعلونَ بهِ بعد ؟؟
هذا هو السؤالُ الذي يُفتَرَضُ أن تضِجّ به المدُنُ ، والبيوتُ ، و المساجدُ .. و "المضايفُ" .. والمقاهي .. وشارعُ المتنبّي ..
للخلاص من هذا السَخام .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟