حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 11:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" .بين طه عبد الرحمن و محمد عابد الجابري "
ما يقوم به بعض مريدي و عشاق طه عبد الرحمن من مفاضلات و تبجيل و مقارنات بينه و بين محمد عابد الجابري إلى حد بخس بضاعة هذا الأخير و عدم اعتباره فيلسوفا..
هو تطفل و صبيانية و مراهقة و أدلجة لا صلة لها بفعل التفلسف..
لا مجال للمقارنة و لا للمفاضلة بين المنطق و تاريخ الفلسفة..
و بين التصوف و البرهان...
و بين الايبستمولوجيا و المعرفة و تحليل النظم المعرفية من جهة و الفلسفة من منظور اللغة و فلسفة اللغة و المنطق و الأخلاق من جهة مقابلة..
لا مجال للمفاضلة بين سلعتين مختلفتين إلا انتصارا للعصبية و الهوى ممن يدعون بلوغ شأو في التفلسف و العرفان..
هل هذا كله لأن الجابري إعتبر العرفان فكرا مستقيلا عن الواقع..
هب أن هذا في تقدير الطهائيين خطأ و معارض لنزعتهم الإشارية الصوفية...
بل دعني أقول " الطرقية " البودشيشية الحانقة على الإسلام السياسي و المتقرب بعض رموزها من السلطان و المخزن..
الأدلجة شيء و التفلسف شيء اخر و الفلسفة غيرهما..
لفقر و ظمأ بعض الدكاترة الجزائريين و أساتذة الجامعات و تعجلهم للظهور الإعلامي عربيا ظهورا يقصم الظهور قبل إستواء قاماتهم بحثا و كسبا معرفيا و فلسفيا..
تراهم إرتموا في أحضان منابر فكرية و فلسفية و ثقافية لغيرهم من دول شقيقة تسوقهم و تلمعهم إعلاميا تلميعا..
فلا يدوم و لا يطول و لا يستقر.....
المقابل للأسف هو شرط احتضان دكاترتنا الجزائريين نزوع هذه التيارات و خططها و مواقفها السياسية..
ليس هذا من التفلسف في شيء ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟