عاصفة المؤتمر التاسع - الحزب الشيوعي اللبناني

جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 423 - 2003 / 3 / 13 - 01:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

عاصفة المؤتمر التاسع.
رفاقي  الاحباء.
قيادة و رفاق في الحزب الشيوعي اللبناني.
كثر الحديث عن المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني, و لكن الامر لا و لن يقتصر على عقده او عدمه و خاصة في هذه الحقبة المهمة من التاريخ, و خاصة حيث ان طبول الحرب تقرع من كل حدب و صوب , و جيوش العالم كلها اصبحت في المنطقة, و حكام الامة العربية صامتون كعادتهم, لا بل يؤيدون الحرب بينما معظم دول العالم و شعوبها ترفض و تتظاهر  و تقاطع.
و ليكن لا بد لحزبنا ان يرفض الموت, و ان يحرق دمع الاغنيات الراعفة مع كل مؤتمرعاصف, و يعري هيكله من كل الغصون الزائفة المعارضة. اليوم قبل الغد و بدون اي تأجيل او مراعاة للعواطف العقيمة و اولادها و زمرهم الصبيانية.
فعار عليهم و علينا صفة الشيوعية و حزبها اللبناني العريق.
فيا رفاقي اعقدوا المؤتمر و خلصونا و اخرجونا من هذا الوحل السياسي العقيم و العميق.
 فمن يريد وحدة الحزب يصاب بالبركان عندما يرى هذه المعمعة و التأخير. أن التأجيل هو تضخيم لحجم الانقساميين المعارضين, و اعطائهم الحجم و الدور الحزبي الذي رفضوا و سيرفضوا ان يلعبوه. فليس بمقدورهم هم  و من ورائهم سوى المعارضة الكلامية الفارغة, في ظرف المؤتمر ام بدونه.
دعونا يا رفاق منهم, و من فضلكم لا تلعبوا دورهم في المماطلة و التخاذل.
اريد و نريد الحزب في الشارع يتظاهر ضد الحرب, و يعلن الاضراب المفتوح,و ينزل الى الشوارع مع العمال و الطلاب, مع الشعب, اليوم اليوم و ليس غدا". التاريخ يا رفاق لن و لا يرحم. و شعبنا ايضا". في النضال و معاركه المستمرة فقط تتبلور الحياة الحزبية و تتجدد, يتنشط الحزب و ينمى و يعقد المؤتمر تلوى الاخر, و يدحر العاصفة تلوى الاخرى, و يحجم المعارضين مهما كثروا.
قبل كل مؤتمرات الحزب السابقة كانت العواصف تشتد علينا, و كان حزبنا يقاوم و ينتعش و يتجدد. كان حزبنا الخيزرانة الطيعة و السنديانة الحمراء الاصيلة و القوية في ان معا". و كانوا هم هوجان الريح الهادر, الفارغ, المنكسر على صلابة الفكر الشيوعي.
فلنلتف كلنا في تيار واحد, هو تيار الحزب الواحد. فلا تجديد و لا وحدة و لا تغيير و لا معارضة و معارضين خارج الحزب و اطره , و خارج قيادته و قاعدته الصلبة.
رفاقي في القيادة الكريمة, انتم على استحقاق الشرف و النضال و الوحدة, انتم امام المسؤولية و تحدياتها, و المؤتمر مهما علت اهميته بالنسبة لنا كلنا, ليس الا محطة للانطلاق و اكمال النضال, فلنفشل طموح المشككين بجعله مقبرة الحزب. , و فلنفوت الفرصة على من يدعي انه معارض مظلوم, و التاريخ سيعطيه الحق, مشبها نفسه بكل وقاحة بالرفيق البطل فرجالله الحلو.

الشوارع جائعة لمظاهرات الحزب و اعلامه الحمراء, الاضرابات العمالية بانتظار مرشدها الأعظم الأتي من المنفى, و الطلاب سئموا من الشلع اليسارية الصبيانية و حركاتهم الانفصامية في الهوية و الاتجاه. و المراة تريد الخروج من الخدر الخليجي العاري التافه الى الحياة العملية و المساواة الفعلية بدون مبرجين و عرافيين, شعبنا في المخيمات الفلسطينية اشتاق الى الرفاق في وحدة العرق و الدم و القضية و الهدف, و الى كتفنا في الخندق و المظاهرة و التشييع,
 الاحزاب اللبنانية كلها بحاجة الى شيخها و كبيرها و مرشدها, كي يعود فتيا" مع المؤتمر التاسع.
عاصفة المؤتمر و معاركه لن تكون اصعب من معارك بيروت و الجبل و الجنوب, المعارضة و من معها,ومن يتلطى خلفها و تتلطى هي خلفه, لن تكون اقوى من النظام الذي افشلنا في الماضي الكثير من مؤامراته و فضحنا الكثير من خياناته و عمالة الكثير من رؤوسه.
فليكن المؤتمر معمودية للنضال, للوثائق,مدرسة في الهوية و الانتماء, و لنخرج منه بميثاق العمل الثوري الرافض و المقاوم , في الصفوف الامامية الرافضة للامبريالية و حروبهاضد شعوبنا,في فلسطين و العراق و لبنان .
فليكن المؤتمر صرخة و صخرة الرفض, و لندعوا الى قيام الجبهة الوطنية العربية المقاومة الرافضة للحلول الاستسلامية, و الحروب الابادية الشرسة الحقيرة المحققة لمصالح الصهيونية و عملائها من عرب و انظمة رجعية ديكتاتورية كرتونية.
رفاقي في الحزب و القيادة : هيا الى النضال, الى العمل, و ليكن مؤتمرنا العاصفة في وجه العاصفة, و المعارضة في و جه المعارضة, و الحرب ضد الحرب.
تعلمنا من شهداء الحزب بأن النضال هو طريق الحرية الوحيد, و ان المقاومة هي  طريق النصر الاكيد, و ان المؤتمرات هي حياة الحزب و مقبرة للخونة والمتخاذلين و مدعي الشيوعية و الثورة و النضال.
رفاقي في القيادة: نحن معكم , و شعبنا معكم, و المسؤولية لكم و المهمة صعبة, و العاصفة ما زالت في اولها. و المعارك قادمة.
فكونوا على حجم المسؤولية, و لا تأجلوا عمل اليوم الى الغد, فهذا ليس من عاداتنا.

المجد لشهداء الحزب و المقاومة
والحرية لاسرى الحرية
عاش المؤتمر التاسع

د.جان الشيخ
ايطاليا.

#جان_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات