أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البشرية بحتمية انتصاره














المزيد.....

بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البشرية بحتمية انتصاره


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"سنستمر في تنظيم المسيرات حتى نرى اخر جنرال امريكي وهو يهرول نحو مروحية في سطح السفارة الامريكية في بغداد"
هكذا عبر "تحالف وقف الحرب" فرع اليونان ، الذي تنتشر فروعه في معظم دول العالم، اروع تعبير، عن ثقته بقدرة شعبنا على دحر قوات الاحتلال بمساندة قوى العولمة الانسانية المناهضة للعولمة الراسمالية واداتها الضاربة القوات الامريكية. وفي الوقت الذي تعزز فيه اعمال المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال ثقة الشرية بقدراتها وقدرات الشعب العراقي، رغم كل محاولات هذه القوات وادواتها من تشويه هذه المقاومة باغراقها بسيل من الاعمال الارهابية ضد الابرياء من ابناء شعبنا واقامة المجازر وفق مخطط يرمي الى تأجيج الطائفية واثارة الحرب الاهلية، نجد القيادات السياسية الحالية تعلن عن عدم ثقتها بالشعب العراقي بالتوسل بقوات الاحتلال على ادامة احتلالها لحماية الشعب من الحرب الاهلية وتشكرها على احتلالها بكل استهتار امام عدسات التلفزيون وفي المقابلات الصحفية وعلى صفحات الصحف . وفي الوقت الذي تؤجج جرائم قوات الاحتلال مشاعر البشرية لتعم بلدان العالم المسيرات المنددة بتلك الجرائم وتطالب بانسحابها الفوري من العراق ، نجد تلك المسيرات تخلوا من اهم القوى العراقية التي كانت تملأ ساحات اوربا بنشاطها الثوري والانساني المعادي لاعداء البشرية : ضد حروبهم وارهابهم واسلحتهم الفتاكة:نووية كانت ام كيمياوية وبايولوجية وضد الانظمة الدكتاتورية التي يدعمونها، وضد حملاتهم العسكرية لتركيع الشعوب واحتلال بلدانهم وضد كل اساليبهم لتمزيق وحدة الشعوب. كيف يمكن تشويه كل تلك المفاهيم وتعطيل كل تلك الطاقات الجبارة واخماد جذوة شبابهم وعزيمتهم ؟؟
كما ان استمرار الحرب الامبريالية الامريكية ضد شعبنا بهدف تعزيز هيمنتها على العالم وتحقيق الارباح الخيالية لشركات النفط والسلاح، كبدت قواتها الاف الضحايا وصرف ما يقرب من الترليون دولار خلال ثلاث سنوات على حساب الشعب الامريكي الذي اخذ يعاني بشدة من تأثير ذلك سواء بتعطيل الكثير من الخدمات الاجتماعية او اهمال الكثير من البني التحتية التي تقي من المخاطر والكوارث الطبيعية . فاندفع الالاف من الجماهير الامريكية الى التظاهر وتنظيم المسيرات والاحتجاجات والاعتصامات المطالبة بعودة الجنود الى بلادهم لخدمة ابناء شعبهم الذي اصبح بامس الحاجة اليهم وتوجيه المليارات لانقاذ الملايين من الشعب الامريكي من الكوارث والفقر والبطالة . في حين تمر الذكرى الثالثة لكارثة الاحتلال وجرائمه دون ان تعمل القيادات السياسية على اختلافها على تعبئة الجماهير ودفعها للنضال من اجل التحرر من الاحتلال بمختلف الوسائل والاساليب بما فيها النضال ضد الازمات المتنوعة وربطها بالنضال ضد الاحتلال الذي ابتدعها والنضال ضد الارهاب وربطه بالنضال ضد الاحتلال الذي ينظمه ويمده بكل الامكانيات ويحميه، والنضال ضد الطائفية وربطها بالنضال ضد الاحتلال الذي اججها رغم تآخي شعبنا عبر القرون بكل مكوناته.
وجاءت مختارات من استطلاعات الرأي بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الاحتلال، مشتتة وغير جذرية . فاعلن منها وفق اتجاه القنوات الفضائية ما يلائم كل منها. فقد ركز بعضها على ان الاوضاع اسوأ مما كانت في ظل صدام . وكأن الخيار امام شعبنا اما القبول بالاحتلال او بحكم صدام، ليغلقوا امام شعبنا ثقته بقدرته على التحرر من الاثنين وبناء العراق الحر السعيد. كما نشر عن سبل الخروج من كل تلك الازمات: قول البعض بانجاز العملية السياسية وتشكيل الحكومة الدائمة!! واخرين بمكافحة الارهاب والطائفية ، واخرين بمكافحة الفساد.. متجاهلين الاراء التي تؤكد بان التحرر من قوات الاحتلال هو السبيل الوحيد للتحرر من جميع الازمات وتحقيق الا من والديموقراطية والازدهار.
وهكذا اثبتت الحياة صحة الاستنتاجات الماركسية ان النظرية الثورية تتحول الى قوة مادية اذا تبنتها الجماهير تستطيع تحقيق اصعب المهمات ومواجهة اخطر الاعداء. وتشكل الافكار الانتهازية الاستسلامية على الصعيد الوطني والعالمي احد الادوات الرئيسية بيد اعداء البشرية من خلال تشويه الاستراتيجية الوطنية والاممية، واجهاض الطاقات الثورية وتمويه العدو الرئيس وتعزيز سياسة الانتظار السلبي مؤملة الجماهير التي تسحقها مختلف الازمات المفتعلة بالحرية والديموقراطية والازدهار الاقتصادي بانجاز بعض الاصلاحات على مؤسسات الراسمالية . وفي العراق، يؤمل الفكر الانتهازي الاستسلامي الجماهير بتحقيق الديموقراطية والازدهار بانجاز العملية السياسية في ظل الاحتلال، في حين يستمر تدهور وضع الجماهير المعاشي وامنها واستقرارها مع انجاز كل مرحلة من مراحل العملية السياسية ولاسيما المرحلة الاخيرة. فقد مكن الانتظار السلبي قوات الاحتلال من تصعيد اعماله الارهابية والاعداد للحرب الاهلية وتعميق الازمات المعاشية والسياسية بين هذه القيادات السياسية والهائها بالصراع على المناصب والكراسي ، واستكمال بناء القواعد العسكرية، استعدادا لعملية مفاجئة تؤدي اما العودة الى حكم انتداب مباشر او تنصيب عملاء مضمونين يطيعون كل اوامرها ويوقعون على كل اتفاقياتها الاسترقاقية. ولكن شعبنا وباسناد وتضامن جميع قوى البشرية التقدمية سيخيب كل امالهم ويطور قيادة سياسية واعية تستفيد من جميع تجارب شعبنا وتجارب شعوب العالم وتناضل من اجل تصعيد جميع اشكال مقاومة للاحتلال حتى يهرول اخر جنرالاتهم نحو مروحية في سطح السفارة الامريكية في بغداد ومعهم خليل زاد او أي مندوب سامي امريكي اخر.
سعاد خيري في 19/3/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1
- السليقة الثورية للشعب العراقي وتجاربه التاريخية تحطم كل اسلح ...
- استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية ا ...
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البشرية بحتمية انتصاره