بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 03:13
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
للأسف لم نتعلم نحن الكرد من إنتكاساتنا المتكررة حيث دائماً وبعد فوا الأوان ندرك حقيقة أن الآخرين أستخدمونا لمآربهم وأجنداتهم في ضرب مشاريعنا الوطنية حيث دائماً كان الكرد ينكسرون من الداخل ويخسرون على طاولة المفاوضات ما يحققونه في ساحات المعارك ومناسبة حديثنا هو ما أصبح عليه حال الكرد بعد إنتكاسة عفرين حيث أدرك الجميع بأن الأطراف والقوى الدولية والإقليمية استخدمتهم لأجنداتهم ومشاريعهم كبيادق في رقعة الصراعات الإقليمية الداخلية، رغم تأكيدنا لهم وبشكل مستمر بأن تحالفكم مع تلك القوى الإقليمية هش وسيتم رميكم عندما تنتفي الحاجة لكم وإن رسالة أحد الأصدقاء على الخاص وهو من الصف الأول في المجلس الوطني الكردي يكشف عن حجم المأساة والإنتكاسة و"الضحك عليهم" من قبل الائتلاف وتركيا حيث كتب يقول:
"مرحبا اخي احمد ....راح اريحك حتى بيت حسين ايبش رئيس المجلس المحلي لعفرين انسرق كاملا وتم فرض أتوات على بيت طاهر كلاحو وصدرت بعض من ممتلاكاته الشخصية وهناك الكثير من الرفاق تعرضو للنهب والسرقة ....وموضوع أعضاء المجالس المحلية تعرف الكثير منهم بذلو الكثير الكثير بالامكانيات المحدودة ومنهم الاستاذ أحمد الحسن ومصطفى عبدو وأنور سينو وووغيرهم، لكن نظرة القوات التركية ومرتزقتها لا تختلف للكورد عن بعضهم وهل تصدق بأنهم يستطيعون تنفيذ شيء ويقصرون ...الجواب لا وشكرا"
وقد كتبت له بدوري الرد المختصر التالي مع بعض التعديل: هلا أخي أبو ... بعد زمان كه كو.. كيفك وكيف أحوالكم أخي، بتمنى تكونوا بخير وسلامة .. أما بخصوص وضع أهلنا والإخوة في المجالس ونظرة الأتراك لنا، فإني أعلمها جيداً صديقي ولذلك كنت أقول للطرفين أقبلوا بعضكم حيث لو جاء الآخر ستكون الكارثة لنا جميعاً، لكن وللأسف وكأننا كنّا ننفخ في قربة مثقوبة.. نأمل الخير مستقبلاً.. سلامي لك وللعائلة وكل الأصدقاء والإخوة الآخرين".
بالأخير أرجو أن تستفيد الحركة الكردية من هذا الدرس القاسي لنا جميعاً بحيث يتم إنعقاد مؤتمر وطني على مستوى روجآفا تضم كل أطياف الحركة الوطنية الكردية ودون استثناء أحد مع نخب ثقافية ومجتمعية للعمل على إيجاد ورقة عمل مشترك وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الوطنية لشعبنا في ظل الصراعات الإقليمية والدولية.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟