أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - شح المياه... الحقيقة في الاشاعة














المزيد.....

شح المياه... الحقيقة في الاشاعة


نوري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اكثر من عشر سنوات اجريت مقابلة صحافية مع وزير الموارد المائية الاسبق عبد اللطيف رشيد، وكان من بين المحاور الرئيسة، المفاوضات مع تركيا بشأن المياه، وتحدثنا عن كيفية تنظيم الاطلاقات المائية التي ترد الى العراق من تركيا، كشف الوزير في وقتها مشاكل كثيرة وكبيرة لم تكن انية بل قديمة حديثة، والوزارة مستمرة في التفاهم مع الجانب التركي وهم يؤكدون تعاونهم مع العراق.
حكمت فرحان احد خبراء وزارة الموارد المائية، وتربطني به علاقة شخصية، جلست معه قبل مقابلة الوزير بهدف التحضير للمقابلة، قلت له اريد ان افتح ملف الدول المتشاطئة مع العراق وبالأخص تركيا، قال: ان تركيا لم ولن تلتزم باية معاهدة دولية ولم توقع اية اتفاق مع العراق، وعاد فرحان بذاكرته الى السبعينات وحدثني عن مقال نشره في مجلة الثقافة الجديدة تحدث فيه عن ازمة المياه مع تركيا، المقال عمل ضجة في اعلام حزب البعث ليس للتهديد في شح المياه، بل لماذا لم يتمكن اعلام البعث من الوصول الى مثل هكذا معلومات (الأنا فوق المصلحة الوطنية)، وقال لي حكمت فرحان ايضا، وهو يعمل في وزارة الموارد المائية في تلك الفترة انه إشترك في الوفد المفاوض مع تركيا ولم يتمكن العراق من اقناع الجانب التركي حتى اليوم من توقيع اتفاق ينظم المياه بين البلدين.
اذاً شح المياه والازمة مع تركيا حقيقة تتطور مع مرور الايام، لاسباب عديدة، من بينها التغيير المناخي، ولا توجد معالجات من الجانب العراقية غير الاعتماد على تركيا، لدرجة تصور البعض ان تركيا غول يريد ان يبتلع العراق، نعم اتفق مع من يقول لتركيا اطماع وطموح في العراق، وفي ارضها ايضا لديها طموح ان توسع اراضيها الزراعية وان تكون المياه لها بغض النظر عن الاضرار التي تسببها للدول المجاورة لها والمتشاطئة معها.
حقيقة شح المياه التي تتصاعد حميتها الان بالتزامن مع تظاهرات غاضبة تطالب توفير الطاقة الكهربائية، ومحاسبة المسؤولين عن تعطلها لاكثر من خمس عشرة سنة، وتتزامن ايضا مع رسم العملية السياسية المقبلة بعد نتائج الانتخابات المتهمة بالتزوير هل ستمرر وينكر وقوع التزوير بها، وهل ستشكل حكومة على اساس المواطنة والابتعاد عن الطائفية ام تكون طائفية تعتمد على تشكيل تحالف الاكثر عدد من المقاعد في مجلس النواب وابعاد الفائزين في الانتخابات بالاكثر عددا.
اعود بقولي الى ان المشكلة ليست جديدة والتفاعل يجب ان يكون بمستواها الطبيعي دون الحاجة الى التصعيد والمهاترات والمزايدات لدرجة تتقاطع التصريحات والمواقف الرسمية وعلى سبيل المثال: (مستشار الموارد المائية يقول انخفاض مناسيب المياه ظرف طبيعي وليس لسد اليسو التركي، فيما يقول نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي انه يتابع بقلق شديد خطر إجراءات الحكومة التركية وتسببها بشحة المياه نتيجة بناء السدود على حساب حياة العراقيين)، وغير ذلك الكثير من المنشوارات على موقع التواصل الاجتماعي لسياسيين ونشطاء واعلاميين يعلنون مقاطعة البضائع التركية واخر يقول (نملأ دجلة بدمائنا) وأخرى تقول انها مفجوعة بدجلة وتتغنى بقصيدة الجواهري (يا دجلة الخير).
النواح والبكاء وتحويل الحقيقة الى اشاعة من مصلحة مَن، هل فعلتها الحكومة لتحويل غضب الشارع الملتهب بحر الصيف ونقص الكهرباء، ام صنيعة احزاب تريد زيادة الغضب على الحكومة. الجميع منتفع من هذه الحقيقة في الاشعاعة لتحقيق اهدافهم وسط إرعاب الناس.



#نوري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبوري.. مسك الختام
- الخاسرون في الانتخابات
- زواج القاصرات والطائفية في قانون الاحوال الشخصية
- أغلبية المالكي..!
- ان كنتم تؤمنون بحق الكورد؟
- خروج الحريري
- الاغلبية في الحراك الجديد!
- باب البيت
- تأجيل انتخابات مجالس المحافظات!!
- كوردستان بين الاستقلال والانفصال
- مسرحية البرلمان والمحكمة الاتحادية
- اقالة الجبوري.. العثور على رواتب مسروقة
- صحفي معروف ضحية لصراع بين الشلاه والشبوط
- الاعتصام.. نهاية البداية
- حق تقرير المصير
- دعم الصناعة الوطنية
- العبادي يتظاهر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - شح المياه... الحقيقة في الاشاعة