أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مفتي اوروبا: فتاوى قسم 11 (مهمة)















المزيد.....

مفتي اوروبا: فتاوى قسم 11 (مهمة)


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه باقة جديدة من فتاوى مفتي اوروبا
لا تترددوا في طرح أسئلتكم على مفتي اوروبا
فهو في خدمتكم مجانًا أينما كنتم حتى في القطب الجنوبي أو المريخ
.
مجددًا هدية رمضان لأخوتي المسلمين الصائمين والمفطرين
طبعتي العربية للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي وفقًا للأزهر مجانا من موقعي https://goo.gl/MzdTib
ويمكنكم طلبها ورقيا من موقع أمازون https://goo.gl/nKsJT4
.
وصلتني ها الصباح الرسالة التالية من شخص لن اذكر اسمه:
عندي سؤال سيدي المفتي
انا من المغرب عمري 37 سنة
من اتباعك الاوفياء
السؤال : ماهو الجزاء لمن اتبع دينك. يعني هل في حور عين وانهار من الخمر والعسل
وما عقوبة من ظل عن رسالتك. هل في نار وعقاب
اجبني انا محتار
.
وقد سبقت ذلك رسالة اخرى من احدى المتابعات تقول:
دكتور سامي الذيب, كيف حالك؟ أنا xxx من المغرب وأقول لك بأن الدين الذي تدعو اليه هو الذي يناسبني في سوق الديانات, باعتبار أنك خففت على الناس حملا ثقيلا وجعلت كل واحد منهم يفصل دينه على مقاسه في حالة أن المعروض في سوق الديانات لا يناسبه. فكرتك جميلة وبارك الله فيك.
.
قد يرى البعض في هذه الرسائل نوعًا من التهكم، لولا أني تواصلت مع الكثيرين الذين بينوا لي خوفهم من الآخرة وأنهم يقضون اللليل بكاءً بسبب الآية: ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما (سورة النساء آية 56)
ويتصل بي كثيرون لينبهوني فيما يخص العقاب الذي ينتظرني إذا ما استمريت في سبيلي.
وقد طلبت مني قناة البط الأسود ان احضر لها حلقة حول الخوف من العذاب بعد الموت، ولكني اقترحت عليها دعوة مسلم للتكلم عن هذا الموضوع لأن الخوف المفرط من العذاب بعد الموت خاصية يكاد ينفرد بها المسلمون، حسب علمي المتواضع.
وهناك جدل كبير في مصر حول عذاب القبر: هل هو حقيقي أم لا. انقروا على هذا الرابط وستقعوا على عدة اشرطه في هذا الخصوص https://goo.gl/EsGPA4
والآن أجيب على السؤال الذي طرح علي.
.
أولا فيما يخص الخوف من الآخرة والإيمان بالله
------------------------------
اذكر درسا لخوري الرعية عندما كنت صغيرا في الثامنة من عمري وكان يشرح لنا معنى عبارة "الخطيئة المميتة". وهي كما فهمتها الخطيئة التي تسبب لمن ارتكبها العذاب الأبدي في نار جهنم. فأستغربت من ذلك وسألته كيف يمكن لله ان يعذب شخصا بسبب خطيئة واحدة بينما ربما فعل كثير من الأمور الحسنة في حياته. فأجابني الخوري: تصور انك في صحة جيدة واطلق عليك شخص رصاصة صغيرة، فهل تموت أم لا؟ فسكت ولم اعرف كيف ارد على جوابه. وتبقى حيرتي: كيف يمكن لله الذي يدعي انه يحب ابناءه ان يعذبهم في نار جهنم بسبب خطأ مهما كبر. تناقض فظيع. ومن الأشرطة المسلية التي احب الإستماع لها بالإنكليزية الشريط التالي حول سخافة الأديان (مع ترجمة عربية) George Carlin Religion is bullshit https://www.youtube.com/watch?v=nZv7ES9qz8k
وحقيقة الأمر انا لم اعبث في حياتي بعذاب الآخرة. ومن الآيات التي احبها في القرآن: قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم (سورة الزمر الآية 53)
وفلسفتي في هذا الخصوص تتفق مع مقولة الفيلسوف الرواقي الأمبراطور ماركوس اوريليوس الذي لم يخف أبدا من الموت. فهو يقول:
عش حياة صالحة. فإن كان هناك اله عادل فلن يهتم سوى بأعمالك واخلاقك الصالحة التي عشت بها. وإن كان هناك إله ولكن غير عادل فليس عليك ان تعبده. وإن لم يكن هناك اله فستكون قد عشت حياة نبيلة مخلدة في ذكريات احفادك.
ادعو الجميع لقراءة كتابه: التأملات http://www.alarabimag.com/books/19181.pdf
فخلافا لرجال الدين اليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يلجأون إلى الترهيب والترغيب لكبت اتباعهم، زرع فلاسفة الرواقية التي ينتمي لها هذا الأمبراطور الفيلسوف فكرا تجعل الإنسان أكثر طمأنينة أمام الموت الذي هو مصيرنا جميعا.
وادعو الجميع تحميل كتاب بالعربية: رسالة في النظام الفلسفي للرواقيين، ترجمة صديقي الدكتور يوسف هواويني http://www.alarabimag.com/books/19444.pdf
علما بأن مؤسس هذه الفلسفة، زينون الرواقي، هو من اصل فينيقي. انظر سيرته هنا https://goo.gl/FjVxhC
.
إن كان هناك حياة بعد الموت فما هو نوع العقاب والجزاء؟
------------------------------------
لم يعد احد بعد الموت لخيبرنا بما هو موجود بعد حياتنا هذه. وكل ما تنقله لنا الكتب المكدسة مجرد تخمينات وتخيلات وارهاصات. وبعضهم فتحوا باب الخيال واسعا فحولوا الجنة إلى كرخانة (ماخور) مليء بالفواكه والمشروبات اللذيذة والعذارى التي اختلفوا في عددهن. وشغل اهل الجنة فيها الأكل والشرب وفض بكارة العذارى ليلا نهارا:
- "فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان"
- "لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان"
- "ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون"
- "متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب"
- "وامددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون"
- "لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون"
- "مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات" الخ.
.
حول معتقدي وهل ادعو الآخرين اليه؟
------------------------
اعرف نفسي عامة بأني مسيحي غير عقائدي. وقد عرضت في عدة مقالات في الحوار المتمدن بعض جوانب من اعتقادي. وآمل يوما ما ان اجمع ما كتبته وارتبه
وخلافا للقنوات التبشيرية، أنا لا ادعو أحدا للديانة المسيحية. كل ما ادعو له هو استعمال العقل. والدين تجربة شخصية تخضع لعدة اعتبارات ليس للمرء الحرية في اختيارها. والغالية العظمى تتبع دين محيطها الذي ولدت فيه بمجرد الصدفة. وكل منهم يدعي ان الله قد انعم عليه بالإيمان الحقيقي... ومن هنا مقولة: "احمد الله على نعمة الإسلام"... رغم انك إن ولدت في عائلة مسيحية فستكون مسيحيًا، وإن ولدت في عائلة مسلمة ستكون مسلمًا، وإن ولدت في عائلة يهودية ستكون يهوديًا...
وكل يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا
وقليل جدا من الناس يبدل دينه... لأسباب مختلفة... من ضمنها الخوف من القيل والقال وعواقب ذاك التغيير.
وحد الردة سوف مسلط على رقاب اتباع الديانات... فيحول الدين إلى سجن حراسه رجال الدين... الذين لا يتورعون من قطع رؤوس المخالفين. فهم يعرفون انهم لو فتحوا أبواب السجن لن يبقى فيه أحد.... وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.
ورجال الدين يطبقون في ذلك أسطورة يونانية بليغة:
تقول الأسطورة ان "بروكرست" كان حداداً وقاطع طريق وعنده سرير من حديد. وكان يجذب اي مسافر مار ليحسن ضيافته ويدعوه إلى النوم في هذا السرير
وكان بروكرست مهووسا باهمية ان يناسب طول الضيف السرير. فاذا كان الضيف أطول من السرير قام بركرست بقطع ارجله ليتناسب مع السرير. واذا كان أقصر من السرير مط جسم الضحية حتى تتكسر مفاصله حتى يساوي جسمه السرير بالضبط.
هذا بإختصار شديد ما يريده أصحاب قانون تجريم الإلحاد.
وانا شخصيا اعاني من ضيق النفس. ولذلك لا يمكنني ان اسبح في البحيرة رغم انها على بضعة أمتار من سكني. ولذلك ارفض ان يفرض علي أحدا السباحة، وفي نفس الوقت لا اسمح لنفسي ان افرض على الآخرين السباحة.
والسباحة في المعتقدات اصعب بكثير من السباحة في البحر الهائج.
.
لكل شخص ان يفصل دينه حسب مقاسه
--------------------------
بناء على ما سبق، ارى ان على كل شخص ان يفصل دينه حسب مقاسه وأن لا يلبس ملابس جاهزة... على قدر الإمكان... يفرضها عليه تجار الدين. وبطبيعة الحال من لا يعرف تفصيل الملابس سوف يجبر على ليس ما يفصله الآخرون له... حتى وإن ظهر في مظهر مضحك. ,انا لا اعير ملابسي لأحد، كما ارفض أن يعيرني الآخرون ملابسهم.
.
كسر أسوار السجن
------------
لماذا اذن اكتب إن كنت لا ادعو الناس لتغيير دينهم ومواقفهم؟
انا شخصيا أكتب لنفسي. فالكتابة وسيلة مثلى لترتيب الأفكار. ثم ارمي افكاري على وجه الماء. ولا ابالي من يلطقتها. فقد تأكلها الأسماك، وقد يلتقطها الطير، وقد تتفكك وتفنى في قاع البحر.
ولست مسؤولا عمن يلطقتها.
وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (سورة الإسراء - آية 13)
ولا تزر وازرة وزر اخرى (سورة الأنعام - - آية 164)
كل ما اطمع به هو ان يستعمل الأشخاص عقولهم... على قدر الإمكان ... وأن يكسروا أسوار السجن الذي ولدوا فيه
وعندما اقول: على قدر الإمكان، فأنا اعني ما اقول. فليس بمقدار كل شخص كسر أسوار السجن.
وانا على قناعة تامة لا يشوبها أي شك بأننا لو اسقينا المثقفين العرب خمرا لمدة أسبوع سوف يفلت لسانهم وينتهي الإسلام قبل نهاية الأسبوع
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 10
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 9
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 8
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 7
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 6
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 5
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 4
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 3
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 2
- مفتي اوروبا: فتاوى قسم 1
- من وحي الحج وأخبار نبية الله أنجيلا ميركل
- نقد البيان الفرنسي ضد معاداة السامية الجديدة
- الأديان أساطير مسلية
- عمر مشكلة الشرخ الأوسخ 70 سنة
- أحلام اليقظة والقرآن
- قاعة كبيرة بدلا من آلاف الجوامع والكنائس
- الإنسان أكبر أم الله أكبر؟
- مشروع دستور سوري
- الأديان بالمحقان
- هل النبي الدكتور سامي الذيب مؤمن ام ملحد؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - مفتي اوروبا: فتاوى قسم 11 (مهمة)