أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مفتي اوروبا: فتاوى قسم 12 (ما معنى مسيحي غير عقائدي؟)















المزيد.....

مفتي اوروبا: فتاوى قسم 12 (ما معنى مسيحي غير عقائدي؟)


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه باقة جديدة من فتاوى مفتي اوروبا
لا تترددوا في طرح أسئلتكم على مفتي اوروبا
فهو في خدمتكم مجانًا أينما كنتم حتى في القطب الجنوبي أو المريخ
.
مجددًا هدية رمضان لأخوتي المسلمين الصائمين والمفطرين
طبعتي العربية للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي وفقًا للأزهر مجانا من موقعي https://goo.gl/MzdTib
ويمكنكم طلبها ورقيا من موقع أمازون https://goo.gl/nKsJT4
.
رفضي فتح قسم التعليقات وسبب فرض رمضان
----------------
كتب لي أحد متابعي
تحية دكتور سامي
أنا من متابعيك المداومين والشاكرين لأفكارك النيرة …
نرجوا منك إعادة فتح قسم التعليقات في الحوار المتمدن ففيها متنفس وطريق لشخص متميز مثلك نسمع أراءه من خلالها ..ولقراء جيدين يعلقون هنا وهناك…
والرجاء متابعة الكتابة وخصوصاً هذه الفتاوي الرمضانية…هههه
سؤال: يعتقد البعض أن الصيام عقوبة من الله على الكثير، هل هذا ممكن لأن القرأن يقول بأن الله أحل الطيباب للمؤمنين بما فيها الخمر… ويفسر هؤلاء الصوم على أنه الصوم عن الموبقات وليس الصوم عن الطعام والأكل والشرب..
سلام
.
وكان جوابي
أخي الفاضل
شكرا على رسالتك الكريمة
قررت اغلاق التعليقات في الحوار المتمدن بعد ان استخدم البعض صفحتي لنشر دعاية صهيونية بغيضة
وهذا ما لا اتحمله
وليس لدي وقت لكي ارد على تلك الدعاية ومراقبتها
وكما يقال: الباب اللي ييجي منه الريح سده واستريح
للمخالفين كامل الحرية في الرد على مقالاتي في صفحاتهم الخاصة أو في مكان آخر ولكني ليس في صفحتي
بخصوص رمضان، ما هو السبب من فرضه؟ لا اعرف
ولكن الذي اعرفه انه تصرف احمق
فهو ضار بالصحة الجسدية والعقلية والأخلاق والإقتصاد الخاص والعام
وبدلا ان يكون شهر فضيلة اصبح رمضان شهر رذيلة يتحول فيها الشخص إلى وحش مفترس
نهارك سعيد
.
انا مسيحي غير عقائدي. ما معنى ذلك؟
------------------------
اعرف نفسي عامة بأني مسيحي غير عقائدي.
ما معنى ذلك؟
للإجابة على هذا السؤال انقل لكم نقاشا دار بين وبين شاب مسلم
.
اتصل بي شاب مسلم في مقتبل العمر من بلد عربي مسلم وأراد ان يطلعني على سر في حياته لم يبح به لإحد.
اخبرني بأنه يميل للمسيحية ويعشق تعاليم المسيح وقد ذهب فعلا للكنيسة في مدينته مرة واحدة ولكن تلك الكنيسة منعته من دخولها للمرة الثانية عندما اكتشفت أنه غير مسيحي. وطلب مني إن اعرف رجل دين مسيحي في بلده يسهل عليه عملية الإندماج بالمجتمع المسيحي للتعرف أكثر على تعاليم الدين المسيحي. فأخبرته بأن الوضع لا يسمح بذلك لأسباب أمنية لا يجهلها.
.
وأراد الشاب أن يستفسر عن بعض ما يخالج نفسه ولكن لم يجرؤ على طرح الأسئلة بصورة مباشرة. ووجد مدخلا لطيفا للوصول لغايته. فدار بيننا هذا الحديث:
.
الشاب: انت مسيحي أخي سامي؟ هل ما زلت مسيحيًا؟
- نعم مسيحي ولكن غير عقائدي
.
الشاب: وماذا تعني بذلك؟
-- انا لا اهتم بالجوانب العقائدية في المسيحية. فمثلا إن سألني أحد هل تعتقد أن المسيح إبن الله، أجبه بأنه ليس لدي سجل الأحوال المدنية للتعرف على من هو أبوه. وإن سألني أحد هل العذراء مريم حملت به من الروح القدس: أجبه بأن هذا السؤال لا يعنيني لأنه من العيب التدخل في المشاكل العائلية، وأنا شخصيا لا ابحث بالتزوج من العذراء مريم. فلماذا إذن اتدخل فيما لا يعنيني. وإن سألني أحد هل فعلا المسيح صلب وقام من بين الأموات، أجبه بأني لا اشك في صلبه بسبب أوضاع زمنه. وكثيرين تم صلبهم بسبب أو بغير سبب. أما موضوع قيامته فهذا أمر لا اعتقد به ولا يهمني. وكل ما يهمني هو التعاليم الأخلاقية للسيد المسيح والتي تختصرها موعظة الجبل. ومن يهمه الأمر يمكنه الإطلاع عليها في هذا الرابط http://www.marnarsay.com/Salawat/mawitha.html
.
الشاب: نعم هذه هي التعاليم الأخلاقية التي تجذبني للسيد المسيح والتي اعتبرها قمة الأخلاق، وتختلف عن تعاليم الإسلام. وفي نفس الوقت ما اشرت انت اليه حول الأمور العقائدة فهي تنفرني لأني اعتبرها مخالفة للعقل. من جهة انا احب المسيح ولكن لا اقبل بتلك العقائد.
-- المشكلة ليست فقط في المسيحية. ولكن أيضا في الإسلام. حتى وإن بقيت في الإسلام واردت ان تنتقد العقائد القرآنية المتعلقة بالمسيح فإنك تعتبر مرتدًا. فالقرآن يقول أن مريم حملت من الروح القدس، وأن المسيح ليس له أب. يعني انت لا تخلص لا من عقائد المسيحية ولا من عقائد الإسلام. تهرب من عزرائيل تقع عند قضاب الإرواح.
.
الشاب: المشكلة انه لا يمكن لأحد أن لا يتبع تعاليم تساعده في الحياة. وأنا احب المسيح ولكن تلك العقائد تنفرني من المسيحية
-- افهم عليك. كل واحد يحتاج إلى أسوة حسنة. يجب عليك ان تذهب للمدرسة لكي تتعلم. ولا يمكن لك ان تخترع سيارة دون ان تمر بتعلم صناعة السيارات. ولكن عندما تتعمل الكتابة والقراءة وتتعلم الصنعة يمكنك ان تستغني عن المدرسة.
.
الشاب: تبقى مشكلة العقائد
-- تعرف ان الناس عامة يلبسون ملابس جاهزة يشترونها من الحانوت. ولذلك كثيرا ما تكون تلك الملابس غير مناسبة لهم. وإذا كان عندك مال، سوف تذهب عند خياط ماهر يعمل لك بدلة على مقاسك تناسبك تماما. ولكن هذا لا يفعله إلى القليل من الناس. شوف صدام حسين: كان يلبس أحذية مصنعة خصيصا له في إيطاليا ولكنها مكلفة. أما عامة الشعب فيلبس حذاء جاهز من الحانوت. وهكذا الأمر مع الأديان. الناس يتبعون دين جاهز من السوق. ولذلك لا يناسبهم دائما. وقليلا من الناس يحاولون عمل دين على مقاسهم الخاص.
.
الشاب: المسيحية تناسبي جدا لولا العقائد التي تكلمت عنها.
-- افهم أفهم. لو أن رجال الدين المسيحيين لم يعقدوا الأمر، لأصبح كل الناس مسيحيين. المسلمون غير راضيين عن دينهم. ولكن ما يمنعهم من دخول المسيحية هو تعاليمها العقائدية التي لا يقبلوها، وبعضها لا يمكنهم التخلي عنها بسبب وجود بعض تلك العقائد المسيحية المعقدة في قرآنهم. في بداية المسيحية كان هناك تيار مسيحي يرفض تلك العقائد. إلا انه تم القضاء على ذلك التيار. وأنا شخصيا احاول أن اخترع دين جديد يتخلص من الجانب العقائدي ويبقي على الجانب الأخلاقي. ولذلك كتبت مقالين: دين جديد وكتاب مقدس جديد (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=343866) واديان تحت التجربة وبالمزاد العلني (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=563445)
.
الشاب: نعم رجال الدين عقدوا الأمور. في المسيحية هناك الأقباط. الأقباط لطفاء ومظلومون. ولكن رجال الدين مشكلة. سمعت ان بعض صلواتهم تمتد لثلاث ساعات
-- السيد المسيح علم تلاميذه الصلاة الربانية التي لا تستغرق أكثر من دقيقة:
أبانا الذي في السموات، ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض. أعطنا خبزنا كفافنا اليوم، واغفر لنا ذنوبنا، كما نحن أيضاً نغفر لمن أخطأ إلينا، ولا تدخلنا في التجربة، لكن نجّنا من الشرير.
ولا اعرف ما الداعي لقداس طوله في بعض الأوقات ثلاث ساعات. وهناك كثير من الأقباط يتحولون للإسلام لأن رجال الدين لا يسمحوا لهم بالطلاق. هم عقدوا الدين بلا فائدة. ربما نحن مقبلون على مسيحية جديدة تخلص الدين المسيحي من العقائد المسيحية والعقائد الإسلامية الخاصة بالمسيحية.
.
الشاب: اشكرك على سعة صدرك. انت اجبت على ما يخالج نفسي. فأنا اصطدمت بهذه المشاكل التي اشرت إليها.
-- اعرف أن هذه مشاكل تواجه الكثيرين. ولكن عليك ان لا تترك سامي الذيب يحول دون اعتناقك للمسيحية إن اردت. إلا انني انصحك أن تفصل الدين المسيحي على مقاسك. لا تشتري الدين حاضر من الحانوت. وأنا شخصيا لا يرضى عني لا اليهود ولا المسيحيون ولا المسلمون. كل واحد منهم يريدني أن اكون حسب اعتقاده. ولكني أرفض ذلك تماما. اذكر عشاء في مدينة ستراسبوغ بعد مؤتمر. كان بالقرب مني رجل دين مسيحي فقال لي: أخ سامي ليش ما تروح تصير مسلم وتخلصنا منك؟ فأجابه زميلنا المسلم: لا أرجوك. احنا لا نريد سامي. هذه بضاعتكم خليها عندكم. إن أجى عندنا بخرب الإسلام. وكتبت مؤخرا مقالا بالعربية والفرنسية عنونته: القدس: المسلمون واليهود أغبياء http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=581761. حاولت فيه أن اصلح بين المجموعتين وأجد حلا لمشكلة الشرق الأوسخ. ولكني استلمت شتائم من اليهود والمسلمين والمسيحيين.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 11 (مهمة)
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 10
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 9
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 8
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 7
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 6
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 5
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 4
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 3
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 2
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 1
- من وحي الحج وأخبار نبية الله أنجيلا ميركل
- نقد البيان الفرنسي ضد معاداة السامية الجديدة
- الأديان أساطير مسلية
- عمر مشكلة الشرخ الأوسخ 70 سنة
- أحلام اليقظة والقرآن
- قاعة كبيرة بدلا من آلاف الجوامع والكنائس
- الإنسان أكبر أم الله أكبر؟
- مشروع دستور سوري
- الأديان بالمحقان


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مفتي اوروبا: فتاوى قسم 12 (ما معنى مسيحي غير عقائدي؟)