حسين علوان علي
(Hussain Alwan)
الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 09:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلّما تم الاعتراض على جملة دينية قالوا ان هذه مقتطعة من سياقها، أو تفرعوا في النقاش لتبدوا تلك الجمل الصريحة وكأنها تحمل معان غامضة فيها ايحاءات ربانية ما وراء طبيعية لايفهمها البشر المارقون من امثالنا.. وذلك من أجل ابعاد النقاش عن حقيقة تلك النصوص وصراحتها الدموية وسحقها لمعاني الكرامة الانسانية .. فأين الاقتطاع عن السياق في هذا النص مثلا :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "
إذا كان يمكن السيطرة على عقول بسطاء الناس وادمغتهم الساذجة برعب مخيف كهذا.. كيف يمكن تمرير هذه الجملة على افلاطون مثلا أو سقراط أو نيتشة.. أو حتى بيكاسو وإيف سان لوران مثلا....
هذه تبدو لي مثل الطفل الذي يصنع دمية يلعب بها ثم يحطمها.. كيف تخلق قوة ما كائنا وتحدد له كلّ شيء .. ثم تعذبه أشد التعذيب بحرقه في اليوم أكثر من مائة مرة..
أين هو المنطق والمعقول في هذه الدموية الرهيبة ؟؟.
الدين يعتاش على الخوف.. والمؤمن هو مجرد فرد خائف لا أكثر ولا أقل.
#حسين_علوان_علي (هاشتاغ)
Hussain_Alwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟