ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 04:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من خلال متابعاتي للفيسبوك، وخاصةً في الآونة الأخيرة، لاحظتُ عدداً من الأسماء الهامة متخصّصة بنقد الفكر الديني ورموزه. تتناول مساوئ هذه الشريعة أو تلك، هذا الشيخ وتلك الداعية.. ولا يكتبون عمّا يشغل بال أغلبية المجتمع السوري الذي ينوء من الوضع المزري الذي وصل إليه.
إن اقتصار النقد للسلطة الحاكمة على محاباتها للسلطة الدينية، ونسيان أو تجاهل الفساد والنهب والفقر والبطش والتنكيل والتهميش، وتدهور أوضاعنا الاقتصادية، وغياب المساءلة والمحاسبة، وانخفاض منسوب الحريات والديمقراطية.. وغيرها من العوامل الأخرى، التي كانت من أهمّ الأسباب الرئيسة التي فجّرت الكارثة الإنسانية الفظيعة في سورية.. يطمس حقيقة أسباب الأزمة.
فليكن نقدنا شاملاً لئلا ينجح المخططون في إشعال الفتنة بين شرائح مجتمعنا. الذين يسعَون إلى تصوير الصراع الجاري على أنه بين العلمانيين (الملحدين) وبين المتدينين..
يا أصدقائي العلمانية لا تعني الإلحاد، وليست ضد الدين؛ هي فقط تدعو إلى فصل الدين عن الدولة وعن السياسة وعن العلوم. وتعتبر الناس متساوين في الحقوق والواجبات بغضّ النظر عن انتماءاتهم.
إن التغنّي بالعلمانية – على أهمّيتها - دون التطرّق إلى معاناة شعبنا وطرق خلاصه وارتقائه، هو هراء وتضليل ولا يخدم قضيتنا الوطنية.
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟