أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي العجولي - الكهرباء في العراق















المزيد.....

الكهرباء في العراق


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 00:06
المحور: الصناعة والزراعة
    


تعتبر الكهرباء العصب الحيوي للتطور بكل أشكاله ومسمياته للشعوب والبلدان فقد قيل أعطني مسرحا وكهرباء أعطيك شعبا مثقفا ومتطورا لكنها (الكهرباء )في العراق أصبحت مشكله مستعصية وأصبحت تسمى بأزمة الكهرباء فهل هي كذلك..
أولا : لنرى متى بدأت ما سميت ( أزمة الكهرباء )في العراق..
لقد بداءت الازمه بعد حرب الخليج الثانيه والتي حدثت نتيجة غزو صدام للكويت والتي دمرت على إثرها البنيه التحتية للعراق مصانع مدارس مستشفيات جسور المنظومه الكهربائيه..( التوليد ..النقل..التوزيع ) وحتى الطرق السريعه منها والداخليه والتي صب فيها كل حقد أمريكا والعرب على العراق وكأنهم يطالبون بالثار اليهودي ضد نبوخذ نصر فقد ضربت مدينة بابل الأثرية.. ثم جاء بعد هذا التدمير الوحشي للعراق فرض الحصارالذي حرم فيه الشعب العراقي من كل شئ من الغذاء والدواء والمعرفة بل ومنعوا الأشقاء العرب العراق حتى من المشاركه بالالعاب الرياضيه. اما صدام بطل التحرير والنصر والسلام فقدكان يبيع النفط ليسد
نفقات ملذاته وملذات حاشيته وفعلا اعادوا العراق إلى ما قبل الحضاره ونتيجه لشحة الموارد الماليه والحصار المفروض لم يستطع العراق ان يبني محطة توليد واحده طيلة العشرين سنه التي سبقت الاحتلال الأمريكي للعراق عام2003 وكما جرى المنظومه الكهربائيه ان قام كوادر وزارة الكهرباء بصيانة بعض وحدات التوليد القابلة للصيانه وإدخالها الى الخدمه وتصليح خطوط النقل ومحطاتها ومغذيات التوزيع ومحولاتها فتم تغذية مدينة بغداد بالكهرباء ولساعات تزيد على العشرين ساعه يوميا بعد حرمت باقي المحافظات من الكهرباء بناءا على أوامر صدام.. وكان الحمل الذي تحتاجه بغداد في حينها لا يزيد عن 750 ميكا واط لعدم وجود مصانع ومعامل تشتغل.. ولا هذا التوسع والنشاط العمراني الغير مخطط(العشوائيات )والانشطار الذي حدث في العائلة العراقيه نتيجة الزواج وتقاسم الارث.. وقد اعتقد البعض ان صدام قد أعاد الكهرباء خلال شهرين والحقيقة هي كما ذكرت.
ثم جاءت أمريكا مع الاخوه العرب لتجهض على ما تبقى من العراق فحول العراق الى مكان لتجريب الاسلحه ولتدريب الاخوه العرب كيف تكون الرجوله فدمر اخر ما تبقى ..
صحيح انها لم تدمر محطات الكهرباء بسلاحها لكنها فسح المجال للجياع و.اللصوص ان يسرقو كل شئ وأن يباع ليهرب بعدها إلى الاكراد.. سرق كل شئ الآثار الكتب المخطوطات المال السلاح السيارات قطع الغيار أسلاك الكهرباء وإعمدتها ولو كان بالإمكان نقل المباني لنقلوها.. وعندما استفاق منتسبوا وزاره الكهرباء من الصدمه لم يجدوا ما يفعلونه سوى مقابلة المستشارين الفنيين للجيش الأمريكي الذين يتكلمون كثيرا ويعدون أكثر بجلب المعدات التي ستساعد باعادة المنظومه الكهربائيه ولكنهم لم ينفذوا أي وعد بل قاموا بابرام عقود لا تخدم المنظومة الكهربائية كمنظومة السيطره البعيده التي كانت تعمل بجداره وكفاءة عاليتين وتغير اجهزه الحمايه السويديه والسويسريه باجهزه أخرى وتمت هذه العقود مع الوزير الأمريكي أيهم السامرائي والذي لم يضف للمنظومه شئ يذكر علما انه كان يردد دائما انه جاء للبزنز.. وخلال هذه الفتره قدمت اليابان منحه بمقدار مليار دولار للعراق على أن يستلم العراق معدات يابانيه بما يعادل المليار وبدل من ان يستلموا محطات توليد استلم مكانها محطات متنقلة لازالت هذه المحطات باب من ابواب السرقه فهي تنصب كل يوم في مكان وهذا المكان يحتاج إلى أكساء وتعديل وسياج امني ونصب (وعلى هل رنه واطحينج ناعم )..
في زمن الوزير وحيد كريم تم إبرام عقد مع شركتي سيمنس وجنرال الاكترك العملاقتين بتزويد العراق بمحطات توليدقادره على توليد 10الاف ميكا واط وهو ما يسد نصف احتياج العراق من الطاقه وبالمناسبه ان كلفة انشاء محطه تنتج الكهرباء 850الف دولار لكل ميكا واط واحد وهذا يعني عند إنشاءه محطه تنتج 1000 ميكا واط تحتاج إلى 850 مليون دولار لكن مجلس النواب الموقر عرقل العقد مما اضطر وزارة الكهرباء الى التعاقد مع بنك ضامن مقابل نسبة أرباح وهذه ليس المره الأولى التي يقوم بها مجلس النواب بعرقلة مايفيد العراق فقد ألغى العقد المبرم مع شركة شل للاستفاد من الغاز المصاحب للنفط والذي يحرق بحجة التفريط بالثروة العراقيه التي تأكلها النار لذلك أصبحت قيمة معدات الميكا واط الواحد مليون وربع المليون بدون نصب ولا تدريب ولا صيانه تشغيله وأغلب هذه المعدات متروكه في العراء لعدم نصبها وقد تعرض القسم الأكبر منها للتلف نتيجة تركها في العراء لعدم وجود تخصصات ماليه من قبل الحكومه ولم تنصب منها سوى محطة الخيرات التي قامت بنصبها إحدى الشركات التركيه..
من هذا نستنتج ان أسباب تفاقم مشكلة الكهرباءاسبابها كثيره.
أولها: الحكومه بتعينها وزيرا لا علاقه له ولا معرفه بالكهرباء ...
ثانيا: البرلمان الذي يوافق على شراء سيارات مصفحه لاعضاءه وتصليح شروج ومهآبل اعضاءه بملاين الدنانير والدولارات ويعارض صرف ما يساهم بتطوير منظومة الطاقة والصحه والاسكان والتعليم ..
ثالثا: ما يقع على وزارة التخطيط التي لم تقم باي دراسه عن ما يدخل السوق من معدات واجهزه كهربائيه رديئه والتي تقوم بهدر الطاقه الكهربائيه لغياب دائره التقيس والسيطره النوعيه ..
رابعا: ان كل محافظه معنيه بحساب عدد العشوائيات ومقدارالاجهزه الموجوده في البيوت .
خامسا: الإعلام يتحمل جزء من المشكله لعدم توعية الناس لمخاطر ما يجري من هدر وتبذير بالطاقة الكهربائيه فالمواطن الذي يستطيع أن يدبر حياته ب5 او 10 أمبير من المولد يستطيع أن يعيش ب20 او 30 أمبير بدون هدر وهذا هو دور المواطن في أزمة الكهرباء ..
سادسا :وزارة التجاره التي يجب عليها ان تقوم باستيراد الاجهزه والمعدات التي تحافظ على الحراره والبرودة عند بناء المساكن ومصابيح الاناره الاقتصاديه ..
سابعا :وزاره الداخليه لعدم قيامها بواجبها اتجاه المتجاوزين على الشبكه الكهربائيه حتى أصبح عاديا ان يربط المواطن أجهزة التكيف خارج المقياس الكهربائي
لكن كل ماذكرته اسباب تؤثر على المنظومه الكهربائيه لكن يبدو ان وراء عدم محاولة الحكومه باجراء ينهي ازمة الكهرباء وليس الاجراءات الترقيعيه وراءه سبب اخر هو تسليم محطات التوليد لشركات خاصه يمتلكها متنفذين في الحكومه او مقابل عمولات وامتيازات تمنح لهم والدليل أن الحكومه قامت بخداع الناس عندما حولت عملية الخصصة التي باعت بها المحطات الكهربائيه إلى كلمة استثمار والذي يعني قيام شخص او شركه مشروع ما يعود بعد مده من الزمن إلى الحكومه وهو عكس ما حدث اذ ان الحكومه أعطت محطات التوليد المنتجه إلى أشخاص على ان توفر لهم الوقود والمعدات وأن تشتري منهم ما ينتج سواء كانت بحاجه له ام لا وليس هذا فقط بل ألزمت العراق وليس الحكومه بشخوصها الماديين بكفالات سياديه قيدت العراق ورهنت ثروته وممتلكاته ومستقبله مقابل لا شئ ..وهي بكل ما تفعله لتجعل اليأس يدب في نفوس الناس من الكهرباء واصلاح حالها فلا يهمهم ان باعتها الحكومه او احتفظت بهاوهو نفس ما حدث للناس عندما رحبوا بالمحتل نتيجة ما عانوه من تصرفات حاكم ارعن ايام الحصار..
هذا هو سبب الازمه والتي بالامكان حلها بكل بساطه لو توفرت النيه الصادقه .فقد أنشأت مصر ثلاث محطات توليد كهربائيه خلال 3 سنوات تنتج 14 ألف ميكا واط وهي أفقر من العراق بكثير..
لكن من يخالف الدستور قولا وفعلا لا يمكن أن يوثق به



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطيه والديموخراطيه
- وأخيرا حصل التغير
- أضغاث أحلام
- هل يستجيب الشعب العراقي لبيان السيستاني وما فيه ام مادرج عال ...
- كده واضبط
- من هل المال حمل اجامل.
- هل العرب امه حيه
- للمره الثانيه يقتل الشهيد في العراق
- العراقيون والاشاعه
- طلاسم الانتخابات العراقيه
- بلاسم
- شفناك وانت فوك وعرفناك وانت تحت
- الانتخابات في العراق والتغير المرجو
- رساله إلى الدكتور كاظم حبيب
- قطع الأعناق وقطع الارزاق
- الحقيقه لا يمكن ان يخفيها الزمن او الافتراء والكذب
- نماذج من برامج مرشحي الانتخابات النيابيه العراقيه
- المرأه في الموروث الشعبي العراقي
- الاحتجاجات الشعبيه في العراق والهندر
- حكايات برلماتيه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي العجولي - الكهرباء في العراق